تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهرجان خطابي وتكريمي لعميد الأسرى السوريين والعرب.. الأسير المقت: لا خيار أمامنا سوى المقاومة.. وسورية منتصرة على أعدائها

القنيطرة
الصفحة الاولى
الإثنين 3-9-2012
خالد الخالد

أقامت محافظة القنيطرة أمس مهرجانا خطابيا في دار الجولان للثقافة والفنون احتفاء بتحرير عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال البطل صدقي سليمان المقت وتكريما لصمود أسرى الجولان السوري المحتل وتحديهم للسجان الإرهابي الصهيوني وتكريما للدور المقاوم والمسيرة النضالية لأهلنا في القرى الصامدة.

وفي كلمة هاتفية جدد الأسير المحرر صدقي المقت مواصلة درب النضال والمقاومة مع الأهل الصامدين لإحباط مشاريع الاحتلال العنصرية والتعسفية والرامية إلى سلخ الجولان المحتل عن الوطن الأم سورية.‏

وأكد المقت أن سنوات الاعتقال الطويلة والتي وصلت إلى 27 لم تزده إلا عنفواناً وصموداً وأكثر تمسكاً بالحقوق والثوابت العربية وروح المقاومة حتى تحرير الجولان كاملا وقال: بعد انتصاري ورفاقي الأسرى الأبطال على ظلم السجن والسجان الصهيوني أقول لا خيار سوى خيار المقاومة وان سورية ستنتصر على أعدائها في الداخل والخارج بفضل شعبها العظيم والتفافه حول الجيش العربي السوري الباسل وخلف القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد .‏

وأشار محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي إلى الدور النضالي للمقت الذي رضع المقاومة في بيت وطني مقاوم دخل جميع أفراده سجون الاحتلال وانتصروا على سجانيهم بحيث استطاع منذ نعومة أظافره وبالفطرة أن يتحدى المحتل الظالم‏

وأضاف المحافظ: سطر بطلنا صدقي صورة مشرقة في المقاومة وفضح العدو الصهيوني المجرم وأساليبه الإرهابية التي تهدف إلى قتل النفس البشرية وكان مع زملائه الأسرى الآخرين عنوانا لهوية الجولان المقاوم وعنوانا لحب الوطن وارتباط الجولان بوطنه الأم سورية مؤكدين بذلك أن قوة الإرادة الوطنية وحب الوطن أقوى بكثير من قوة هذا العدو الإرهابي الزائل الذي يمتهن سياسة القتل والقمع والترهيب .‏

ولفت المحافظ إلى العودة الميمونة للبطل المقت إلى مسقط رأسه منتصرا على الأعداء بعد أن حطم وكسر بعنفوانه الوطني وإرادته الصلبة غرور المحتل وبطش سجانه ليعلن- وعلم الوطن يلفه- وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ستبقى قلعة الصمود والمقاومة وبوصلة الأحرار والمقاومين ضد المشاريع الاستعمارية والأمريكية الصهيونية في المنطقة‏

وحيا الدكتور إبراهيم العلي رئيس الهيئة الشعبية لتحرير الجولان صمود نسور الحرية الأبطال خلف قضبان الاحتلال الزائل بحيث صدأت فيها قضبان السجن ولم تصدأ عزيمتهم وإرادتهم الوطنية الصلبة لافتا إلى السيرة النضالية للأسير المحرر الذي انضم مبكرا لصفوف حركة المقاومة السرية والتي قاومت الكيان الصهيوني وكان ورفاقه مثالا للعزة والكرامة عندما رفضوا الوقوف للقاضي الصهيوني على مدى جلسات الحكم عليهم ولكنهم وقفوا لترديد النشيد الوطني في قاعة الإرهاب الصهيونية بمحكمة اللد شمالي فلسطين المحتلة فكانوا بحق رجال المقاومة الشرفاء‏

وثمن الدكتور رفعت حسين ابن بقعاثا المحتلة وعضو مجلس الشعب في كلمة الاهل الصامدين الدعم اللا محدود من الوطن الأم سورية لأبناء الجولان وللأسرى والمعتقلين بهدف تعزيز صمودهم والتصاقهم بأرض الآباء والأجداد.. فقدموا قرابين الشهداء ومئات الأسرى والمعتقلين ذودا عن حياض الوطن وعروبة الجولان…‏

وجدد ابن بقعاثا المحتلة باسم أبناء الجولان المحتل العهد على مواصلة درب النضال والصمود والدفاع عن ثرى الجولان مهما بلغت التضحيات وفي الخندق الأول في الدفاع عن الوطن الأم سورية ووحدتها وأمنها واستقرارها حتى تعود إلى موقعها ومكانها الطبيعي .. قلب المقاومة العربية .. وهذا ليس بعيداً لان المؤامرة الكونية مع دمشق العروبة تعرت وانكشفت خيوطها وباتت من الماضي بفضل وعي الشعب السوري الذي يسير خلف جيشنا العربي السوري الباسل وخلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد.‏

وحيا رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال علي اليونس أسرى الجولان المحتل وعلى رأسهم البطل صدقي المقت مانديلا سورية مهنئا إياه بتحريره ومعه رفاقه الأسرى المحررون وأبناء الوطن والقنيطرة وقال: أبناء الوطن يهنئون أنفسهم وجولانهم بهذه الفرحة موجهين التحية للشيخ المناضل سليمان المقت والد المناضلين الذي أعطى للأبوة معناها وبعدها الوطني والى والدة المناضلين أم فخري  التي صبرت ومازالت صابرة على مدى عقود تكفكف دموع الفرح والحزن في آن واحد وهم الذين ربوا أبنائهم على حب الوطن والدفاع عنه أمثال صدقي المقت وبشر وفخري ونهال المقت فكانوا مثالاً وقدوة في البطولة والشجاعة  فانحنى المجد لهم وتباهت بهم ساحات الكرامة والفخار ويسحقون بعزيمتهم جبروت الطغاة الغاصبين فأصبحوا هؤلاء الأبطال وكل أسرانا الأحبة أسطورة نضال وسيرة شرف على لسان كل الأحرار والمقاومين.‏

وألقى الأديب والشاعر جابر أبو حسين قصيدة شعرية توصف الروح الوطنية لأسرى الجولان والذين قاوموا السجان لسنوات طوال وخرجوا ليواصلوا درب النضال مع أبناء الجولان ضد المحتل فرحلت أرواح بعضهم إلى السماء بعد أن حولهم المحتل إلى حقول تجارب طبية ومنهم الأسيران الشهيدان سيطان نمر الولي وهايل حسين أبو زيد.‏

وكان أمين فرع القنيطرة لحزب البعث الدكتور غسان خلف ومحافظ القنيطرة قدما درع التحرير للأسير المحرر صدقي المقت تسلمه مختار الجولان عصام شعلان تقديرا لمواقفه الوطنية والقومية خلال فترة اعتقاله الطويلة‏

وتخلل الاحتفال عرض فيلم نسور الحرية وهو من إنتاج التلفزيون العربي السوري ويلخص بالصوت والصورة صمود أسرانا الأبطال في وجه قوات الاحتلال والاستقبال الوطني الكبير للأسير المقت في قرى الجولان الصامد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية