|
لوفيغارو وكان عدد الحركات أو المجموعات المتطرفة قد تجاوز (1018) مجموعة نهاية العام 2011 وهي مجموعات تنضوي تحت ايديولوجيا ترفع التحية النازية وتنظم مسيرات علناً في الشوارع وكانت أوسع تلك المسيرات صخباً تلك التي شهدتها شوارع لوس أنجلوس في نيسان 2010 وتجمعت أمام قصر المحافظة ، ومن بين تلك المجموعات التي يتوقع أن يتضاعف عددها هذا العام هناك الحركات العنصرية المتطرفة البيضاء وأنصارها ن النازيين الجدد ومن أعضاء منظمة كوكلوسكلان تلك التي كانت تشنق الزنوج في الولايات الأميركية وميليشيات أخرى تناهض الهجرة إلى بلاد العم سام وتنشط على الحدود المكسيكية الأميركية . وكان المركز (مركز مكافحة الفقر) قد أسقط من قائمته أنصار المجموعات التي ترتبط بالقاعدة ذلك لأنه بحسب المنظمة المذكورة فإن عدداً كبيراً من ممثلي اليمين المتطرف الأميركي ينكرون تأثير القاعدة في الولايات المتحدة لتضليل الشارع الأميركي عشية الانتخابات الرئاسية . وترى المنظمات النازية الجديدة أن العرق الأبيض يتعرض للتمييز العنصري والتهديد والخطر فأشهر القتلة في ولاية فيسكونسي الذي هاجم معبداً للسيخ مطلع آب الماضي وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي يدعى واد مايكل بيج ينتمي للنازيين الجدد ، وقد اعترف بأنه اكتسب تلك القناعات خلال خدمته للجيش بعد أن لاحظ هناك الكثير من الامتيازات أعطيت للزنوج الأميركيين كي ينخرطوا في الجيش الأميركي وكان بيج قد تأثر كثيراً بأحداث 11 أيلول 2001 حسب اعترافاته حيث اقترح الذهاب مع مجموعته من النازيين الجدد للانخراط في عملية محو المسلمين من خارطة الشرق الأوسط ، ولم يتوان بيج عن التصريح بأن الحركات العنصرية المتطرفة في الولايات المتحدة ضرورية لأنها تتماشى مع روح العصر وبعد ذلك أطلق الرصاص على رأسه وقضى منتحراً. هذه الحركات كانت على الهامش مع مطلع القرن الحالي علماً أنه قبل مئة عام من الآن أي في عشرينات القرن الماضي كان أنصار الكوكلوسكلان الذين يقتلون الزنوج ويطاردونهم يعدون بالملايين بينما مركز ألاباما اليوم يتابع عن كثب تلك التنظيمات المتطرفة التي تتميز بانتمائها إلى اليمين المتطرف في معظم الولايات، علماً أن نشاط تلك الأخيرة ازداد ليس فقط منذ أحداث الحادي عشر من أيلول إنما أيضاً بعد ترشيح أول رئيس غلاسي للبيت الأبيض ينتمي للعرق الأسود وهي ظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة ولا ترتبط تلك الظاهرة بانتشار الفقر بين الفئات البيضاء حصراً إنما بانتشار هذه الحركات على الانترنيت حيث يمكن توظيف ايديولوجيا الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أي تفاقم تلك الحركات المتطرفة في الولايات المتحدة الأميركية وانتشار ايديولوجيا الكراهية في أوساط الشرائح البيضاء من الأعراق الانغلوساكسونية ويضم المركز حوالي 1274 ميليشيا من المليشيات التي تنتمي غالبيتها للعرق الأبيض ولشرائح منتشرة على كافة الصعد الاجتماعية في كافة الولايات . ويعيد المعلقون انتشار تلك الظواهر (نشاط الحركات المتطرفة) إلى تراجع وانكفاء قوات الأمن في بلاد العم سام والتشجيع الضمني للسياسيين الذين يترشحون للانتخابات الأميركية لتلك الحركات سراً ، فأعمال العنف التي رافقت تحركات تلك المجموعات هي في تزايد مستمرلأن تركيز السلطات الأميركية منذ أحداث 11 أيلول كان الدافع وراء أنشطة المتطرفين البيض في أنحاء الولايات المتحدة خاصة تحت ضغط الحزب الجمهوري الذي يعمل أنصاره بالخفاء حزب (تي بارتي) لتفعيل ونشر ايديولوجيا الكراهية في أنحاء البلاد ، وقد اتهم (تي بارتي) إدارة أوباما بالخلط بين اليمين المتطرف والحركات العنصرية البيضاء وذلك بعد أن تم عام 2009 إلغاء وحدة مراقبة تلك المجموعات المتطرفة وهي وحدة تابعة للأمن الداخلي التي كلفت بمراقبة تلك المجموعات حيث تم إعفاؤها من مهمتها . |
|