|
سانا- الثورة ما تستغل للتدخل الخارجي في شؤون الدول وخاصة ان الموقف الصيني ينطلق من الاسس والمبادئ العامة للقانون الدولي ويلتقي مع مقررات مؤتمر جنيف والنقاط الست التي وضعها المبعوث السابق للأمم المتحدة المتحدة كوفي انان. في الامس صرحت الخارجية الصينية على لسان الناطق باسمها ان الصين تدعو الاطراف المعنية في سورية كافة إلى الوقف الفوري للعنف وتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة وخطة النقاط الست التي أعدها المبعوث الاممي السابق إلى سورية كوفي أنان وكذلك بيان اجتماع جنيف من أجل اطلاق عملية سياسية بقيادة سورية في أقرب وقت مطالبا المجتمع الدولي بدعم جهود وساطة المبعوث الجديد للامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي واشراك كل الاطراف السورية بطريقة متوازنة من أجل انهاء العنف في سورية في أقرب وقت ممكن. وحذر المتحدث باسم الخارجية الصينية من احتمال توسع اعمال العنف المسلحة الحادة في سورية إلى الدول المجاورة معربا عن القلق من تزايد هذه الاعمال ما جعل التأثير الممتد للازمة أكثر بروزا ولفت إلى أنه في ظل الظروف الراهنة ينبغي على الاطراف المعنية مواصلة البحث عن حل سياسي. «الشعب»: احترام سيادة سورية واستقلالها من جانبها اكدت صحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم ان اي محاولات للمساعدة في تخفيف مشكلة اللاجئين في سورية لابد ان تحترم سيادة هذا البلد واستقلاله داعية إلى عدم تسييس المساعدات الانسانية او عسكرتها. ونبهت الصحيفة في مقال أمس إلى ضرورة الحذر والانتباه عند تقييم الجهود المعتادة لدول بعينها عندما يتعلق الامر بالازمة في سورية حيث يمكن ان تلجأ لاستخدام الذرائع الانسانية للتدخل في السياسة الداخلية للبلاد والتحريض على التدخل العسكري. واستبعدت الصحيفة نجاح طرح اقامة ما يسمى مناطق امنة او عازلة في تحسين الوضع الانساني في سورية معتبرة ان اقامة هذه المناطق ليست سياسة جيدة ولن تنجح في حل الازمات الانسانية مذكرة بالموقف العلني الذي اطلقه انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة من هذه الطروحات التي اكد انها لا يمكن ان توفر الغرض المطلوب انسانيا. يشار إلى ان محور اعداء سورية اتخذ من الدعوات لاقامة ما يسمى مناطق عازلة لحماية اللاجئين ذريعة لتبرير التدخل الخارجي في سورية والعدوان المباشر عليها بعد ان فشلت جميع مساعيه لاسقاط الدولة السورية بفضل صمود الشعب السوري ومؤسسات الدولة من جهة وتماسك جبهة اصدقاء سورية في مجلس الامن ممثلة بروسيا والصين. |
|