|
رؤيـــــــة انه لا يوجد سوى عملين فقط من سورية لزكريا تامر ولادونيس، فتساءلت: هل هذا يعكس حقيقة حجم الأدب في سورية بالقياس إلى الدول العربية الأخرى؟ أم أن الأمر فيه شيء من (المؤامرة)؟ نحو خمسين عملا من مصر وسبعة وثلاثين عملا من السعودية واثنين وثلاثين عملا من العراق واثنين وعشرين عملا من لبنان.. هذه الأرقام ليست صدفة، لأن في الولايات المتحدة مشروعاً يسمى (مبادرة القراءة الكبرى) وهو الذي يضع الخطة لما يجب على الأمريكي أن يقرأ من آداب الأمم الأخرى، وهناك المؤسسة الوطنية للفنون التي تقدم منحاً لمن يترجم نصوصا تختارها هي..إذا الأمر ليس مجرد حدث عابر. فهناك مشروع له أهداف محددة وليس لأحد الادعاء بوجود عقدة المؤامرة.. إن عمل هذه المؤسسات يذكرنا بما كان يجري في الاتحاد السوفييتي من نظام شمولي يسيطر على كل ما يريد المواطن أن يعرفه أو يأكله أو يتحدث به، الفارق أنه في زمن السوفييت كان يتم تحت ادعاء بناء المجتمع والأمور مكشوفة..أما زمن الأمريكيين فهو يتم بالخفاء وتحت ادعاء الليبرالية.. لست هنا - فقط - لأدافع عن ظلم لحق بترجمة نصوص أدباء من سورية بل لأقول بأن ما يظهر في العلن ديمقراطية يخفي ما هو أسوأ من الديكتاتورية!! |
|