|
رياضة فالرياضة بنظر البعض ما هي إلا كعكة لذيذة ومن حقه الحصة الأكبر والأدسم بغض النظر عن الكفاءات والمؤهلات والشهادات فالرياضة حسب رأيهم سفر ومنفعة مادية وولائم وتكريم وشهرة ووسيلة لإدارة الأعمال الخاصة أما العمل والتطوير والبحث عن مشكلات وهموم الرياضة والرياضيين فتأتي في آخر قائمة أولوياته إذا لم نقل لاوجود لهم. في البداية رحبنا وفرجنا وتفاءلنا بقدوم اللجنة المؤقتة التي جاءت في وقت حرج للغاية ولكن فيما بعد بدأ الأمل يتضاءل حتى كاد أن ينطفئ، فالعديد من الأعضاء جعلنا نقول في سرنا (من تحت الدلف إلى تحت المزراب) وبشكل خاص عندما بدؤوا يحيدون عن المهمة الموكلة لهم، فأصبحوا أشخاصاً غير حياديين يقفون مع فلان ضد فلان مع أن دورهم هو الدفاع عن الرياضة وحمايتها وتنقيتها من الشوائب استعداداً لانتخابات نزيهة مسؤولة شفافة، والنتيجة جاءت حتمية للمقدمات، حيث أفرزت الانتخابات أشخاصاً لاعلاقة لهم بالرياضة بل اقتحموا هذا الباب ربما للتسلية وتمضية العمر المتبقي والكفاءات معظمها أبعد مع سابق إصرار وتصميم لأن وجودهم حجر عثر لمخططات البعض، وحتى هناك أشخاص لا يحق لهم الترشح للانتخابات حسب التعليمات التي صدرت، ولكن هذه التعليمات تم خرقها وترشحوا وكأن شيئاً لم يكن، وكأن كل مافعلوه في الماضي هو لمصلحة الرياضة. الأمثلة كثيرة ومتنوعة فمثلاً اتحاد الكاراتيه خسر أفضل مدربيه الذي له في التدريب 40 عاماً وهو فاضل راضي واللوم يقع على الناخبين الذين أقصوا هذه الخبرة بالرغم من معرفتهم الحقيقية بتاريخها وانجازاتها. اتحاد الطائرة أيضاً خسر ثلاثة من خبراته وكفاءاته ورئاسة اتحاد الجمباز ذهبت لمن لاعلاقة له بهذه اللعبة، وأبعد من له باع طويل فيها والشيء المخيف أن البعض ممن فازوا هددوا أمام الجميع بمحو كل من لم ينتخبهم وبمحاربته حتى ييئس ويترك عمل الرياضة، وبالفعل بدأ البعض منهم بتنفيذ وعده، والسؤال إلى أين يلجأ هؤلاء؟. مما تقدم نرى أن رياضتنا ليست بخير بوجود أشخاص سيمكثون على كراسيهم مدة خمس سنوات وهي كفيلة بالقضاء الكلي على الرياضة التي ستصبح في عداد المرحومين. حل الأزمة الرياضية موجود لدى الخبرات والكوادر المخلصة، وحال الرياضة الآن ينطبق عليه قول الشاعر: كالعيس في البيداء عطشى والماء على ظهرها محمول |
|