تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صنعاء وواشنطن تدرسان ضرب القاعدة في اليمن..نيويورك تايمز:أوبامـا وبـوش مســـؤولان عن الفشــل الأمنـي

سانا - وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 31-12-2009م
تتفاعل قضية الطائرة الاميركية التي فشلت محاولة تفجيرها وهي في طريقها إلى ديترويت في الولايات المتحدة لتأخذ أبعاداً جديدة على رأسها أعتراف الرئيس الاميركي باراك أوباما بفشل النظام الامني الاميركي

وأن بلاده لن يهدأ لها بال حتى تحاسب كل المتورطين في محاولة التفجير يوم عيد الميلاد مؤكداً ان الحادثة تذكر بطبيعة اولئك الذين يهددون الامن الداخلي الاميركي وفي ارتباط بين الحادثة واليمن فقد قالت محطة سي إن إن إن اميركا واليمن تدرسان أهدافاً جديدة لضربة انتقامية في اليمن. وذلك نقلاً عن مسؤولين امريكيين لم تذكر اسماءهم بعد الضربتين اللتين تلقاهما التنظيم في الايام الاخيرة جنوبي البلاد.‏

وأضافت أ ف ب أن المسؤولين الاميركيين واليمنيين يحاولون دراسة وتحديد أهداف متصلة بشكل مباشر بحادث الطائرة الاميركية التي حاول نيجيري تفجيرها. وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قد قال ان مئات من اعضاء القاعدة ربما ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية التي نفذها نيجيري الجمعة الماضي.‏

وطلب الوزير اليمني في تصريح لـ بي بي سي أول أمس مساعدة الاسرة الدولية لتدريب عناصر الامن في اليمن على مكافحة عناصر القاعدة مؤكدا ضرورة تحسين التعاون الامني في مجال الاستخبارات مع الدول الغربية.‏

من جهة اخرى دعا القربي الدول الغربية الى تحسين تبادل المعلومات مع اليمن ما يمكن ان يسمح للدول الافريقية بمتابعة التحركات التي تثير شبهات وقال يجب العمل بتعاون وثيق لمكافحة الارهاب.‏

وقال القربي.. نحن بحاجة الى مزيد من التدريب والى تطوير وحدات مكافحة الارهاب ونحتاج الى معدات عسكرية ووسائل نقل وتنقصنا مروحيات.‏

وكان مسؤول يمني قد قال إن قوات الامن اليمنية اشتبكت مع مقاتلي القاعدة في محافظة الحديدة غرب البلاد أمس وجرحت عدداً منهم.‏

من جانبه قال اريك اكربوم رئيس وكالة مكافحة الارهاب الهولندية أمس ان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الاميركية قدم جواز سفر نيجيريا ساري المفعول في مطار سخيبهول في امستردام قبل صعوده الى الطائرة المتجهة الى ديترويت في الولايات المتحدة.‏

ونقلت (رويترز) عن اكربوم قوله ان عبد المطلب قدم جواز سفره النيجيري قبل صعوده للطائرة نافيا المزاعم التي نشرت على نطاق واسع لمسافرين اخرين على الطائرة وتفيد بان عبد المطلب استطاع ركوب الطائرة يوم 25 كانون الاول الجاري دون اظهار جواز السفر.‏

إلى ذلك اعلنت وزيرة الداخلية الهولندية غوسي تير هورست امس ان مطار سخيبهول في امستردام سيبدأ في استخدام اجهزة مسح ضوئي للجسم بأكمله في غضون ثلاثة اسابيع للرحلات الجوية المتجهة الى الولايات المتحدة.‏

ونقلت (رويترز) عن وزارة الداخلية الهولندية قولها انه تم تطبيق اجراءات الامن العادية على عمر الفاروق عبد المطلب الذي توجه له اتهامات بمحاولة نسف طائرة خلال رحلة لها من امستردام الى ديترويت بالولايات المتحدة.‏

وقالت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحفي في لاهاي انه لا يوجد دليل على ان عبد المطلب كان بهولندا قبل الرحلة.‏

واضافت الوزيرة ان التحقيق مازال مستمرا لمعرفة مااذا كان عبد المطلب تلقى مساعدة في امستردام.‏

كما قال مسؤول في جهاز الاستخبارات النيجيرية ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه ومكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي اف بي اي استجوبا والد الشاب النيجيري.‏

ونقلت أ. ف. ب عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله ان عمر عبد المطلب استدعي الى السفارة الاميركية في ابوجا حيث استجوبه عناصر من سي اي ايه و اف بي اي أول أمس.‏

واوضح ان الاستجواب تركز حول ماضيه وحول ابنه الموقوف للاشتباه بانتمائه للقاعدة أيضا.‏

وكانت عائلة عبد المطلب اعلنت ان والد الشاب وهو مصرفي ووزير سابق نبه الاستخبارات النيجيرية والدولية عن توجهات ابنه المتطرفة قبل حصول محاولة تفجير الطائرة الاميركية.‏

وفي مقديشو قال مسؤولون صوماليون امس ان مواطنا حاول الصعود الى طائرة مدنية في مطار العاصمة مقديشو الشهر الماضي وبحوزته مساحيق كيماوية وسوائل وحقنا يمكن أن تتسبب بمجملها في احداث انفجار.‏

وان المشتبه به اعتقل قبل اقلاع طائرة تابعة لشركة دالو في 13 تشرين الثاني الماضي كان مقررا أن تغادر من مقديشو الى مدينة هارغيسا شمال البلاد ثم الى جيبوتي لتنهي رحلتها في دبي.‏

وأشار مسؤولان دوليان في العاصمة الكينية نيروبي الى أن الحادث مشابه لمحاولة التفجير الفاشلة للطائرة الامريكية يوم عيد الميلاد من حيث المواد المستخدمة.‏

من جهتها رأت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية أن احباط مخطط تفجير الطائرة الاميركية يعود فقط الى الحظ حيث لم تشتعل العبوة المخفية بشكل مناسب وهو ما يؤكد من جهة أخرى أن أنظمة الولايات المتحدة الاميركية أثناء فترة حكم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والرئيس الحالي باراك أوباما أنظمة فاشلة يتحمل جميع مسؤولي الادارتين مسؤولية فشلها.‏

وأضافت الصحيفة على موقعها على الانترنت ان الحادث يؤكد أن كل الانظمة المكلفة المعقدة التي وضعت بالخدمة بعد هجمات 11 أيلول وكذلك المسؤولين الذين يديرونها يعانون من قصور كبير في الاداء.‏

وحملت الصحيفة جميع مسؤولي ادارة بوش وأوباما مسؤولية هذا الفشل قائلة ان ادارة بوش لم تعمل على تحسين وسد ثغور النظام الامني قبل هجمات 11 أيلول ولا في السنوات السبع التي تلت هذه الهجمات والكونغرس تحت قيادة كلا الحزبين منع حصول تغييرات ضرورية لتحسين النظام الامني وادارة أوباما لم تعمل بجد على اصلاح نظام كان ضعفه وقصوره واضحاً تماماً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية