|
سانا - وكالات - الثورة وشهدت العاصمة طهران امس تظاهرات مليونية نددت باعمال الشغب واكتظت شوارع العاصمة بالمتظاهرين رافعين شعارات مؤيدة لمبادئ الثورة الاسلامية ومنددة بالمسؤولين عن الاحداث الاخيرة . كما اطلق المتظاهرون هتافات ضد بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل بسبب تدخلهم في ا لاحداث الداخلية لايران. وانطلقت في مختلف المدن الايرانية تظاهرات جماهيرية واسعة للتنديد بأعمال الشغب رافعين صور مؤسس الجمهورية الامام الخميني ومرشد الثورة علي خامنئي وصور الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. الى ذلك قال قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي امس ان تصريحات بعض الساسة الغربيين بخصوص احداث الشغب جاء بتحريك من دوائر الاعلام الصهيونية وخلال لقائه رؤساء اتحادات الطلبة في الخارج اعتبر خامنئي انه لولا تهاون البعض في منتصف الطريق لشهدت البلاد تطورا اكثر في كافة المجالات مؤكدا ان تحديات الداخل لن تزيد الجمهورية الاسلامية إلا قوة وازدهارا. في سياق اخر أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن محاولات بعض الدول الغربية زعزعة الاستقرار في ايران لن تؤثر في مواقف الشعب الايراني الذي يواصل سيره نحو الكمال . وأوضح أحمدي نجاد أن زعماء بعض الدول الغربية وأمريكا يواصلون تكرار أخطائهم السابقة حيث عليهم أن يدركوا جيدا بأن هذه المحاولات لن تؤثر على سير الشعب الايراني قيد أنملة. وكان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني طالب بتوقيع اقصى العقوبة على المتظاهرين المناهضين للحكومة في يوم عاشوراء. ونقل تلفزيون برس المحلي عن لاريجاني قوله «يطالب المجلس المسؤولين في وزارتي الداخلية والاستخبارات و الهيئة القضائية بالقبض على مدنسي الدين وتوقيع اقصى العقوبة على هؤلاء الافراد المناهضين للحكومة» شهدت بعض مناطق وسط مدينة طهران اشتباكات مترقة الاحد وقامت قوات الشرطة باطلاق النار في الهواء واستخدمت القنابل المسلية للدموع لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة وفقا لما ذكرته تقارير برس. كما كشف وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار عن مخطط اجنبي وغربي بشأن اختلاق اعمال الشغب مشيرا إلى أن أميركا وبعض الدول الاوروبيه تدعم منتهكي القانون في ذلك اليوم . بدوره أشار وزير الامن الايراني حيدر مصلحي إلى تماسك الشعب الايراني واتحاده في مواجهة اعمال الشغب . وقال مصلحي علي هامش اجتماع مجلس الوزراء الايراني امس ان الوزارة حصلت على معلومات مهمة بشأن محرضي هذه الاعمال بعد القاء القبض على عدد منهم . كما أعلن قائد الشرطة الايرانية العميد اسماعيل احمدي مقدم امس ان الشرطة الايرانية ستتصدى بشدة للمشاغبين في ايران . وفي اطار مسلسل اثارة الاجواء النفسية لخدمة الاغراض السياسية لبعض الاطراف الغربية والمحاولات اليائسة لمنع ايران العضو الملتزم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحقيق اهدافها وذلك بتلفيق التهم لمشروعية برنامجها النووي السلمي فقد نفت ممثلية ايران في الامم المتحدة المزاعم القائلة ان ايران على وشك ابرام اتفاقية لاستيراد 1350 طنا من حجر اليورانيوم من جمهورية كازاخستان واوضحت الممثلية ان هذا الاختلاق جزء من الحرب النفسية المعلنةعلى ايران وهي مزاعم ملفقة . وكانت كازاخستان نفت امس معلومات صحفية حول اتفاق محتمل مع ايران لتزويد الاخيرة باليورانيوم ووصفتها بانها تلميحات لا اساس لها. ونقلت ا ف ب عن وزارة الخارجية الكازاخستانية قولها في بيان ان كازاخستان تنفي قطعا بعض المعلومات الصحفية التي اشارت إلى احتمال ابرامها اتفاقا لتزويد ايران باليورانيوم . واضاف البيان ان كازاخستان تعهدت بحزم بالالتزام بمبادئ منع انتشار اسلحة الدمار الشامل والرقابة الصارمة على استخدام المواد المزدوجة الاستعمالات في اشارة إلى التكنولوجيا النووية التي تستخدم مدنيا وعسكريا. وفي رد فعل اولي على تلك المعلومات اكتفى متحدث باسم الخارجية الكازاخستانية بالتأكيد على احترامها مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. |
|