تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملامح انهيار الامبراطورية الأمريكية

موقع Alternatives
ترجمة
الخميس 31-12-2009
ترجمة: منير الموسى

أوردت الصحافة الإسرائيلية أن الإمبراطورية الأمريكية باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والسقوط، على أن مؤشرات أفولها تبدت مع بداية الألفية الجديدة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها حول أبرز معالم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إن الإمبراطورية الأمريكية بدأت أولى خطاها نحو الانحطاط مع سقوط رمز قوتها الاقتصادية الذي كان يمثله برجا التجارة العالمية وتدهور رمز قوتها العسكرية وعنفوانها عندما أصيب مقر وزارة الدفاع فيها في أحداث 11 أيلول 2001 إضافة إلى العجز المالي الذي ضرب موازناتها بسبب الحروب التي لم تنته في أفغانستان والعراق علاوة على الأزمة المالية التي خرجت من رحم الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2008.‏

وقالت الصحيفة: إن حروب واشنطن في أفغانستان والعراق كلفت الاحتياطي الفيدرالي نحو تريليون دولار، على حين أن الخسائر الأخرى غير المباشرة التي تكبدتها كانت وحدها كفيلة بأن تجعلها تركع على الرغم من الفائض الكبير الذي وفرته الخزانة الأمريكية خلال فترة ولايتي الرئيس كلينتون.‏

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مؤشرات انهيار الإمبراطورية على الصعيد الاقتصادي تبدت جلياً خلال العام الجاري إذ بلغ العجز العام في موازنتها 1،4 تريليون دولار وهو أعلى عجز منذ ستين عاماً، على حين أن الدين العام بلغ عام 2008 قرابة 5.8 تريليونات دولار ويتوقع محللون ماليون أن يصل إلى زهاء 9 تريليونات خلال عشر السنوات القادمة، مع العلم أن 13 بالمئة من سندات هذه الديون مستحقة للصين القوة العظمى القادمة في العالم بحسب يديعوت أحرونوت.‏

ومن جهة أخرى تراجعت القيمة النقدية للدولار بشكل ملحوظ وانهارت أمام العملات العالمية الأخرى والدليل على ذلك زيادة الرغبة في دول عديدة لدى الناس في بيع الدولار وشراء الذهب ولاسيما في الهند وفقاً لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.‏

وذكر تقرير يديعوت أحرونوت أن من مؤشرات انهيار الإمبراطورية الأمريكية على الصعيد العسكري طلب الولايات المتحدة الأمريكية من الدول بإلحاح لتشاركها في حروبها التي تخوضها في مناطق مختلفة حول العالم، على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ومن الأسلحة التي تعتبر الأحدث في العالم، إضافة إلى عجزها في القضاء على تنظيمات شبه بدائية كتنظيم القاعدة وحركة طالبان.‏

ورجحت يديعوت أحرونوت أن تؤدي الأزمة الحالية التي تعاني منها الولايات المتحدة إلى انهيارها وخاصة على أثر تراكم الديون عليها وأوردت الصحيفة نماذج من التاريخ فتحدثت عن سقوط الإمبراطورية البريطانية في القرن العشرين وكذلك الإمبراطورية العثمانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية