تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خيبة أولمرت في غزة.. محللون: العدوان فشل والمقاومة لم تنكسر وتزداد اتساعاً

غزة
سانا
أخبار
الأثنين 19-1-2009م
قال محللون ان اسرائيل في عدوانها على قطاع غزة فشلت في تحقيق أي من الاهداف التي حددها لنفسه وان خطاب ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ليلة الاعلان عن وقف النار مثل دليلا على فشل هذا العدوان

حيث لم يستطع اولمرت الحديث عن وقف الصواريخ الفلسطينية او انهاء حكم حماس او استقدام قوات دولية لحماية أمن اسرائيل او القضاء على حركة حماس كجزء أساس من حالة المقاومة ومشروعها.. واخير وليس آخرا تغيير الوضع في غزة.‏

وقال المحللون ان الاحتلال أخفق في تغيير الواقع في غزة فما زالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحكومة اسماعيل هنية الشرعية على الرغم من قصف جميع مقراتها تسيطر على الاوضاع في قطاع غزة وتمسك بزمام الامور.‏

أما الصواريخ التي قال أولمرت ان جيشه سيطر على مناطق اطلاقها فقد كانت تتساقط على البلدات والمستوطنات الصهيونية البعيدة عن قطاع غزة منذ بدء خطابه وبعده الامر الذي يؤكد بصورة واضحة فشل جيش الاحتلال في وقف هذه الصواريخ التي لم تتوقف يوما منذ بدء العدوان على غزة.‏

واضاف المحللون ان العدوان فشل ايضا في استعادة هيبة الردع للجيش الاسرائيلي المفقودة بعد الفشل الذريع الذي لحق به على اثر حرب تموز 2006 حيث عجز هذا الجيش خلال 22 يوما من العدوان والتصعيد غير المسبوق عن تحقيق أي من أهدافه العسكرية حتى انه لم يتجرأ على الدخول في حرب برية داخل مدن قطاع غزة وكان يقصف بطائراته ودباباته عن بعد خشية مواجهة المقاومة التي توعدته بسيل من المفاجآت غير المتوقعة.‏

واشار المحللون الى ان هدف العدوان في التوصل الى تهدئة مع الفصائل في غزة.. على أن تكون وفق الشروط الاسرائيلية والتي كانت وقف الصواريخ ومنع تهريب السلاح دون رفع الحصار وفتح المعابر.. لم يتحقق الامر الذي اضطر أولمرت الى الاعلان عن وقف أحادي الجانب لاطلاق النار مع قطاع غزة.‏

ورأى المحللون مفاجآت المقاومة التي استطاعت التعمية على ما لديها من قدرات وامكانات قتالية اضافة الى قدرة المقاومة فعليا على أن تصل بصواريخها الى مديات لم تكن بحسبان العدو لعبت عاملا اضافيا في رسم المقاومة مسار الحرب حيث استطاعت المقاومة اضافة الى صمودها أن تحافظ على نسق معقول من الصواريخ التي تطلق رغم عدم مفارقة طائرات الاستطلاع وسلاح الجو الاسرائيلي اجواء غزة.‏

واضاف المحللون ان من بين الفشل الذي لحق باسرائيل هو ما سببه هذا العدوان من اتساع شعبية المقاومة الفلسطينية واعادة القضية الفلسطينية واحيائها في الشارع العربي والاسلامي والعالم أجمع لافتين الى ان المسيرات التي انطلقت في أصقاع الارض خير دليل على ذلك.‏

ولفت المحللون في هذا السياق ايضا الى قطع فنزويلا وبوليفيا وكل من قطر وموريتانيا علاقاتهم مع اسرائيل اضافة الى تضرر مصالحها الاقتصادية وزيادة العداء لها وخسارتها المعركة الاعلامية في أنحاء العالم حيث أظهرت وسائل الاعلام الصورة الحقيقية لاسرائيل بجرائمها التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والشيوخ يضاف الى ذلك زيادة كبيرة جدا في عدد الجهات الحقوقية التي تقدمت بدعاوى قضائية الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين بل تجاوز الامر الى رفع دعوى في العديد من دول العالم لمنع قادة الاحتلال من زيارة دولهم والعمل على محاكمتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية