|
تحقيقات نعم... هناك حادث مؤلم... يرجى الاسراع... حالة تتكرر آلاف المرات يومياً على امتداد ساحة الوطن.. والعاملون في منظومة الاسعاف السريع المتمركزون على الطرقات العامة والمراكز الرئيسية بانتظار هكذا هواتف ليسرعوا قدر استطاعتهم، لابل في أحيان كثيرة فوقها عساهم ينقذون شخصاً مصاباً..أومواطناً مريضاً في حالة حرجة... هذا العمل يحوي في طياته عملاً إنسانياً نبيلاً.. قد تترتب عليه مخاطر كثيرة يتعرض لها العاملون في المنظومة نتيجة السرعة المطلوبة في حالات كهذه... ولكن.. هل تعلم وزارة الصحة أن سيارات الإسعاف في سورية غير مؤمن عليها تأميناً شاملاً...؟! وهل هي مقتنعة بحجم التعويضات البسيطة أو المعدومة التي تقدم لمثل هؤلاء الذين يضعون أرواحهم على أكفهم لإنقاذ إنسان..؟! وهل تدرك طبيعة العمل الذي يقومون به.. من خلال ملازمتهم التامة للسيارة وللهاتف الجوال.. والحياة الصعبة التي يعيشونها في العراء والشوارع والأزقة؟! الجواب بسيط.. وسهل.. لكنه ممتنع..؟! أكيد تعرف وزارة الصحة كل ذلك...ولكن السؤال المفتوح هو لماذا لاتقوم بإجراء ما... للإنصاف..؟! مسعفون كثر تعرضوا لحوادث مؤلمة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني... منهم من قضى... ومنهم من شل ومنهم من لازم الكرسي طوال حياته...؟! الشيء المؤسف.. أن هؤلاء في حال تعرضوا لحادث، وهذا وارد... فلا تأمين يغطيهم.. ولاقانون يرحمهم...؟! بمعنى أنه بالإمكان توقيفهم ومساءلتهم.. في حال أدى الحادث إلى ضرر الغير...؟! فهل هذا منطق الاسعاف لديكم يا وزارة الصحة... وهل هذا جزاء العمل الإنساني والخطر عندكم...؟! |
|