تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحو دعم عربي وإسلامي لـ «شريان الحياة» لغزة

شؤون سياسية
الجمعة 25-12-2009م
أكرم عبيد

قافلة شريان الحياة الأوروبية بقيادة المناضل الأممي جورج غالوي التقت بالقافلة التركية والسورية الثانية لينطلق الجميع إلى سورية والأردن ثم إلى مصر والوصول لقطاع غزة الصامد لكسر الحصار الصهيوني المستمر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات،

الذي استهدف كسر ارادة شعبنا الفلسطيني المقاوم واخضاعه لشروط الرباعية الدولية، لكن صمود أبناء غزة كان ومازال أكبر من الحصار وأدواته مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الأمريكان الذين تعمدوا معاقبة شعبنا بشكل جماعي بسبب انحيازه لخيار المقاومة في الانتخابات التي حصلت بداية عام 2006 وجسد أرقى شكل من أشكال الديمقراطية الحضارية الشفافة التي تجاوزت كل ديمقراطيات العالم بشهادة العدو قبل الصديق.‏

لذلك كان من المفروض أن تحشد كل الجهود والامكانيات العربية والاسلامية والأممية للانضمام لجهود المناضلين في قافلة شريان الحياة كما حصل في تركيا وسورية الصمود، التي قدمت للقافلة حوالي أربعة وأربعين طناً من المواد الطبية وحليب الأطفال عدا عن القوافل الدورية والمنتظمة التي تسيّرها لدعم ومساندة شعبنا لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة المحاصر والضغط على الكيان الصهيوني لفتح كل المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح الفلسطيني المصري والعمل على اعادة اعمار ما دمره العدوان الصهيوني وعودة الحياة الحقيقية لأبناء غزة الصامدين والذين يشكلون اليوم خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والاسلامية وكل أحرار العالم في مواجهة كل المشروعات والمخططات الاستعمارية الصهيوأمريكية القديمة الجديدة.‏

وفي كل الأحوال لابد أن نشكر المناضل الأممي البريطاني الكبير جورج غالوي وكل أفراد القافلة الأوروبية وكل من ساهم في ترتيبها والتبرع لشعبنا الفلسطيني المقاوم والانتصار لقضيته العادلة وخاصة من أبناء الشعب البريطاني والأمريكي بشكل خاص والأوروبيين بشكل عام وفي مقدمتهم الإخوة العرب ممن يحملون الجنسيات الغربية وكانوا ومازالوا أوفياء لوطنهم العربي الكبير بانتمائهم وهويتهم وخاصة لإخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، كما نوجه التحية والتقدير لوسائل الاعلام الأجنبية والعربية المرافقة التي واكبت هذه القافلة من لندن حتى قطاع غزة المحاصر لتنقل مشاهداتها من أرض الواقع في القطاع الذي تعرض لسياسة التدمير الصهيوني الشامل بدعم ومساندة الأنظمة الغربية المنحازة للكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة وفي مقدمتها الحكومة البريطانية والادارة الأمريكية بعد استخدام الأسلحة الأمريكية المحرمة وغير المحرمة دولياً وكشف زيف الدعاية الصهيونية والغربية الاجرامية الفاضحة بالدليل القاطع المستمد من أرض الواقع والمثبتة بتقرير غولد ستون العالمي.‏

وهذا ما يثبت بالدليل القاطع تطور مستوى الوعي لدى هذه الشعوب التي بدأت تدرك الحقيقة بالملموس ولم تعد ضحية لسياسة التضليل الاعلامي الصهيوني العالمي التي انفردت وتفردت لعقود بالسيطرة الاعلامية على الرأي العام الغربي بسبب القصور الاعلامي العربي بشكل أساسي، لذلك فإن هذا الحراك الشعبي الغربي يعتبر رسالة سياسية أولاً ثم انسانية تثبت بالدليل القاطع رفض كل السياسات الاستعمارية القديمة الجديدة ومشاريعها العدوانية وانحيازها الأعمى لدعم ومساندة العدو الصهيوني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية