تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معاً سننجح

البقعة الساخنة
الجمعة 25-12-2009م
علي نصر الله

بالإرادة السياسية المشتركة السورية- التركية خطا البلدان خطوات نوعية كان لها أثر كبير في تطور ونمو العلاقة الاستراتيجية بينهما، حتى أمست هذه العلاقة غنية عن التعريف، وباتت أنموذجاً للعلاقات الأخوية بين الشعوب والدول.

نتائج هذه العلاقة المميزة يمكن تلمسها اليوم في جميع المجالات وهو ماجعلها واقعاً لايمكن لأحد تجاوزه أو إنكاره وعدم الاعتراف به، وبالنجاحات الناجزة المؤسسة على الرغبة والحماس الشعبي والرسمي للمضي فيها إلى نجاحات أكبر وأعمق وأبعد مدىً بما ينسجم مع ما يختزنه البلدان من إمكانيات ضخمة.‏

السيد الرئيس بشار الأسد أكد أن اللقاءات الثنائية ستستمرفي المستقبل لوضع أحجار جديدة في البناء الكبير الذي نبنيه سويةً، وإذ قدّر سيادته أهمية ماتم إنجازه خلال زمن قصير، فإنه نبه إلى أن التحدي الأهم هو ذلك الذي سيبدأ غداً وهو تحويل الانجازات والاتفاقيات إلى واقع.‏

وعندما ينبه الرئيس الأسد إلى هذا التحدي ويلتقي السيد رجب طيب أردوغان مع سيادته في الرؤية لجهة ضرورة الاستمرار بالعمل في هذا الاتجاه، وبتأكيده أن سورية وتركيا تعلنان اليوم للعالم أجمع بأن هذا العمل الجاد قد بدأ وسيستمر، فإن ذلك يعني من جملة مايعنيه أن إرادة الجانبين قوية وصلبة وحرصهما على تسجيل نجاحات إضافية على طريق بناء المستقبل هو قرار وخيار استراتيجي لاعودة عنه.‏

إن ترجمة الاتفاقيات الموقعة وتحويلها إلى واقع يحتاج إلى التصميم والعمل المكثف، ومن المؤكد أنه كما كان تقدير ودعم الشعبين لقيادتيهما كبيراً وعاملاً مهماً في تحقيق النجاحات السابقة فإنه سيكون كذلك في المستقبل .. ويقيناً أننا في سورية وتركيا قيادة وشعباً سننجح معاً وسنصل إلى الهدف الذي نقترب منه بسرعة....‏

ali.na_66@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية