تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور

رياضة
الجمعة 25-12-2009
لينا عيسى

انتخابات ولكن؟

انتهت مؤتمرات الاتحادات الانتخابية باستثناء مؤتمر اتحاد كرة القدم الذي يتوقع أن يكون حافلاً بالمشاحنات والمفاجآت، هذه المؤتمرات ينتظرها الجميع كل خمس سنوات لإسدال الستارة على مرحلة سابقة بكل مساوئها ومحاسنها واستقبال مرحلة جديدة مفعمة بالتفاؤل، على أمل أن تحمل رياح التغيير والتطوير كل ماهو مفيد وإيجابي للرياضة التي تئن حالياً تحت وطأة التقهقر، فالخيبة التي سببتها الرياضة أصبحت حديث الشارع علناً بعد فترة من التكتم والصمت.‏

البعض من المؤتمرات اتسم بالفوضى بسبب عدم فهم واستيعاب التعليمات الانتخابية وبشكل خاص فيما يتعلق بحق الهيئات في التصويت على الرغم من أن التعليمات الانتخابية واضحة وضوح الشمس.‏

أما الفقرة الانتخابية فكانت هي البند الأهم بالنسبة للناخبين الذين وافقوا على عدم مناقشة التقرير المقدم من الاتحاد السابق بحجة كسب الوقت، والحقيقة هي توقهم الشديد لمعرفة الرئيس الجديد الظافر بكرسي الرئاسة.‏

الانتخابات شهدت تنافساً شديداً، فالبعض منها انتهى بشكل غير متوقع مثل الطاولة والجمباز والسلة والبعض الآخر كان متوقعاً كالقوى والكاراتيه.‏

الاعتراضات كثيرة وبشكل خاص من قبل الكفاءات والخبرات المشهود لها بإخلاصها للرياضة ومع ذلك لم تجد لها مكاناً في اتحاداتها وبالمقابل دخل أشخاص لاعلاقة لهم باللعبة.‏

على كل حال الانتخابات لعبة فمن يحسن أداءها ويتقن فنونها ويعرف مخارجها ومداخلها يفوز بثمارها بغض النظر عن إمكانياته ومؤهلاته وتاريخه، ولكن الرياضة هي الضحية التي ستدفع ثمن الاختيار الخاطئ في وقت نحن بأحوج ما يكون إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب للنهوض بالرياضة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية