|
|
بيروت واضاف الحريري في معرض حديثه عن نتائج زيارته لسورية بعد لقائه امس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان نعيم حسن.. ان التركيز بين البلدين سيكون على الصراحة والمصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين عبر المؤسسات مثلما قال بالامس سيادة الرئيس بشار الأسد. ودعا الحريري الى التوافق الداخلي اللبناني وقال ان سورية منفتحة على الجميع في لبنان وان لبنان بلد للعيش المشترك واللبنانيون يعيشون مع بعضهم البعض ويحتفلون معا في الاعياد. بموازاة ذلك نوه لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بنتائج زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى دمشق التي عكست التطلع الى اعادة العلاقات الاخوية الحميمة بين البلدين الشقيقين الى مسارها الطبيعي. ورأى اللقاء في بيان بعد اجتماعه امس ان الزيارة جاءت تتويجا لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان وانها تشكل خطوة هامة في سياق اعادة العلاقات الرسمية بين سورية ولبنان الى مسارها الاخوي الطبيعي والصحيح الذي يستدعي التنسيق المشترك في المجالات كافة. واعرب البيان عن امله أن يكون العام القادم محطة لتعزيز وحدة اللبنانيين حول ثوابتهم الوطنية وتحرير الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر واستعادة ما تبقى من أسرى وجثامين الشهداء لدى الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه قال طارق متري وزير الاعلام اللبناني اننا نتطلع الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية الى مستوى الروابط الاخوية والمصالح المشتركة بين البلدين وهذا ما أكده البيان الوزاري للحكومة. واضاف متري في حديث لقناة الجزيرة امس ان هناك قضايا مشتركة بين لبنان وسورية، وزيارة سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء الى سورية سمحت ببحث هذه المشكلات بروح جديدة وأعطت الوقت الكافي للبحث مع الرئيس بشار الأسد مشيرا الى أن المعالجة سوف تتابع وأن الوزارات المختصة سوف تظهر في مدى قريب كيف تتم هذه المتابعة. وأوضح متري أن بيروت ودمشق قامتا بخطوات عديدة في هذا الاتجاه من حيث تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين والقمة اللبنانية السورية بالاضافة الى زيارة الحريري الى سورية وهي تسهم بلا شك في عملية الارتقاء بالعلاقات الاخوية التاريخية مع الشقيقة سورية. وقال متري نحن كحكومة لبنانية ملتزمون بما قلناه في البيان الوزاري وهو أن مسألة حماية لبنان ومسألة سلاح المقاومة شأن يبحث في الحوار الوطني والاصرار على جعل هذا الموضوع موضع خلاف عند البعض من شأنه تعميق الانقسام عن طريق اثارة الموضوع بهذه الطريقة مؤكدا أن سلاح المقاومة شأن لبناني. إلى ذلك أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أهمية النهج الذي تم اتخاذه والقاضي بعودة العلاقات اللبنانية السورية الى خطها الصحيح وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وبتكريس حق لبنان في المقاومة وعودة الاستقرار السياسي الى البلد. وقال قاسم في كلمة ألقاها أمس ان هذه الانجازات خيرة وايجابية وتؤكد ان الخيار الذي اختطته المقاومة كان صحيحا. وشدد قاسم على رفض المقاومة التخلي عن أي شبر من الارض اللبنانية وقال ان المقاومة الوطنية اللبنانية ستستمر لمصلحة لبنان ولمصلحة الكرامة الوطنية اللبنانية ولمنع العدو الاسرائيلي من ارتكاب اي عدوان جديد على لبنان. |
|
