|
حدث وتعليق لقد اعتاد الاسرائيليون منذ 20 عاما وحتى الآن على افراغ المفاوضات من القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر اختلاق معارك جانبية وفرض شروط كفيلة بنسف المفاوضات قبل ان تبدأ، وماتصريحات نتنياهو وليبرمان عن مواصلة الاستيطان والمطالبة بالاعتراف بيهودية هذا الكيان الغاصب ونسف المرجعيات الدولية لإيجاد تسوية عادلة والدعوة الى تهجير عرب 48 إلا انعكاسة لحقيقة عداء مسؤولي هذا الكيان للسلام ومايحمله المفاوض الاسرائيلي الى طاولة التفاوض والمتمثلة بفرضه رؤيته وسعيه لشطب حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. مواقف أقطاب الحكومة الاسرائيلية المعادية للسلام تترافق مع تصعيد خطير ومتزايد لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني حيث قامت سلطات الكيان الصهيوني بفصل بعض الاحياء العربية عن مدينة القدس وتنفيذ سياسة التطهير العرقي في النقب خاصة بحق قرية العراقيب التي تم هدمها اكثر من 5 مرات بالاضافة الى مواصلة سياسة الاغتيالات التي كان اخرها اغتيال اياد شلباية باطلاق النار عليه من مسافة قريبة بعد مداهمة منزله الامر الذي يؤكد ان مسؤولي هذا الكيان يستغلون المفاوضات لتغطية جرائمهم التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق حقوق الانسان. تصريحات نتنياهو وليبرمان المعادية للسلام والامعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني تؤكد ان عصابات الكيان الصهيوني غير معنية بالسلام وانها تستغل المفاوضات المباشرة لكسب الوقت وفرض سياسة الامر الواقع عبر مواصلة الاستيطان وقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية مايستدعي من الراعي الاميركي واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي الضغط على هذه العصابات ولجم جنونها وتعنتها الذي يوشك ان يدفع المنطقة الى العنف والحروب الكارثية. |
|