|
سانا - الثورة بينما هدمت جرافات الاحتلال منزلا ومزرعة في حي الطيور بالقدس المحتلة بعد ان اعتدى جنود الاحتلال على سكان حي بطن الهوى وحي مراغة والحارة الوسطى في بلدة سلوان، وسلموا فلسطينيا أمراً بهدم منزله في القدس وذلك مع اقدام مستوطنين اسرائيليين باقتلاع مئات الاشجار المثمرة في منطقة البويرة شرق الخليل، واصابة عدد من الفلسطينيين خلال تصديهم لهجمات مستوطنين آخرين على حقول الزيتون في قرية بورين، وأصيب عدد آخر من الاسرى الفلسطينيين اثر اعتداءات قوات الاحتلال عليهم في سجن رامون بالنقب.
وعلى حين جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك مطالبتهما السلطة الفلسطينية الاعتراف «بيهودية اسرائيل» شرطاً لأي اتفاق سلام، دعا كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ومبعوثة فرنسا الخاصة الى الشرق الاوسط فاليري هوفنبرغ الى ضرورة تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم في الضفة الغربية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم ان قوات الاحتلال ترافقها شاحنات كبيرة وجرافات اقتحمت منطقة خلة حجة شرق البلدة التي فيها عدد من المقالع حيث تم اغلاقها بشكل محكم ومنع الدخول والخروج منها. كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي يطا وترقوميا جنوب وغرب الخليل بالضفة الغربية. كذلك هدمت جرافات الاحتلال منزلا ومزرعة لتربية الاغنام والخيول في حي الطور بمدينة القدس المحتلة بحجة البناء غير المرخص. كما سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطيني اسماعيل علي صلاح في حي بيت صفافا جنوب غرب مدينة القدس المحتلة أمرا بهدم منزله. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن المنزل الذي تبلغ مساحته 70 مترا مربعا كان يستعمل مخزناً لاعلاف الدواجن ومقرا للاغنام والابقار واضطرت العائلة الفلسطينية المؤلفة من 20 شخصا بينهم علي صلاح 100 عام وشيحة صلاح 92 عاما للعيش فيه بعد الاستيلاء على أحد منازلها في حزيران الماضي من قبل مستوطنين اسرائيليين. من جهة ثانية اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية على سكان حي بطن الهوي وحي مراغة والحارة الوسطى في بلدة سلوان بالقدس المحتلة مطلقة القنابل الغازية السامة والمسيلة للدموع والقنابل الصوتية الحارقة باتجاههم في محاولة لتفريقهم بعد أن حاولوا التصدي لمستوطنين اسرائيليين اعتدوا عليهم في بيوتهم. هذا وتواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ مخططها الاستيطاني الهادف لعزل أحياء فلسطينية وتهويد مدينة القدس المحتلة عبر انشاء جدران اسمنتية عازلة ونقاط تفتيش. وقال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية في حديث لقناة العالم ان الاحتلال الاسرائيلي ينفذ مخططا استيطانيا جديدا يهدف الى تقسيم المناطق الفلسطينية في القدس المحتلة عوضا من المناطق المحيطة بها وهذه المناطق ستكون عبارة عن جزر وكانتونات داخل المدينة. حفريات جديدة أسفل جدار الأقصى وفي هذا السياق أكد ناجح بكيرات مدير قسم الوثائق والمخطوطات في المسجد الأقصى المبارك أن قوات الاحتلال الاسرائيلي بدأت بسلسلة حفريات جديدة وخطيرة خلال اليومين السابقين أسفل القصور الاموية ودار الامارة بمحاذاة الحائط الجنوبي للمسجد. كذلك اقتحمت جرافات معززة بقوات خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي قريتي عوجان وال مكيمن وهدمت منزلين لعائلة اربيدي وأبو هدوبي جنوب النقب في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. مستوطنون يقتلعون مئات الأشجار المثمرة في غضون ذلك أقدم مستوطنون اسرائيليون بدعم وحماية من جنود الاحتلال على اقتلاع مئات الاشجار المثمرة في منطقة البويرة شرق الخليل في الضفة الغربية. ونقلت قناة الأقصى عن شهود عيان قولهم ان المستوطنين هاجموا أراضي المزارعين الفلسطينيين وقاموا بسرقة معدات للري والزراعة الخاصة بهم. بموازاة ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية بجروح مختلفة خلال تصديهم لمجموعات مسلحة لمستوطنين اسرائيليين هاجموا حقول الزيتون في البلدة لليوم الثاني على التوالي وشرعت بجني ثمارها وسرقتها. إصابة عدد من الأسرى باعتداءات قوات الاحتلال كما أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين برضوض وحالات اختناق بسبب اعتداء عناصر قوة خاصة تابعة لمصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي عليهم في سجن رامون بالنقب جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. اعتقالات بالضفة من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال داهمت قرية خربثا المصباح غرب رام الله واعتقلت أربعة فلسطينيين كما اعتقلت فلسطينيين آخرين بعد مداهمة منزليهما في بلدة بيتونيا. وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين على معبر زراعي من قرية سلامة شمال شرق قلقيلية بالضفة الغربية. نتنياهو وباراك يجددان مطالبتهما وفي سياق آخر جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك مطالبتهما السلطة الفلسطينية بقبول الشروط الاسرائيلية مدخلاً لتوقيع اي اتفاق سلام بين الطرفين من بينها الاعتراف بيهودية اسرائيل. ونقلت اذاعة اسرائيل عن نتنياهو قوله ان اسرائيل لن تتخلي عن اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها ولا يمكن للسلطة الفلسطينية التملص من هذه القضية أو البحث عن صيغ تلتف حول الموضوع. وشدد نتنياهو خلال لقائه مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية على أن اسرائيل ستصر على تطبيق ما وصفها بترتيبات أمنية لا يمكن الاخلال بها بما في ذلك الحضور على امتداد غور الأردن. بدوره اشار وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الى ان مسيرة السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية تلزم الجانبين باتخاذ قرارات شجاعة واسرائيل تتوقع أن يضمن أي اتفاق سلام جميع مصالحها الامنية وأن تحافظ الولايات المتحدة على تفوقها النوعي في المنطقة. دعوات دولية لتمديد تجميد الاستيطان في هذه الأثناء دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الى تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت ا ف ب عن متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين العام اشار خلال لقاء مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز على هامش قمة الامم المتحدة الى اهمية تمديد مذكرة الحكومة الاسرائيلية عن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. من جهتها طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان وقالت انه يجب تمديد المذكرة عن المستوطنات. كما حثت فاليري هوفنبرغ مبعوثة فرنسا الخاصة الى منطقة الشرق الاوسط حكومة الاحتلال الاسرائيلي على تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة أخرى قالت هوفنبرغ في تصريح خاص للاسوشيتيد برس: إن الولايات المتحدة غير قادرة على تحقيق عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط وحدها فهي بحاجة لمساعدة أوروبية مشيرة الى ان الخبرة الاقتصادية لفرنسا وأوروبا في الضفة الغربية ستكون نافعة في وضع خطة سلام قابلة للتطبيق. من جهة ثانية أدان السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن وضع عرب 48 على طاولة المفاوضات ودعواته لتبادل السكان بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووصفها بأنها تصريحات عنصرية. من جهته اكد وزير الخارجية النرويجي يوناس غاهر ستور ان الاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة هي التي تكبح بصورة رئيسية نمو الاقتصاد الفلسطيني كالحواجز العسكرية وسياسة الاغلاق وقطع الطرق. اتحاد الصحفيين العرب يستنكر وفي سياق اخر استنكرت الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة الاستاذ ابراهيم نافع رئيس الاتحاد رفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي دخول يونس مجاهد نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ونقيب الصحفيين بالمغرب الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وذلك ضمن وفد الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يزور الاراضي الفلسطينية حاليا وذلك بهدف لقاء الصحفيين الفلسطينيين والاطلاع على اوضاعهم وتنظيم سلسلة من اللقاءات والدورات التدريبية بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين. واعتبر اتحاد الصحفيين العرب ان هذا الاجراء من جانب السلطات الاسرائيلية يهدف الى منع يونس مجاهد من الاطلاع على الاوضاع المتردية ليس فقط للصحفيين الفلسطينيين - ولكن للشعب الفلسطيني كله ونقل ما يعانيه هذا الشعب المكافح من صعوبات ناتجة عن الاجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضده يوميا الى الرأي العام العالمي وهو الامر الذي يتعارض مع حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير. |
|