|
مراسلون وعدد كبير من المزارعين أكد لنا إن خسائره كبيرة جداً حيث لم يتمكن من تسويق محصوله أو نسبة منه بينما تعرض قسم من إنتاجه للتلف وبشكل إجمالي هناك نحو 200 ألف طن من الشوندر في الحقول.. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة فإن معظم هذه الكميات معرض للتلف وبلغة الأرقام حسب معمل سكر تل سلحب ومديريتي زراعة الغاب وحماة والمحافظة فإن التقديرات لهذا الموسم هي إنتاج 591 ألف طن منها 173 ألف طن من مجال زراعة حماة و418 ألف طن من مجال زراعة الغاب وبلغت الكميات المسوقة لغاية (23/8) 430 ألف طن منها 310 ألاف طن من زراعة الغاب و120 ألف طن زراعة حماة، حيث استلم معمل سكر تل سلحب 222 ألف طن والباقي تم توريده إلى معامل سكر الرقة ومسكنه، هذا وبعيداً عن الخسائر الناجمة عن عدم تسويق الشوندر حيث لم تزل هناك كميات كبيرة في الحقول، أو الناجمة عن تلفه حيث لم يسلم مزارع من تلف عشرات الأطنان فإن هناك خسائر ناجمة عن عمليات الأجرام والحلاوة حيث المتوسط العام للحلاوة في سكرسلحب12.9 ٪ والمتوسط العام للأجراء 8.9٪ وتقوم المؤسسة العامة للسكر بشراء الطن من الشوندر بسعر 3750 ل.س. ويتم حسم 100 ل.س عن كل درجة حلاوة تقل عن16٪ أي هناك خسارة من 300- 400 ل.س في كل طن شوندر بسبب تدني نسبة الحلاوة هذا وبلغت كمية السكر المنتجة في معمل تل سلحب 22 ألف طن كما تم إنتاج 9680 طن من الميلاس. وبلغت نسبة الضرر بالشوندر من 20 - 40٪، وفي بعض الحقول وصلت النسبة إلى 60٪، وهذا ماأكده عدد كبير من المزارعين ومن المسؤولين عن عمليات الزراعة والتسويق.. وقد أكدت لجنة التسويق الفرعية في اجتماعها برئاسة محافظ حماة بضرورة زيادة حصة الغاب وحماة من برنامج التوريد لإنقاذ المتبقي والمتضرر من المحصول وتوجيه اللجان المكانية للتوريد بضرورة المبادرة الفورية لإنقاذ الحقول الأكثر تضرراً وإعطائها الأولوية في التوريد كما طالبت اللجنة بضرورة إعادة النظر ببرنامج التوريد اليومي بناء على الطاقة الفعلية للمعامل لا الطاقة المخططة حيث إن الواقع الفعلي للتسويق في معمل سكر تل سلحب هو 3500 طن يومياً لا 3750 طناً كما هو مخطط لأن هذا الخلل سيؤدي إلى خلل في التوريد. |
|