تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قول على قول..

ثقافة
الخميس 3-7-2014
حين كتب شاكر مصطفى كتابه حضارة الطين لم يكن طوفان الشرور والاثام قد وصل بنا الى هذه الحدود لم يكن احد من العرب يصرح علانية انه في ركاب الشيطان الاميركي

ولم يكن الطغيان المادي واللا اخلاقي قد فعلت فعلها بالعالم كله ماذا تراه يكتب الان وقد تلوث العالم كله بالوان الخبث والدهاء والنفاق وصار التطور العلمي والتقني والثقافي وكل ما في معطيات الحياة صار عبئا على الحضارة ووبالا ماذا نقول عن فضاء يسمم كل الافكار والمرجعيات الحضارية والانسانية.‏

ماذا يمكن له او لنا ونحن نسمع ونرى فضائيات لاهم لها الا الفتنة والقتل والدمار والموت، مال يسفح على ابواب المواخير والاف الاطفال يموتون جوعا؟ ماذا عن كل ما يفرق ويبعد ماذا عن ليال حمراء هنا وهناك والملوك الاعراب ساهون لاهون يظنون انهم في مأمن عن الاثام والشرور التي ارتكبوها ؟‏

لا ادري لماذا اشعر انهم الاعراب في اعلامهم ومالهم يبدون كمن يصفق لاغتصاب امه وهو يهلل ويعلن فرحه على العالم كله هل تابعون صحافتهم الصفراء الباكية على كل شيء الا على الامل والحياة هل تتابعون «الشرق الأسقط» وما يسمونها جريدة «الحياة» ؟ لم يفتكم شيء ان فعلتم او لم تفعلوا ولكن ماذا لو قدمت عينة من عناوينها (الحياة) وهذه عينة عشوائية: المخدرات تغزو مصر - نعم المخدرات تغزو مصر ومصر ام الدنيا ومع ذلك تشعر بشماتة صحافتهم بها مصر في دوامة المخدرات وكان الامر يعني انجازا لهم.‏

عنوان اخر وزير التربية في مهلكة طبعا ال سعود يدعو للحفاظ على القيم التي يعيشها السعوديون الان ؟ هل نسال أي قيم واي معنى ان يظلوا قابعين في الظلمة والجهل والنار والتخلف وخزان وقود للارهاب والدمار.‏

هل نسال ماذ يعني ان يظلوا يتداوون ببول البعير وشرب بول المجاهدين في سورية على حد قول احد علمائهم وهل وهل ؟ هل نسالهم اين انفقوا مالهم وثرواتهم واين تطورهم العلمي والحضاري ولماذا هم مشدودون الى بؤر الماضي الاجرب لنا ان نسال ونعرف انهم لا يعرفون شيئا ابدا وان الشيطان يتعلم في ركابهم لا هم في ركابه لقد تفوقوا عليه واعطوه دروسا في كل شيء لكن هل يطول الامر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية