تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سطايحي في ملتقى البعث الحواري: أهميــة تطويــــر الدرامــــا والارتقـــــاء بهــــا

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 7-12-2009م
سلط ملتقى البعث الحواري الضوء على دور الدراما في خدمة المشروع الوطني والقومي والصعوبات والتحديات التي تواجهها وسبل تطويرها للارتقاء بذوق المتلقي العربي ونقل همومه وقضاياه.

وأكد الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام خلال الملتقى الذي أقيم في قاعة السابع من نيسان مساء أمس اهتمام ودعم القيادة السياسية للدراما السورية والقائمين عليها ومتابعة شؤونها لافتا الى ان هذه الندوة خصصت للدراما لما لها من أهمية وما تحمله من رسالة ثقافية وحضارية وسياسية واقتصادية تعكس الارث الثقافي والحضاري لسورية.‏

وبين سطايحي أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير الدراما السورية والارتقاء بها ولاسيما في ظل الاهتمام الواسع بالدراما السورية وتقدير أهمية رسالتها ودورها على مستوى الوطن العربي كله.‏

وأشار الدكتور سطايحي الى ضرورة الخروج عن اطار الاعمال التقليدية في مجالات الدراما المتنوعة وتشجيع تقديم أعمال فنية راقية أصيلة لا تتعارض مع عادات وتقاليد الشعب العربي وتسهم في تحصين المجتمع ضد الغزو الثقافي مبينا ان خدمة الدراما للمشروع القومي العربي لا تعني المواجهة بالمعنى الحقيقي بل بالمعنى الحضاري والنهضوي والاستراتيجي.‏

وقال سطايحي ان على الدراما والقائمين عليها الحفاظ على الموقع المتميز الذي وصلت اليه وعدم الاعتقاد بأنها وصلت الى نهاية المطاف معربا عن أمله في ان تحقق الدراما السورية في كل عام أفضل مما حققته في العام السابق من حيث المضمون والشكل.‏

وقال الفنان أيمن زيدان ان الدراما انعكاس للحراك السياسي والثقافي والاقتصادي في المجتمع مشيرا الى ان الدراما السورية منذ انطلاقتها حملت في مضامينها البعدين الوطني والقومي .‏

من جانبه تحدث الفنان جمال سليمان عن ضرورة التكيف مع ثورة المعلومات وكم المعارف المرافق لها والاستفادة من نواحيها الايجابية المتمثلة بالبث الفضائي الذي اختصر المسافات بين الدول العربية وبات المشروع القومي على مستوى البنية التحتية متوفرا بشكل يتيح التواصل بين المجتمعات العربية.‏

وتحدثت الفنانة جيانا عيد عن الشعور القومي الذي تأصل عبر انتماء الفنان السوري الى قضاياه الوطنية لدرجة بات المشروع الدرامي السوري من أكبر المدافعين عن الهوية الوطنية عبر العديد من الاعمال وفي الوقت ذاته بات مقاوما لكل اختراقات الخصوصية.‏

ولفت محسن غازي نائب نقيب الفنانين في مداخلته الى أن الدراما السورية أدت واجبها فيما يتعلق بالمشروع القومي ومن هنا تأتي أهمية حمايتها لافتا الى ضرورة أن يقوم الاعلام الرسمي بدور الداعم الاكبر لها عبر تكريس دورها الاقتصادي من خلال اشتمالها على جوانب الجودة الفنية ضمن رؤية علمية فكرية متطورة.‏

في حين أن مداخلة الدكتور مروان ناصح مدير قناة سورية دراما تضمنت اعلانا عن مشروع يستكمل خطواته الاخيرة يتعلق بوجود مؤسسة انتاجية في القطاع العام تعمل بعقلية القطاع الخاص وسيكون داعما كبيرا للدراما السورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية