تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقــال 4 فلســطينيين.. والمستوطنون يحرقون أشــجار الزيتــون في أم سلمونة .. نتنياهــو: تجميـد الاســتيطان محـــدد زمنيــاً ولــن يتكــرر

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 7-12-2009م
في تصريح يؤكد زيف القرار الخاص بتعليق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبأنه ليس سوى مسرحية يتقاسم هو والمستوطنون فيها الأدوار قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي مجدداً ان حكومته ستواصل البناء في المستوطنات مؤكداً ان قرار المجلس الوزاري المصغر بتجميد الاستيطان محدد زمنياً واتخذ لمرة واحدة ولن يتكرر.

وفي سسياق العدوان اليومي للمستوطنين بحق أصحاب الأرض وتنفيذاً لفتوى حاخاماتهم العنصرية قامت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين باحراق عدد كبير من أشجار الزيتون في أراضي قرية أم سلمونة جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي أربعة فلسطينيين من بلدة اليامون غرباً بعد ان اقتحمت 15 آلية عسكرية اسرائيلية البلدة وسط اطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت في غضون ذلك دعا عدد من الشخصيات الفلسطينية دول الاتحاد الأوروبي التي سيجتمع وزراء خارجيتها اليوم في بروكسل الى ترجمة ما حمله تقريرها بشأن الانتهاكات الاسرائيلية في القدس من الأقوال الى الأفعال وتبني مشروع القرار السويدي الذي يعترف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.‏

فقد أحرقت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين أمس عدداً كبيراً من أشجار الزيتون في أراضي قرية أم سلمونة جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية.‏

وفي قرية عينابوس الفلسطينية بنابلس اقتحمت مجموعات من المستوطنين من مستوطنة يتسهار واعتدوا على سكانها وأحرقوا سياراتهم وجرارا زراعيا ومخازن للقش.‏

ونقلت قناة الجزيرة عن نافذ رشدان رئيس مجلس القرية قوله ان المستوطنين هاجموا القرية وأحرقوا مخازن القش كما أحرقوا ثلاث سيارات فلسطينية على أطراف وداخل القرية بشكل كامل مؤكدا ان الاعتداءات الاسرائيلية باتت تشكل هاجسا كبيرا للفلسطينيين.‏

واوضح رشدان ان مستوطنة يتسهار صادرت 2500 دونم من أراضي القرية اضافة الى منع المستوطنين أهالي القرية من دخول آلاف الدونمات لزراعتها والاعتناء بها.‏

على حين نددت وزراة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة بالفتوى الجديدة لأحد الحاخامات الاسرائيليين التي تجيز سرقة محاصيل الفلسطينيين وتسميم آبار مياههم.‏

وقال حسن أبو عيطة الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بالوزارة ان فتاوى حاخامات الصهاينة تعكس عنصرية شديدة لعقلية شاذة تبيح النهب والسرقة مؤكداً ان المزارعين الفلسطينيين من أكثر المتضررين بسبب هذه الفتاوى وانهم يعانون من ممارسات المستوطنين على محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الخاصة.‏

وأضاف أبو عيطة ان المستوطنين ينفذون فتوى حاخاماتهم بحذافيرها اذ لايكاد يمر يوم دون أن يستيقظ الفلسطينيون وقد وجدوا ان الكثير من محاصيلهم سرقت ودوابهم نفقت بفعل السموم التي يرشها المستوطنون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين.‏

وأوضح أبو عيطة ان ما دمرته قوات الاحتلال من أشجار الزيتون خلال العدوان الاخير على القطاع يزيد على 173 ألف شجرة ومن الحمضيات 410 آلاف شجرة لافتاً الى أن اجمالي المساحة النباتية المجرفة تزيد على 20 ألف دونم وان عدد المزارعين الفلسطينيين المتضررين 9 آلاف مزارع وان اجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة بلغ 587 مليون دولار وتشمل الخسائر الانتاج الحيواني والنباتي والآبار والثروة السكنية.‏

وتشير الاحصاءات في الضفة الغربية الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتلعت واحرقت أكثر من 14 ألف شجرة زيتون خلال العام الجاري من أجل توسيع المستوطنات.‏

من جهته قال محمد مقداد الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية ان الاحتلال الاسرائيلي دمر أشجار الزيتون والحمضيات ما اضعف الانتاج الزراعي بشكل كبير واثر سلبا على الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني وأشار مقداد الى أن انتاج موسم الزيتون لهذا العام تضاءل بشكل كبير لسببين الاول قيام المستوطنين الاسرائيليين بقلع أشجار الزيتون ومنع الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم والثاني آثار المواد الكيماوية الضارة للصواريخ والقذائف التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرائيلي في اعتداءاتها على قطاع غزة.‏

وأوضح مقداد أن الاحتلال جرف نحو 500 ألف شجرة زيتون في قطاع غزة من أصل 900 ألف كانت في القطاع. كما اقتحمت عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة يامون قرب جنين شمال الضفة الغربية عند ساعات الفجر وأطلقت النار والقنابل الصوتية بشكل عشوائي وكثيف في مختلف انحاء القرية تلتها عمليات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين.‏

ونقلت وكالة قدس برس الفلسطينية عن مصادر مقربة من حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي قولها ان قوات الاحتلال اقتحمت القرية وطوقت منازل الفلسطينيين المحيطة بمنزل باجس حمدية قائد سرايا القدس التابعة للحركة حيث قام جنود الاحتلال بتسلق أسطحها واحتجزوا سكانها ثم تسللوا الى منزل حمدية ولكنهم فشلوا في اعتقاله حيث تمكن من الانسحاب دون ان يصاب بأذى، واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أربعة فلسطينيين من البلدة.‏

كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس فلسطينيا في مفرق عين يبرود شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.‏

وفي مدينة القدس المحتلة أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطيني داود احمد العلمي على هدم جزء من منزله في عقبة الصوانة بيده.‏

وأضاف العلمي ان بلدية القدس فرضت عليه غرامة بدعوى عدم الترخيص وأصدرت قرارا بهدم جزء من الطابق العلوي من المنزل مشيرا الى انه نتيجة عدم تنفيذه لقرار الهدم وجهت اليه لائحة اتهام أخرى بعدم تنفيذ أمر الهدم ما اضطره الى هدم المنزل بيده.‏

من جهة اخرى كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن قيام مجموعات من المستوطنين بتنفيذ مهام لصالح البلدية الاسرائيلية في القدس حول ما يسمى البناء غير المرخص حيث تقوم هذه المجموعات بمراقبة النشاط العمراني والتقاط الصور لاعمال البناء والاضافات التي يشيدها المقدسيون وتزويد طواقم بلدية الاحتلال بها ليصار لاحقا الى اخطار أصحابها بأوامر الهدم.‏

في أثناء ذلك قالت مؤسسة القدس الدولية سورية ان حملة الاعتقالات والتوقيفات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في القدس والاراضي المحتلة عام 1948 تهدف الى عزل المسجد الأقصى تمهيداً لاقتحامات قادمة تكون سهلة ومتاحة امام الجماعات اليهودية المتطرفة مؤكدة ان هذه الحملة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال ومقاومة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية.‏

من جهة ثانية قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي مجددا ان حكومته ستواصل البناء في المستوطنات ولو طلبت السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات بعد ثمانية أشهر.‏

ونقلت قناة الجزيرة عن نتنياهو قوله خلال الجلسة الاسبوعية لحكومته أمس ان قرار المجلس الوزاري المصغر بتجميد الاستيطان محدد زمنيا واتخذ لمرة واحدة ولن يتكرر. وكان نتنياهو أبلغ سابقا رؤساء المستوطنات الاسرائيلية بأن الاستيطان سيتواصل بعد انقضاء المدة الزمنية المحددة للتجميد وانه سيعيد اليهم خلال الايام القليلة المقبلة صلاحيات تصديق القيام بما سماه تصليحات محلية في عملية البناء في المستوطنات.‏

بدوره اعتبر الكاتب الاسرائيلي جدعون ليفي ان تجميد الاستيطان الذي اعلنت عنه الحكومة الاسرائيلية مسرحية يتقاسم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمستوطنون الادوار.‏

الى ذلك حذر منويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة تصعيد سلطات الاحتلال الاسرائيلي هجماتها على مدينة القدس المحتلة وبلوغها مرحلة لم يسبق لها مثيل حيث انها تعمل عبر مواصلة الاستيطان الى كسر التوازن الديموغرافي وتغيير المعالم الاثرية والتاريخية للمدينة وتدمير مقدساتها وتهجير أهلها الشرعيين وطمس هويتها وتدمير اقتصادها.‏

كما ندد عطا الله حنا مطران القدس للروم الارثوذكس بالممارسات الاسرائيلية في القدس المحتلة محذرا من مخطط اسرائيلي يجري تنفيذه لاقتلاع أحياء عربية بكاملها من القدس المحتلة.‏

وقال المطران عطا الله في أمسية ثقافية في براغ ان اهمية القدس لا تتأتى من تاريخها ومقدساتها فقط وانما من شعبها ايضا لافتا الى ان دعم المواطن الفلسطيني وقضيته هو أمر حيوي كالحفاظ على المقدسات في المدينة المحتلة. وفي سياق آخر دعا مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية دول الاتحاد الاوروبي التي سيجتمع وزراء خارجيتها اليوم في بروكسل الى ترجمة ما حمله تقريرها بشأن الانتهاكات الاسرائيلية في القدس من الاقوال الى الافعال وتبني مشروع القرار السويدي الذي يعترف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.‏

ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن البرغوثي قوله أمس لقد آن الاوان ليخرج العالم عن صمته ويقف ولو مرة واحدة موقفا تاريخيا ينتصر ويعيد الاعتبار للقانون الدولي عبر التصدي للعنصرية الاسرائيلية واعتداءاتها السافرة على حقوق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.‏

في السياق ذاته دعا الملك الاردني عبد الله الثاني الدول الاوروبية الى ممارسة الضغط اللازم على اسرائيل لوقف الاجراءات التي تقوم بها في القدس المحتلة بهدف تغيير معالم المدينة وتفريغها من مواطنيها العرب.‏

من جهته قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان اعتماد الوثيقة الاوروبية في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين يعني اعادة الاعتبار للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن بدءا من قرار مجلس الامن رقم 252 الى القرار 476 و478 التي تعتبر كل الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة باطلة.‏

هذا وقد أكد المتحدثون في المؤتمر السنوي الثاني للتجمع الفلسطيني في المانيا أهمية دور الفعاليات الثقافية المختلفة في ربط الاجيال الفلسطينية الجديدة بالدول الاوروبية بقضية فلسطين والقدس.‏

وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها امس ان مؤتمر التجمع لهذا العام حمل عنوان القدس بين التهويد والتنديد وأقيمت فعاليته الاولى في برلين بمشاركة ممثلي الجمعيات والمنظمات الفلسطينية في أوروبا ونحو الفي شخص من الفلسطينيين والعرب والمسلمين المقيمين في العاصمة الالمانية.‏

وطالب خالد الظاهر رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا بانهاء حالة الانقسام السائدة على الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لانها تخدم قضية القدس وانهاء الاستيطان.‏

من جانب آخر انطلقت من لندن قافلة مساعدات انسانية واغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهدف كسر حصار الاحتلال الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.‏

وقالت قناة العالم اليوم ان القافلة التي نظمتها جمعية فلسطين حرة بمشاركة عدد من الناشطين السياسيين من الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا تنوي دخول معبر رفح يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري في الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي على القطاع.‏

وفي استراليا جرت تظاهرة امس في مدينة ملبورن احتجاجا على الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الوزراء الاسرائيلي سلفان شالوم الى استراليا.‏

ونقلت رويترز عن الشرطة الاسترالية قولها ان المتظاهرين تجمعوا قرب الفندق الذي كان من المقرر أن يعقد فيه الاجتماع بين جوليا جيلارد نائبة رئيس الوزراء الاسترالي مع شالوم وذلك احتجاجا على اللقاء.‏

وفي سياق منفصل قالت دراستان أعدهما كل من البنك الدولي ومركز أبحاث علمي في المانيا ان النسب الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية لمادة النيترات في مياه الشرب التي تبلغ 50 ميلغراما في اللتر الواحد يزداد تركيزها في مياه الشرب بقطاع غزة بنسب تتراوح بين الضعفين وثمانية أضعاف الامر الذي يعتبر مشكلة بيئية خطرة وذلك في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.‏

وذكر موقع قدس نت أن مصادر طبية عزت زيادة نسب أمراض الفشل الكلوي في قطاع غزة الى سوء مياه الشرب المستخدمة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على الفلسطينيين حيث بينت عدة دراسات سابقة أن بين 5 الى 10 بالمئة فقط من مياه القطاع تصلح للاستخدام البشري مؤكدين أن نصيب الفرد متدن كثيرا ما يعني انه عرضة للامراض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية