|
سانا - الثورة ولزيادة الضغط على الأهالي في منطقة الجزيرة السورية تنفذ تلك الميليشيات الاعتداءات اليومية والسرقة تحت ستار المداهمات وتتحكم بمقدرات ومصير المئات من المدنيين الشباب الذين تسوقهم تحت تهديد السلاح للانضمام إلى صفوفها. الوضع المزري الذي وصلت إليه عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» يترجم يوميا عبر حالات قتل وخطف وسرقة ومداهمات للمنازل حيث أكدت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أمس أن شخصين قتلا إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على حافلة تقل مدنيين قرب مدخل بلدة الشحيل بريف دير الزور في حين سرق مجهولون أعمدة التوتر العالي على طريق الصور بالريف الشمالي الشرقي. وأشارت المصادر إلى أن عناصر من «قسد» داهموا أربعة منازل في مدينة الرقة بحجة عدم إرسال أبنائهم للالتحاق بما تسميه «الخدمة الإجبارية» في صفوفها في حين اختطفت حواجزها على الطرقات العامة بين المدينة والريف أربعة مواطنين قرب بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي. وفي محافظة الحسكة تواصل تلك الميليشيات التضييق على الأهالي لدفعهم إلى العمل في صفوفها وتحرق محاصيلهم وتصادر الدراجات النارية التي تشكل وسيلة نقل رئيسية ومصدر رزق للمئات من الأهالي ناهيك عن حملات المداهمة والاعتقالات اليومية وقد سجلت الأشهر الماضية حالات قتل لعدد من الأشخاص نتيجة المطاردة وإطلاق النار على الفارين من الشباب إضافة إلى وقوع عشرات الجرحى بين أهالي القرى الذين يحاولون منع عناصر الميليشيات من الدخول إلى منازلهم وتفتيشها وتحديدا في ريف القامشلي وريف الحسكة الجنوبي. ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» وبتوجيه من قوات الاحتلال الأميركية عمدت خلال الفترة الماضية إلى تنفيذ عمليات تمشيط ومداهمة للقرى والبلدات كما سجلت عمليات سرقة إضافة إلى اختطاف أي شخص يحاول أن يقف في طريقهم بتهم مختلقة. استمرار الفلتان الأمني ومحاولة فرض حالة من الذعر بين الأهالي جلب الفوضى إلى مناطق انتشار الميليشيات وعبرت المصادر الأهلية عن قلقها من انتشار تعاطي المخدرات والاتجار بها كما ازدادت الجريمة إذ تم العثور على جثة طفلة 3 سنوات وقد تم التمثيل بجثتها وتقطيعها في قرية أم الفرسان بريف القامشلي وفي حادثة أخرى أطلق عنصر في ميليشيا «قسد» النار على أم وعائلتها بمدينة رأس العين بينما اقدم شخص على قتل طفلة وأخيها والتمثيل بجثتيهما في حي المعيشية وإشعال النيران في منزلهما. وتدعم قوات احتلال أميركية مجموعات إرهابية وميليشيات مسلحة في منطقتي التنف والجزيرة لتنفيذ أجندتها المعادية للدولة السورية وشعوب المنطقة في مسعى دائم منها لتأجيج التوترات خدمة للمشروع الصهيوني وإفشال كل الجهود لإيجاد حل للأزمة الراهنة. وخرج أهالي منطقة الجزيرة الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات تلك الميليشيا وداعميهم من قوات الاحتلال الأميركية على مدار الأسابيع الماضية بتظاهرات احتجاجية شملت عشرات البلدات والقرى في أرياف الرقة والحسكة ودير الزور مطالبين بخروج قوات الاحتلال وميليشيا «قسد» منها ودخول الجيش العربي السوري إلى مناطقهم لحمايتهم. |
|