تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجيــــش يخـــــوض غمــــار معـــــارك الشـــــمال متوجـــــاً بالنصــــر..أردوغـــــان يتجـــــرع كؤوس الهزيمـــــة ويتســـــول مخرجـــــاً لتقهقهــــر إرهابييــــه

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الجمعة 23-8-2019
تطورات ميدانية مشرفة وانجازات كبيرة للجيش العربي السوري القت بظلالها على المشهد في الشمال السوري صبت برمتها في مصلحة الدولة السورية واثبتت للقاصي والداني ان كل مراهنات اعداء سورية وعلى رأسهم المأزوم اردوغان ذهبت هباء منثوراً وباتت من الماضي،

فتقدم الجيش العربي السوري في ريفي حماة الشمالي وإدلب بات امراً واقعاً في حين ان الخيبة والخذلان لاردوغان ومرتزقته هما عنوان المرحلة الجديدة التي رسمت بسواعد الجيش العربي السوري الذي صنع ويصنع يومياً المعجزات.‏

حيث اتسعت مساحة سيطرة الجيش في الشمال السوري لتصل لأكثر من 400 كم مربع، في وقت تشهد فيه الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت العباءة التركية حالة انهيار غير مسبوقة التي تستمر في التراجع أمام تقدم الجيش العربي السوري، حيث حاولت بعض هذه الجماعات الارهابية الاحتماء بنقاط المراقبة التركية، التي حاولت من خلالها انقرة إيصال الدعم اللوجستي للارهابيين كي تحافظ على وجود مرتزقتها في خان شيخون.‏

مصدر ميداني اكد ان الجيش بات يبعد 2كم عن النقاط التي يتجمع فيها الإرهابيون في اللطامنة وكفرزيتا والصياد ومورك التي يسيطر عليها «جيش العزة» الارهابي وفيها نقطة مراقبة تركية وحتى اللحظة لم يعرف مصير نقطة المراقبة التركية، في الوقت الذي يستمر فيه الطيران الحربي السوري والروسي بقصف كفر سجنة والشيخ مصطفى ومحيط جرجناز، حيث استطاع منع وصول الإمدادات إلى الإرهابيين في النقاط الأخرى ، كما تم رصد رتل تركي يتجه من بلدة الصرمان شرق إدلب نحو نقطة المراقبة في تل طوفان، وآخر اتجه نحو ريف حماة الغربي.‏

واشار المصدر الى أن انهيارات كبيرة أصابت صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة لـ»جيش العزة» التي تعتمد في إمدادها على «هيئة تحرير الشام» كما أنه علت أصوات متزعمي المجموعات الإرهابية باتهام الارهابي أبو محمد الجولاني بالتسبب بهذه الهزائم، وان هناك أعدادا كبيرة من متزعمي المجموعات الإرهابية من «جيش العزة» وهيئة «تحرير الشام» هربوا باتجاه الحدود السورية التركية.‏

محللون رأوا ان قوات الاحتلال التركي حاولت تقديم الدعم للإرهابيين لمنع تقدم الجيش العربي السوري لتحقيق مكسب سياسي للقيادة التركية وتحديداً لأردوغان ، مشيرين الى ان تركيا ارادت أن تخرج قواتها المحاصرة في نقطة مورك، لذا جاء القصف السوري للرتل التركي لمنع وصول الدعم للإرهابيين وكرسالة تحذير لجيش النظام التركي من التمادي أكثر من ذلك في دعم الإرهابيين.‏

ولفت المحللون الى انه بعد الرد السوري الحازم على تصريحات التمادي التركي والتصريحات الروسية الحازمة التي اطلقها المسؤولون الروس مؤخراً، سيكون هناك بدء انسحاب قريب من جميع نقاط المراقبة التركية من سورية.‏

الى ذلك اكدت سورية أن تركيا تتحمل مسؤولية كل ما يحصل في إدلب نتيجة عدم التزامها باتفاق سوتشي واتفاق «خفض التصعيد» مشيرة الى أن المعبر الذي افتتحته سورية في صوران جاء انطلاقاً من حرص الدولة السورية على حياة مواطنيها وللتخفيف من معاناتهم جراء وجود الإرهابيين في تلك المنطقة، لافتة الى ان من يقوم بإعاقة الخروج الآمن للمدنيين بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات الإرهابية أو من يقف وراءهم، وتحديداً الدولة التركية، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين.‏

ويأتي الحديث السوري في وقت تمكن فيه الجيش العربي السوري في الأيام الأخيرة من إحراز تقدم ميداني لافت، حيث استطاع محاصرة مدينة خان شيخون والسيطرة على جزء من طريق حلب - دمشق الدولي ، بالتوازي مع محاولات خبيثة لرئيس النظام التركي المأزوم، الذي يحاول المناورة مجدداً من خلال استجداء روسيا ظناً منه انه يستطيع التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف العملية العسكرية في ريفي إدلب وحماة والحد من تقدم القوات السورية في تلك المنطقة لا سيما خان شيخون.‏

في المقابل أكدت مصادر تابعة للارهابيين أنه قتل أمس جراء الاشتباكات والاستهدافات الجوية للطيران الحربي السوري 28 ارهابياً على محوري تل ترعي وغرب التل في ريف حماة الشمالي وكبانة في ريف اللاذقية الشمالي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية