تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البطاقة الذكية لتوزيع البنزين.. هل تنتقل عدواها لتشمل باقي المشتقات في السويداء؟... المحافظة: 50 ألف آلية سـتحصل على البطاقة و30 كوة لتوزيعها

السويداء
محليات - محافظات
الثلاثاء 28-6-2016
رفيق الكفيري

البطاقة الذكية لتوزيع مادة البنزين في محافظة السويداء تجربة جديدة يعول عليها قمع ظاهرة تهريب المادة والاتجار بها من جهة ، وتأمين احتياجات المواطنين من المادة بشكل ميسر من جهة ثانية ، ولا يختلف اثنان أن كل تجربة جديدة مقرونة بهموم وشجون ،

فالمشاهد التي لا تسر الخاطر والتي نراها بشكل يومي أمام كوات توزيع البطاقة الذكية الخاصة بمادة البنزين والفوضى والازدحام يدلان على ذلك حيث أرتال المواطنين تقف لساعات طويلة أمام كوات التوزيع للحصول عليها وبعد عناء التوقف الطويل تحت حرارة الشمس ، فمنهم من يستطيع الظفر ببطاقته منذ اليوم الأول ومنهم من يعود بخفي حنين ليعاود الكرة في اليوم التالي عله يستطيع الحصول بطاقته الذكية .‏

كمال مزهر مدير مكتب التنمية الإدارية في محافظة السويداء أشار إلى أن عدد الآليات التي سيتم منحها البطاقة الذكية حوالي 50 ألف آلية ولدينا 30 كوة في صالة السابع من نيسان مخصصة لهذه الغاية سواء كانت بيانات المركبات في محافظة السويداء أم محافظات أخرى وهناك عدد من الكوات مخصصة لمعالجة الحالات المتعلقة بالآلية وصاحبها ، وعزا السبب في الازدحام الكبير الذي تشهده الصالة إلى انتهاء فعالية العمل بقسائم البنزين القديمة التي كان بموجبها يتم الحصول على مخصصات المركبة من المادة ، هذا الأمر أثار مخاوف المواطنين من عدم تمكنهم من الحصول على المادة والإقبال دفعة واحدة للحصول على البطاقة ، وأشار مزهر انه في السابق كان هناك 14 مركزاً لتوزيع القسائم ، بينما الآن يوجد مركز واحد فقط وهذا الأمر متعلق بأسباب تقنية بحتة ، وفي كثير من الأحيان نستلم بيانات لمركبات من قبل أصحابها وبعد تسليمها لنا مباشرة يتم التوجه إلى مركز الإصدار ، علماً أننا أكدنا على التريث في هذا الأمر وعدم التوجه إلى المركز قبل أسبوع على الأقل ليتم تدقيق البيانات وطباعة البطاقة ، ومخاوف المواطنين من عدم حصولهم على مادة البنزين لعدم امتلاكهم البطاقة الذكية لا مبرر لها حيث أنه خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين تقديم الأوراق واستخراج البطاقة يتم تأمين المادة لمن لم يحصلوا على البطاقة عن طريق مديرية التجارة الداخلية ، ولفت مزهر إلى انه تم تفعيل العمل بالبطاقة الذكية في معظم المحطات العاملة في المحافظة وان لم تكن في بعض المحطات فهي لأسباب تقنية بحتة تتعلق بالشبكة فقط ، وفيما يتعلق بالدراجات النارية التي لا تحمل لوحات نظامية بين مزهر انه بناء على قرار لجنة المحروقات المركزية في المحافظة تقرر منح أرقام لهذه الدراجات / تنمير محلي / بكلفة 1500 ليرة مع البطاقة يمكن من خلالها الحصول على المادة ،وأشار مزهر إلى ان ميزات البطاقة تتلخص في المرونة في التعامل وتحقبق العدالة في توزيع المادة على الآليات والحد من عمليات التصرف غير المشروع في مخصصات كل آلية وتلافي الهنات التي كانت موجودة أثناء عملية التوزيع على القسائم وإمكانية تعديل المخصصات بشكل شهري وذلك بما يتناسب مع الكميات الواردة إلى المحافظة ، الفترة الزمنية المحددة لفعالية البطاقة هي 5 سنوات وبناء على ذلك من الصعب الإقدام على بيعها وبالتالي الاتجار بالمادة أو تهريبها ، وفي حال فقدان البطاقة يتم بموجب التواصل مع الشركة بإلغاء فعالية البطاقة فوراً ومنح صاحبها بطاقة جديدة ، وبعد تعميم التجربة على باقي المحافظات فإن من كانت سيارته تحمل لوحة محافظة أخرى غير محافظة السويداء وحصل على البطاقة من السويداء لا يمكنه الحصول على بطاقة ثانية من أي محافظة ، ونوه مدير مكتب التنمية الإدارية إلى انه في حال نجاح تجربة العمل بالبطاقة الذكية لتوزيع مادة البنزين وتحقيق الهدف المرجو منها يمكن تعميمها لتطال كل المشتقات النفطية والمواد التموينية المدعومة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية