|
حلب فقذائف الحقد التي ترميها المجموعات الإرهابية المسلحة على الأحياء الآمنة تسهم في دمار العديد من المنازل واستشهاد ساكنيها وإصابة بعضهم ونجاة القلة القليلة منهم ... وهذه الجرائم التي تقوم بها تلك العصابات إنما تهدف إلى تدمير البنيان وهجرة الإنسان، ولكن أبناء حلب أبوا إلا الصمود في وجه تلك الأعمال الإرهابية ليؤكدوا للعالم مقولة / وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه / فكان بقاؤهم في أحيائهم ومنازلهم جزء من الدفاع عن هذا الوطن ... ويلعب مجلس المدينة ومن خلال مديرياته الخدمية دوراً هاماً في تعزيز صمود أبناء حلب ولو بجزء بسيط، من خلال التدخل الفوري في إزالة الأنقاض والعمل على تقييم الأضرار لتقديم المساعدات من بعض الجهات الحكومية والأهلية إلى المتضررين ... قطاع السليمانية البلدي يتبع له العديد من الأحياء التي هي على تماس مباشر مع المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي يعني تضرر المئات من المنازل في كل حي وخاصة حي الميدان الفوقاني والسليمانية ... مدير خدمات السليمانية المهندس أحمد الأحمد وفي حديثه لصحيفة الثورة أوضح أن المديرية وبالرغم من ضعف إمكانياتها من ناحية الآليات والكوادر العاملة إلا أنها وفور وقوع القذائف وتعرض الأبنية للانهيارات والأضرار تقوم بإزالة الأنقاض والأتربة والدرابيات والأبواب المحطمة وترحيلها مع إعادة فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بالنسبة للشوارع.. وأضاف الأحمد أنه تم تشكيل لجنة على مستوى المديرية مهمتها تقييم الأضرار للعقارات المتضررة من الناحية الإنشائية، وإحالتها إلى السلامة العامة في حال تطلب الأمر ذلك وإلا فإن اللجنة هي التي تقرر، كما توجد لجنة لتوصيف الأضرار كماهو حال باقي المديريات، لافتاً إلى أن أكثر المناطق التي تضررت هي منطقة الميدان «سوق الخضرة الفوقاني» ... وأشار مدير خدمات السليمانية إلى أنه وفي مجال التعامل مع الأضرار فإنه يتم التنسيق مع شركة الكهرباء لإزالة الشبكات الكهربائية ومع أقسام الشرطة لإخلاء الشوارع وإخلاء العقارات المتضررة بشكل كبير والتي تسبب خطورة على السلامة العامة ... من جانبه المهندس محمد حزوري رئيس شعبة المراقبة في المديرية فقد أشار إلى أن عمل الشعبة ينحصر في متابعة وضع المباني المتضررة، حيث يتم الكشف عليها مع السلامة العامة لتحديد مدى الخطورة الإنشائية في هذه المباني ليتم بعدها إما تكليف فرع الإنشاءات العسكرية أو قيام المواطنين أنفسهم بإزالة الأنقاض، فيكون حينها دور الشعبة هو الإشراف على هذه الأعمال والتأكد من وجود التدعيم الصحيح ومتابعة تنفيذ مقترحات وتوصيات السلامة العامة ... |
|