|
بيروت تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح عدد آخر بينهم أربعة عسكريين كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجهت إلى موقع التفجير الأول.وأضاف البيان أن قوى الجيش فرضت طوقا أمنيا حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثا عن إرهابيين مشبوهين كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع التفجيرات بينما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق امس أن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم بشكل متتال بالقرب من مركز الجمارك على الحدود اللبنانية في منطقة القاع. بدوره أفاد مراسل قناة المنار اللبنانية في البقاع بارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات الإرهابية إلى 6 شهداء و19 مصابا في حين أعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن عدد الضحايا هو 5 شهداء و15 مصابا.وقال المراسل إن الجيش اللبناني والمواطنين أحبطوا مجزرة كان يخطط الإرهابيون لارتكابها في منطقة القاع إلا أن اكتشاف أحد المواطنين تحركات أحد الإرهابيين أفشل المخطط الإرهابي. وفي وقت لاحق هزت سلسلة تفجيرات إرهابية جديدة مساء أمس بلدة القاع شرقي لبنان ما أوقع 13جريحا وذلك بعد مرور ساعات على تفجيرات إرهابية شهدتها البلدة في وقت سابق امس. وتحدثت مصادر امنية عن إقدام ثلاثة انتحاريين إرهابيين على تفجير انفسهم على دراجات نارية قرب كنيسة البلدة قبل ان يفجر آخران نفسيهما أمام مبنى البلدية. وقد أدان حزب الله التفجيرات الإرهابية وقال الحزب في بيان له إن هذه الجريمة هي نتاج جديد للفكر الإرهابي الظلامي الذي بات ينتشر في المنطقة كالوباء، والذي يشكل خطراً كبيراً على أهلها ويهدد لبنان وأبناءه من مختلف المناطق والطوائف والانتماءات دون تمييز. بدوره أكد رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون تعليقا على تفجيرات القاع أن الإدانة الحقيقية ليست للمضلَّلين الذين يفجرون أنفسهم لنيل الجنة إنما للدول التي خططت ومولت وهجرت ودفعت بالمنطقة الى اتون النار. من جهته استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة التفجيرات الإرهابية معتبراً أنها تكشف عن همجية الإرهاب التكفيري وامتهانه القتل. بدوره أدان تجمع العلماء المسلمين في لبنان الأعمال الإرهابية، مؤكداً على خطورة الوضع الأمني في هذه المرحلة وخاصة مع الخسائر الكبيرة التي تمنى بها الجماعات الارهابية التكفيرية على يد الجيش العربي السوري وحلفائه. من جانبه رئيس بلدية القاع بشير مطر اكد أن استهداف القاع لن يحبط من عزيمة أهل المنطقة واللبنانيين. بدوره النائب في البرلمان اللبناني إميل رحمة اكد أن شهداء التفجيرات اليوم أنقذوا لبنان من عمليات إرهابية كان يمكن أن تنفذ في مناطق لبنانية أخرى. مؤكدا ان خطر الارهاب يجب استئصاله من جذوره ومواجهته بوحدة صف اللبنانيين. من جانبه اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن التفجيرات هي بمنزلة يقظة دائمة لوأد الإرهاب قبل أن يبلغ أهدافه الأخيرة، موضحاً أن مرة جديدة يباغت أربعة إرهابيين الجيش اللبناني على حدود بلدة القاع الحدودية قبل أن يتمكّنوا من النفاذ إلى أهدافهم الأخيرة. بدوره رأى نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي ان مسألة تمكن الجماعات التكفيرية من التوغل داخل الاراضي اللبنانية بشكل عميق اصبح اكثر صعوبة مما كان سابقا، وبالتالي اقدمت هذه الجماعات على تنفيذ عمليات انتحارية في بلدة القاع. و دان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان التفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة القاع، معتبرا انها دليل على أن الارهاب يشكل تحديا خطيرا ومصيريا يطال حياة المواطنين وأمن كل المناطق من دون استثناء. من جانبه رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكرية أن «العمل الارهابي في البقاع هو نتيجة موقف الدولة اللبنانية منذ اندلاع الاحداث في سورية، ففي البداية كانهخناك تأييد للمعارضة السورية وترك الحدود اللبنانية مفتوحة لكل أنواع الدعم الى أن تبنت الحكومة سياسة النأي بالنفس الكاذبة والتي تركت الحدود دون رقابة كما اكد وزير الاشغال العامة غازي زعيتر ان بلدة القاع البقاعية ستبقى صامدة الى جانب الجيش اللبناني وتمثل الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين. من جانبه اكد رئيس التيار الاخضر المحامي سعيد علامه أن «تمادي الارهاب في اجرامه انما يؤكد ان لبنان ما زال في عين العاصفة، وما حصل يجب ان يكون جرس انذار لكل المسؤولين اللبنانين في التنبه ولم الشمل والالتفاف حول الجيش والمقاومة والقوى الامنية لتبقى العين الساهرة في التصدي للارهاب والقضاء عليه في منابعه. بدوره لفت حزب «الاتحاد» في بيان الى أن «التفجيرات الارهابية التي طالت منطقة القاع بالبقاع هي عمل ارهابي لا تقره شريعة او سلوك بشري فهذه العملية الارهابية تنبع من اجرام فاقد لكل القيم الدينية. من جهته استنكر رئيس حزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان العملية الإرهابية». وقال: هذه يجب ان تزيدنا تماسكا وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار. وبدوره ندد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر في تصريح بالتفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة القاع، قائلا: «مرة جديدة يضرب الارهاب لبنان مستهدفا منطقة القاع وهو لا يفرق بين مسلم ومسيحي وبين منطقة لبنانية واخرى، انما هدفه خرق الجبهة اللبنانية والتسلل الى غير منطقة لارتكاب مجازر بشعة عشية عيد الفطر». ودان المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان التفجيرات الإرهابية، واعتبرها جريمة موصوفة ليس بحق إخواننا أهالي البلدة، إنما بحق جميع اللبنانيين». من جهته أدان رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق التفجيرات وطالب بالتوحد لوقف المشروع الإرهابي وضرورة التمسك بالمقاومة وخياراتها مقدرا تضحياتها في سبيل الحفاظ على لبنان. كما أدانت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة في بيان لهما التفجيرات الإرهابية وحذرتا من خطر الإرهابيين التكفيريين الذي يهدد جميع اللبنانيين، مؤكدتين ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة وبالتنسيق مع الجيش العربي السوري هي السبيل للقضاء على الأوكار الإرهابية في الجرود شرق لبنان. روسيا تدين: تضافـــر الجهـــود للقضــاء علـــى الإرهــــاب ومن موسكو أعربت روسيا عن ادانتها للعمل الإرهابي الذي وقع بمنطقة القاع في لبنان أمس وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: نعرب عن تعازينا العميقة لاسر وذوي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين . وأضافت الخارجية الروسية: ان موسكو تدين بحزم جريمة المتطرفين الدموية الرامية إلى نسف السلام والاستقرار وتقويض الوفاق بين الاديان في لبنان ونشر أجواء الذعر والفوضي في ربوعه . ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابي في الايام الاخيرة في لبنان والاردن تدل مرة أخرى على عدم وجود حدود بالنسبة للإرهابيين وان الخطر المنطلق منهم يرتدي طابعا شاملا وهذا يتطلب تضافر جهود الاسرة الدولية من اجل تصفية بؤر الإرهاب الخطيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ضمن اطر جبهة واسعة للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف العنفي في ظل الدور الاساسي لمنظمة الامم المتحدة . |
|