|
وكالات - الثورة في التحالف البحري الذي تحشد له الولايات المتحدة تعد إجراء استفزازيا كبيرا ويحمل تداعيات كارثية. وشدد وزير الدفاع الإيراني أمس على أن التحالف البحري الأميركي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي حرب جديدة في المنطقة ستعرض الكيان الصهيوني لخطر حقيقي، وقال: جغرافية إيران تشكل خطرا على العدو في أي حرب. وتابع سلامي بالقول: هناك تحالف من شياطين العالم الصغيرة والكبيرة يمارس الضغوط السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية ويفرض ضغوطا أمنية ورعبا عسكريا، ونخوض حربا عشوائية بكل المقاييس مع القوى الكبرى في العالم. ولفت سلامي إلى أن واشنطن لا ترغب بالحرب مع إيران، وأميركا وإسرائيل وحلفاؤهما في المنطقة لا يرغبون بالحرب مع إيران لأنهم يدركون نتيجتها.. لا يمكن تقليص نفوذ إيران في المنطقة حتى لو قررنا ذلك لأنه نفوذ ناتج عن الإيمان والعقيدة.. قدرة إيران في المنطقة جعلت السعودية وإسرائيل عاجزتين. من جهته أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن بلاده سترد بحزم على أي محاولة اعتداء أو اختراق لحدودها. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن جهانغيري قوله خلال مراسم افتتاح 2500 مشروع إنمائي في محافظة خراسان شمال شرق البلاد: إن حدود إيران تعتبر خطاً أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه.. ولقد أثبتت بلادنا قدرتها وحزمها في الحفاظ على حدودها المائية، مشيراً إلى أن الرد الإيراني سيكون قوياً على أي قوة عالمية بما فيها أميركا إذا حاولت اختراق حدودنا ولو سهواً. في الأثناء أدانت وزارة الخارجية الإيرانية عقد البحرين لمؤتمر الملاحة البحرية في المنامة. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها إن مؤتمر المنامة استفزازي ومريب يستهدف إيران، مضيفة أنه مزعزع لأمن المنطقة واستقرارها ويمهد لتدخل القوات الأجنبية وإسرائيل في منطقة الخليج. وأكدت الوزارة على أن أمن دول المنطقة غير قابل للتجزئة ولا يمكن زعزعة أمن دولة مقابل ضمان أمن دول أخرى، مشيرة إلى أنه على الحكومة البحرينية ألا تكون أداة لتنفيذ مطالب ومخططات العدو المشترك في المنطقة. ودعت وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة البحرينية إلى التوقف عن اتخاذ إجراءات غير حكيمة واتباع نهج بناء في المنطقة. وفي وقت سابق أكدت البحرين استعدادها لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية في الخليج بالتعاون مع واشنطن ووارسو، ووصفت الاجتماع بأنه «فرصة لبحث سبل ضمان أمن الملاحة في الخليج». وفي خطوة أميركية جديدة طلبت الولايات المتحدة من السفن التجارية إرسال خطط النقل في الخليج مسبقا إلى واشنطن ولندن، داعية الطواقم البحرية إلى عدم مقاومة أي «جهة إيرانية» بالقوة. وقال تقرير استشاري حول تهديدات إيران صادر عن الإدارة البحرية الأميركية، إنه يتعين على السفن التجارية التي ترفع العلم الأميركي إرسال خطط المرور الخاصة بها عبر مضيق هرمز ومياه الخليج، إلى الولايات المتحدة والسلطات البحرية البريطانية. وأضاف التقرير الاستشاري أن النشاطات العسكرية المتزايدة وتصاعد التوترات السياسية في هذه المنطقة ما زالت تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية. ودعا التقرير، وفق ما أفادت به «رويترز»، السفن أيضا إلى تنبيه الأسطول الخامس للبحرية الأميركية والبحرية البريطانية، في حالة وقوع أي حادث أو نشاط مشبوه، مضيفا أن الطواقم يجب ألا تقاوم أي طرف إيراني بالقوة. إلى ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس من حق أي زعيم دولة أن يحاور إيران نيابة عن الولايات المتحدة، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي تغريدة على حسابه في «تويتر»، زعم ترامب أمس بأن إيران تعيش أزمة مالية كبيرة، لا تفلح محاولاتهم لمحاورة الولايات المتحدة على حد تعبيره، لكنهم يتلقون إشارات غامضة من جميع هؤلاء الذين يطمحون إلى تمثيلنا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. |
|