تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نشاز أميركي تركي على أوتار «المنطقة الآمنة» المقطوعة..واشنطن تراقص أنقرة على سكين الأطماع.. و«قسد» تبتلع أشواك التخلي

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الجمعة9-8-2019
رغم محاولات النظام التركي الزائفة بابعاد الشبهة عن تماهي مصالحه الاستعمارية مع واشنطن ، وتسويقه لخلافاته معها عبر المنابر الاعلامية ومن خلال التصريحات المتكررة ،

الا ان حقائق التآمر المزدوج الاميركي التركي المشبوه على الشعب السوري اصبحت واضحة للجميع ، فما لهاث اردوغان وراء سراب « المنطقة الآمنة « المزعومة الا حلقة من حلقات انتهازيته خاصة بعد فشله في تحقيق اي من غاياته التي احبطتها الانجازات السورية المشرفة في ريفي ادلب وحماه ، وما شراكته مع حليفه الاميركي بهذا الشأن الا بادرة تشير الى قرب زوال مشروعهما الاحتلالي في سورية ، ليبقى حلم «المنطقة الآمنة « حبيس ادراج الاوهام المشتركة الاميركية مع توالي الانتصارات السورية التي ترسم آفاق النصر القريب على الارهاب ومشغليه على كامل الجغرافيا السورية .‏

ففي جديد المسرحيات الهزلية التركية الاميركية خروج السفارة الأمريكية في تركيا بمزاعم جديدة لا تقدم ولاتؤخر من حقيقة المشهد السوري الذي يصب برمته في مصلحة الدولة السورية لتشير الى التوصل لاتفاق بين واشنطن وأنقرة على إنشاء ما يسمى «مركز عمليات « تحت ذريعة تنسيق وإدارة «المنطقة الآمنة» المزعومة شمال سورية .‏

وزعمت السفارة الأمريكية في تركيا أن العسكريين الأمريكيين والأتراك اتفقوا على ما يسمى التنفيذ السريع للتدابير الأولية لمعالجة ما تسمى المخاوف الأمنية لتركيا، إضافة إلى إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا في أقرب وقت ممكن لتنسيق وإدارة إنشاء ما تسمى « المنطقة الآمنة « ، فضلاً عن جعل المنطقة الآمنة المزعومة «ممرا للسلام» حسب المزاعم الاميركية -فيما هي عدوان فاضح- وبذل ما ادعت انها الجهود الممكنة لتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى سورية.‏

هذا ويقضي الاتفاق الأمريكي التركي بإخلاء هذه المنطقة المزعومة من ميليشيا قسد بعد تسليمهم أسلحتهم الثقيلة، بالاضافة لتدمير كل الأنفاق والتحصينات والمواقع التابعة لميليشيا قسد داخل المنطقة.‏

هذا الاتفاق المشبوه الذي يحاول من خلاله شريكا الإرهاب الأميركي والتركي التسويق لوهم تحقيق « المنطقة الآمنة « جاءت مع تأكيد مصدر سوري أن هذا الاتفاق الوقح قد عرى بشكل واضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سورية والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي والأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي.‏

وبالرغم من التسويق لمزاعم الاتفاق التركي الاميركي حول « المنطقة الآمنة « الا ان مصادر اعلامية روسية أكدت أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان، يحتاج إلى الحرب حالياً على مناطق سيطرة ميليشيا قسد شمال سورية لإشغال الجيش التركي كي لا ينقلب عليه، وأشارت المصادر إلى بدء نضوج شروط أزمة خطيرة في تركيا ، ورأت أن تركيا تبتز أميركا بحياة عسكرييها الموجودين في تلك المنطقة.‏

ولفتت إلى أن رئيس النظام التركي يحتاج إلى الحرب بحد ذاتها، وليس إلى النصر، فالوضع السياسي في تركيا غير مستقر، والظروف تنقلب ضده، فقد أظهرت انتخابات آذار بوضوح أن المعارضين يكتسبون قوة.‏

وعن مصير ميليشيا قسد عقب الاتفاق الاميركي التركي المزعوم ، أكدت مصادر مقربة من ميليشيا قسد ، إن هجوما جديدا تحضره تركيا سيشعل «حربا كبيرة»، في حال فشلت واشنطن في وقفه.‏

وقالت المصادر إن نتائج المباحثات الأمريكية التركية بشأن إنشاء «منطقة آمنة «على الحدود مع سورية لا تزال غير واضحة، واشارت الى ان ميليشيا قسد يبذلون قصارى جهدهم لمنع حدوث هجوم تركي جديد من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية.‏

بعيداً عن كل هذه الترهات الاميركية والتركية بشأن « المنطقة الآمنة « والتي كانت وستبقى حبرا على ورق يسير الجيش العربي السوري بخطته الموضوعة في التصدي لخروقات مرتزقتهم المأزومين ، ويواصل تقدمه بريف حماة الشمالي مقتحما الحدود الإدارية الجنوبية لريف إدلب الجنوبي، وذلك وبعد ساعات على تحرير بلدة تل الصخر.‏

وبحسب مصادر عسكرية سورية فقد بسطت وحدات الاقتحام في الجيش العربي السوري سيطرتها على بلدة الجيسات الواقعة جنوب بلدة الهبيط، المعقل الأبرز لتنظيم «هيئة تحرير الشام» الذي تقوده «جبهة النصرة»الارهابية، بريف إدلب الجنوبي ، كما تمكنت وحدات الجيش ، من تحرير بلدة تل الصخر الاستراتيجية التي تتوسط الطريق بين بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وكفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية