|
الجمعة9-8-2019 وتحقيق مآربها الشيطانية التي تتمثل في أطماعها الاستعمارية وفي فك حلقات طوق المقاومة المتين، وترفع لأجل ذلك درجة حرارة غليان المرحلة الأخيرة من عمر الإرهاب على الخريطة السورية، محرقة الكثير من أعقاب أدواتها لتسعير المشهد الشرقي في آخر مساحة مناوراتها الإرهابية في الجزيرة السورية، متلذذة بمنظر الاحتراق الذي صبت زيوت اشتعاله، فبالعرف الاستغلالي الأميركي الأدوات التي لا طائل من اللعب بها لابد من رميها إلى محرقة الاقتتال أو التفكك، والأمر سيان عندها طالما أن مصلحتها المرحلية تتطلب ذلك. فأميركا صاحبة دراية وخبرة كبيرتين بالاستثمار الدنيء بالحروب و الإرهاب واللعب على حبال المقايضات والمساومات الرخيصة والاتجار القذر بحقوق الشعوب ودمائهم التي لطالما سالت من أنياب الجشع الأميركي، أميركا التي تعرف جيداً من أين تؤكل أكتاف حلفاء وشركاء إرهابها، وتعرف أكثر كيف تصطاد أطماعها وتلتقط فرصها في عكر الأوضاع الإرهابية فهو جوها المواتِ للقنص واغتنام الفرص، فهي من جهة تلوح بجزرة المكتسبات لأدواتها وأذنابها ولاعقي حذاء الرضا الأميركي لتحصيل فتات وهم انفصالي كميليشيا قسد التي حتى اللحظة يسيرون في ركب خداعها وادعاء حمايتها لهم من عدوان تركي مقرر ومعلن عليهم، أو توسعي احتلالي كأنقرة التي تطارد سراب أوهام المنطقة الامنة صنارة واشنطن التي ترميها في بركة الأطماع التركية الآسنة، ومن جهة أخرى تجهز بدائل إرهابية ووكلاء استعماريين تتسلق على أكتافهم للوصول إلى أطماعها وتزجهم في محرقة حماقتهم وطمعهم. لن تكف الأصابع الأميركية عن العبث، ولن تخبو مساعي شرور واشنطن في سورية حتى نفاد آخر عود ثقاب في علبة بلطجتها على امتداد مساحة خريطة محور المقاومة وعلى اتساع رقعة الرفض لمخططاتها الشيطانية كرمى لعيون معشوقتها الصهيونية وربيبة إرهابها في الشرق الاوسط. لكن رغم ارتفاع منسوب العربدة العدوانية، إلا أن صفعات الميدان وحدها من ستحفر عميقاً في وجوه مصنعي الإرهاب والحروب، وترغمهم صاغرين لسماع ما يتلى في الميدانين الشمالي والشرقي من بيانات نصر سيصوغها باقتدار الجيش العربي السوري، وسترغمهم على الاذعان لما تفرضه بنادق الجيش من معادلات غير قابلة للتغيير بساحات المعارك على امتداد الجغرافيا السورية. |
|