تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وكرة السلة أيضاً

ما بين السطور
الجمعة9-8-2019
هشام اللحام

قبل أيام قدم اتحاد كرة القدم استقالته بعد حوالي عام ونصف على انتخابه، وأسباب الاستقالة كما جاء في كتابها تراجع نتائج المنتخب.

الاستقالة لاقت ارتياحاً عاماً، لكن هناك من تساءل: وماذا عن كرة السلة؟ أليست نتائج منتخباتها متراجعة؟ وألم بات مخجلاً تلك الخسائر القاسية التي يتعرض لها منتخب اللعبة الأول، حتى صارت منتخبات لبنان والأردن وغيرها تتفوق علينا بسهولة!‏‏‏

تراجع كرة السلة ظهر بأشكال مختلفة، فما بين أخطاء إدارية وأخطاء تحكيمية، وضعف في الإدارة، وتراجع فني في الأندية تجلّى بوضوح في مباريات الدور النهائي للدوري، فالأرقام كانت مثيرة للخوف، مع تراجع نسبة التسجيل وقلة النجوم، ففي معظم المباريات إن لم يكن كلها لم يتم تخطي حاجز التسعين نقطة؟!‏‏‏

إذاً لماذا يصرّ اتحاد كرة السلة على البقاء وربما الترشح من جديد في الدورة الانتخابية القادمة؟ ألا يكفي بعد عشر سنوات(دورتان انتخابيتان)، ما كان من عمل بدا فيها الاتحاد عاجزاً عن تقديم أكثر مما قدمه؟ هذا مع التنويه والتذكير أن رئيس الاتحاد كثير السفر خارج القطرمن أجل إدارة أعماله الخاصة..‏‏‏

نعم إنه من باب احترام الذات الابتعاد وإفساح المجال لآخرين قد يكونون أكثر قدرة على العمل والعطاء، مع الأمل بأن تكون الانتخابات نزيهة وغير مطبوخة سلفاً.‏‏‏

اتحاد كرة السلة ونخص هنا رئيسه يعلمون اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أنهم باتوا عبئا على اللعبة، وكثيرة هي المطالب بابتعادهم، فهل تكون هناك الشجاعة لترك الكراسي المغرية؟ وهل نتفاءل بصفحة جديدة لكرة السلة السورية التي تراجعت كثيراً على كل المستويات، إداريين وفنيين ولاعبين؟ نحن سنتفاءل..‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية