|
|
بيروت بينما اكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني محمود حمود حرص بلاده على التعاون مع الامم المتحدة مشيرا الى ان سويسرا تجاوبت مع طلب لبنان ارسال خبراء تفتيش. في هذه الاثناء التقت وفود لجنة الحوار المنبثقة عن لقاء عين التينة المرجعيات الدينية والروحية وجددت دعواتها لحوار وطني شامل في حين واصلت الاوساط السياسية والنيابية والنقابية اللبنانية والعربية استنكارها للجريمة البشعة التي استهدفت رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري مؤكدة انها تهدف الى زرع الفتنة داعية الى تغليب لغة الحوار والمحبة واحتضان المقاومة وتفويت الفرصة على العدو والراميةإلى النيل من لبنان ووحدته وأمنه واستقراره. فقد قال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود إنه أطلع الرئيس اللبناني اميل لحود على مضمون التقارير الواردة من البعثات اللبنانية حول المستجدات في المنطقة وما يتعلق بنتائج الاجتماعات الاوروبية الامريكية التي عقدت في بروكسل.وأوضح حمود في تصريح للصحفيين بعد لقاء الرئيس اللبناني به في بيروت أمس ان الموقف الفرنسي والامريكي الذي اعلن في بروكسل بشأن لبنان لايحمل جديداً.وأضاف وزير الخارجية اللبناني ان الامانة العامة للامم المتحدة في نيويورك تسلمت جواب لبنان على رسالة الامين العام كوفي انان حول تشكيل فريق دولي للاطلاع على التحقيقات الجارية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري مشيرا الى ان الجواب اللبناني اكد حرص لبنان على التعاون مع الامم المتحدة في اطار المهمة التي كلف بها الامين العام لاعداد تقرير الى مجلس الامن حول الظروف والاسباب والنتائج التي ترتبت على الجريمة.وأضاف حمود ان البعثة الدولية التي يرأسها ايرلندي ستصل الى لبنان خلال الىومين المقبلين وستلقى من الجانب اللبناني كل تعاون ومساعدة مشيرا الى ان سويسرا تجاوبت مع طلب لبنان ارسال خبراء تقنيين لمساعدة الخبراء اللبنانيين في مجالي المتفجرات وفحص السائل الحمضي النووي. وكان الرئيس لحود قد واصل أمس لقاءاته بالشخصيات السياسية والوزراء لمتابعة المستجدات على الصعيدين الداخلي والدولي لتعزيز وحدة اللبنانيين وتفعيل الحوار الوطني فيما بينهم. من جهة ثانية وفي سياق الدعوات لحوار وطني شامل بين جميع اللبنانيين قال وزير الدولة اللبناني كرم كرم بعد لقائه العلامة السيد محمد حسين فضل الله امس: إن المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم تتطلب من الجميع الوحدة الوطنية المتراصة, بأن يكون الجميع يداً بيد لنحمي لبنان, وهذا لا يكون إلا بتغليب العقل على الانفعال, وتغليب الحكمة والتروي على التطرف, وتغليب لغة المحبة على لغة الحقد, كما يتطلب رص الصفوف ودعم مسيرة العيش المشترك لتفويت الفرصة على من يريد الشر للبنان. بدوره قال فضل الله بعد استقباله امس وفداً من لجنة الحوار المنبثقة من اللقاء الوطني الموسع الذي عقد في عين التينة ان لبنان يستطيع ان يتجاوز هذه المحنة رغم جسامتها, مشيراً الى ان قيمة لبنان تتمثل في انه بلد الحوار, وعندما يكف عن الحوار يفقد معناه تماماً, مشدداً على اهمية الاستمرار في الدعوة الى الحوار والسعي الى ايجاد آلية له. من ناحيته اعتبر الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بعد استقباله امس اللجنة المنبثقة عن اللقاء الوطني الموسع ان اللبنانيين محكومون بالحوار بوصفه الوسيلة الفضلى لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز العيش المشترك.ورأى قبلان أن البحث في موضوع العلاقات اللبنانية - السورية أمر تقرره الدولتان الشقيقتان ومؤسساتهما الرسمية, ولا يجوز أن يتحول الى مادة استغلالية وابتزازية لدى بعض القوى السياسية, لذلك يجب أن تتعاطى مع موضوع الوجود السوري من موقع أن سورية دولة شقيقة تربطها علاقات أخوة وتعاون وتنسيق مع لبنان. من جهة ثانية قال الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني أمس: إنه بحث معه بالظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان والدور المهم الذي يمكن أن يقوم به سماحته في اطار تمتين الوحدة الوطنية بالحفاظ على الوحدة وبالتالي الحفاظ على مشروع السلم الأهلي والوطني تنفيذاً لاتفاق الطائف الذي يشكل الأساس في الوفاق الوطني اللبناني.ودعا خوري الى أن تسود لغة العقل والحكمة لأن ما يتعرض له لبنان وما تتعرض له المنطقة بكاملها, وما يتعرض له لبنان وسورية بشكل خاص خطير وخطير جداً وإن المرحلة تتطلب كل الحكمة في معالجة الأمور من قبل الجميع, وتتطلب بشكل أساسي الحفاظ على السلاح الأقوى والأفضل وهو الوحدة الوطنية اللبنانية والتمسك بها. من جانبه اعتبر النائب باسم يموت أن الأولوية القصوى لجميع اللبنانيين هي التحقيقات الجارية في الجريمة النكراء وضرورة الاسراع في هذه التحقيقات للوصول للفاعلين والمجرمين الذين يقفون وراءها وانزال أقصى العقوبات بهم داعياً الى الحوار الوطني لأنه الطريق الأوحد لانقاذ لبنان. وقال يموت الذي تحدث باسم وفد عين التينة بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية امس: نحن نقوم بحوار غير مشروط ولا يستثني احداً, يجب علينا جميعاً الجلوس الى طاولة الحوار, وأن تضع تصوراً لمستقبل لبنان بعد الجريمة النكراء. من جهة ثانية استقبل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير وفد اللجنة المنبثقة عن لقاء عين التينة للاتصالات بالمرجعيات السياسية والدينية وضم عدداً من النواب.وأكد النائب محمد رعد العضو في الوفد الدعوة لكل اللبنانيين من اجل ان يترفعوا الى مستوى المسؤولية الوطنية ويضعوا كل نقاط خلافاتهم على الطاولة ليتبادلوا حواراً مفتوحاً وغير مشروط, مشدداً على ان لقاء عين التينة وضع في اولويات مقرراته السعي الجاد مع كل المعنيين لإجراء تحقيق شفاف ودقيق وجدي يكشف الجناة الحقيقيين. الى ذلك اكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان المرحلة الحالىة تستدعي المزيد من الوعي ورص صفوف اللبنانيين والبدء بحوار وطني شامل.وقالت القيادة في بيان أصدرته أمس ان نداء الحوار الوطني الذي دعا الىه اللقاء الوطني اللبناني الموسع الذي عقد في المقر الثاني لرئاسة مجلس النواب برئاسة نبيه بري هو البديل عن مشروع الفتنة.وأعرب البيان عن اسف القيادة من ان تتحول هذه الحادثة الالىمة الى مادة للاستغلال السياسي ولإيقاع الفتنة بين اللبنانيين والدس الرخيص من دون النظر الى مخاطر مثل هذه الدعوات المغرضة. من جانبها طالبت الهيئات الاهلية والشعبية في منطقة البقاع الشمالي والهرمل بدعم الصمود اللبناني السوري لمواجهة التحديات واحتضان المقاومة. واكدت الهيئات بعد اجتماعها أمس ان جريمة الاغتيال تهدف الى زرع فتنة اهلية يدفع الوطن ثمنها بجميع اطيافه مشددين على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوعي والىقظة. من جهته أكد رئيس رابطة ابناء الارض وحقوق الانسان في لبنان علي عقيل خليل على العلاقة المميزة بين لبنان وسورية مؤكدا ان اسرائيل هي التي تقف وراء جريمة الاغتيال بهدف ضرب كل مقومات لبنان السياسية والاقتصادية. ودعا خليل في بيان صدر أمس الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في عدم المساس بالسلم الاهلي والعلاقة المميزة مع سورية. من جهة اخرى اكد فاروق القدومي رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح ان القرار 1559 مخالف لميثاق الامم المتحدة.وأضاف القدومي خلال لقاء عقده في مخيم عين الحلوة قرب صيدا امس ان القرار 1559 بمنزلة تدخل في الشؤون الداخلية وسيادة الدول المستقلة. من ناحية اخرى استنكر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي جريمة الاغتيال وقال ان الكارثة اصابت السعودية بالألم والأسى والغضب نفسه الذي شمل لبنان والدول العربية.ودعا الامير الفيصل خلال لقاء صحفي عقده في لندن أول امس اللبنانيين الى التكاتف في مواجهة خطورة حدث الاغتيال. على صعيد آخر واصل الطيران الحربي الاسرائيلي خرق الاجواء والسيادة اللبنانية امس, وفي هذا الصدد اعرب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دي ميستورا عن قلقه تجاه الخروقات الجوية الاسرائيلية المتواصلة ل¯لخط الأزرق, وجاء في بيان وزعه مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت امس: انه سجل ما مجمله خمسة خروق حيوية قامت بها تسع طائرات حربية اسرائيلية امس, وقد حلقت هذه الطائرات فوق مناطق مختلفة في جنوب لبنان.ونقل البيان عن دي ميستورا تجديده نداء الامم المتحدة الى قوات الاحتلال للكف عن هذه الخروق.وكانت ثماني طائرات حربية اسرائيلية اخترقت أمس الاجواء اللبنانية. وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني ان ست طائرات حربية اسرائيلية اخترقت قبل ظهر أمس الاجواء اللبنانية فوق منطقتي الجنوب والبقاع وقد تصدت لها المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني في منطقة صور بعدها غادرت الطائرات باتجاه الاراضي المحتلة.وأضاف البيان ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية ايضا ظهر أمس قادمتين من ناحية البحر قبالة مدينة شكا في منطقة الشمال وقد غادرتا من فوق البحر مقابل المدينة المذكورة .كما قال البيان ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية فجر أمس من ناحية البحر قبالة الدامور واتجهتا جنوبا ونفذتا طيرانا دائريا فوق البحر بين الدامور وصيدا ثم غادرتا من فوق البحر باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة.وأضاف البيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية الليلة قبل الماضية قادمة من ناحية البحر قبالة الزهراني ونفذت طيرانا دائريا بين صيدا والدامور واتجهت شمالا ونفذت طيرانا دائريا بين مدينتي جبيل وجونيه ثم غادرت من فوق البحر باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. |
|
