تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفي جامعة حلب .. ضخامة المنهاج ومزاجية الأسئلة

مجتمع الجامعة
الأربعاء 9/1/2008
فؤاد العجيلي

تعتبر الامتحانات ثمرة جهد متواصل قام به طلبتنا خلال فصل دراسي كامل عاشوه آمالاً وآلاماً ليحصدوا في نهايته ثمرة ما قدموه, آمالهم أن يحظوا بالتفوق والنجاح, وآلامهم أن مطالبهم تبقى في نطاق المطالب, بالكاد أن يتحقق منها النذر اليسير.

وما قدمناه ينطبق على طلبة جامعة حلب الذين دخلوا ساحة الامتحان بداية الشهر الحالي والبعض منهم كان له حظ أن تبدأ امتحاناته أواخر الشهر الماضي, فكيف كانت تلك الاجواء الامتحانية على المستويين الرسمي والشعبي.‏

هذا ما سنتعرف إليه من خلال جولة /مجتمع الجامعة/في رحاب جامعة حلب, فتابعونا:‏

ضخامة مناهج الطب البشري‏

طلبة كلية الطب البشري أبدوا ارتياحهم للعملية الامتحانية سواء من ناحية الاسئلة أو اجواء المراقبة, ولكن تركزت معاناتهم حول عدم تناسب حجم المناهج المقررة مع الفصل الدراسي والمدة الامتحانية.‏

خاصة وأن مدة الامتحان هي أقل من شهر, أي حوالى 25 يوماً سيقدم الطالب خلالها كحد وسط 7 سبع مواد, ولهذا فإن الطلبة يأملون من رئاسة الجامعة وعمادة الكلية أن تكون فترة الامتحان أطول, وأن يعاد النظر بالمنهاج الجامعي, وبالتقويم الجامعي كذلك.‏

الأتمتة سلاح ذو حدين في الحقوق‏

أما طلبة كلية الحقوق فأصبح الواحد منهم يخاف من أن لا يحصل على حقه من الدرجات الامتحانية في ظل عدم وضوح النماذج المؤتمتة للاسئلة الامتحانية..‏

البعض منهم, أو لنقل معظمهم أيد نظام أتمتة الاسئلة الامتحانية, لأنها تكون عادلة في توزيع الدرجات ولا تخضع لمزاجية مدرس المقرر.‏

ولكن البعض الآخر يرى في نظام الأتمتة ظلماً للطالب خاصة وأنه في بعض الأحيان لا تكون هنالك صيغة واضحة للسؤال, وأحياناً عدم وجود السؤال..?‏

التشريعات الاجتماعية والعملية الامتحانية‏

مادة التشريعات الاجتماعية لطلبة السنة الأولى في كلية الحقوق لها حكاية مع طلبتنا ومعاناة مريرة بسبب غياب أستاذ المقرر المتكرر عن محاضراته في الفصل الأول, الأمر الذي جعل من المنهاج مادة صعبة الفهم والدراسة, وبالتالي فإن معظم الطلبة لم ولن يتقدموا للامتحان, وأن تقدموا فالنتيجة معروفة, خاصة وأن المادة غير مؤتمتة.‏

المقاصف بديلاً عن المكتبة‏

أغلبية الطلبة كانت تحضيراتهم المسبقة للامتحان في مقاصف جامعة حلب, ولدى سؤالنا إياهم عن سبب عدم دراستهم في المكتبة المركزية, كان الجواب يرتكز على أن السبب هو ارتفاع سعر بطاقة الدخول من /50-200/ ليرة سورية.‏

وقال أحدهم ممازحاً: حدا بيترك الدراسة في المقصف اللي كله فيّ وميّ ويروح على مكتبة ميّ مالحة ووجوه كالحة وأسعار غالية..?!‏

ارتياح عام للمراقبين والتنظيم‏

بقي أن نقول أن هنالك ارتياحاً واضحاً لدى الطلبة بالنسبة للمراقبين وحسهم الإنساني, إضافة لارتياحهم بالنسبة لتنظيم أرقام الجلوس..‏

هذه هي إحدى الصور الامتحانية في جامعة حلب والتي نأمل من الجهات المعنية في الوزارة ورئاسة الجامعة أن تقف عندها وتعزز الايجابي منها, وتعالج السلبي, لأن مصلحة الطلبة هي الأساس.. نأمل ذلك..‏

ojili@gawab.com‏

">‏

ojili@gawab.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية