تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


امتحانات مغمسة بالهموم.. وكليات يقال عنها تطبيقية!!

مجتمع الجامعة
الأربعاء 9/1/2008
ميساء الجردي وبراء الأحمد

للامتحانات في الكليات العملية همومها ومشكلاتها التي لا يستهان بها, لأنها تحمل الكثير من الاحباطات التي بدت على وجوه طلابها بمجرد السؤال عنها, والتي معظمها تشير إلى الاهمال وعدم التنسيق في البرامج والمنهاج وظلم العلامات,

والطالب آخر من يفكر به ويحسب حسابه في التغيرات التي تقوم بها بعض الكليات والذي من المفترض أن توفر له كل الشروط المناسبة.‏

الهندسة المدنية و لعبة الجداول‏

ويستغرب طلاب الهندسة المدنية لماذا إدارة الكليات تدعي الديمقراطية وتقوم بإجراء اجتماعات مسبقة مع الطلاب لمناقشة جداول الامتحان لأخذ اقتراحاتهم وذلك بما يناسب وضعهم ووقتهم ولاسيما المواد المحمولة.‏

ولكن الذي يحدث أنه يفاجأ الطلاب بعد أسبوع بوجود جداول أخرى في لوحة الاعلانات غير التي اقترحوها ويتساءلون عن سبب هذه اللعبة ومن وراء ذلك, ومثال على ذلك مادة الهيدروليك التي تم الاتفاق عليها بأن تكون أول مادة للامتحان وإذ بمادة أخرى توضع مكانها إضافة إلى التأخير في وضع البرنامج.‏

* وفيما يتعلق بالأتمتة فيرون أنه يجب ألا تتم أتمتة اللغة الانكليزية للسنة الأولى فهي ليست للطالب العادي بل للطالب الذي يخضع للدورات الخارجية, ففي السنة الماضية كانت الاسئلة موحدة لكافة كليات الهندسة ولم يستفد الطلاب الذين درسوا الكتب, فقط الذين استفادوا هم الطلاب الذين اعتمدوا الدروات السابقة.‏

خوفاً من الضياع‏

* أما بعض الطلاب فطالبوا بإيجاد شكل جديد لورقة الامتحان غير الطريقة المتبعة حالياً ولكثرة الأجوبة فالطالب يحتاج لأكثر من ورقة, ويضطر لسحب الورقة تلو الأخرى, وعندما ينتهي يتم شكهم بدبوس وهذا ما يجعل الطالب يشعر بالخوف من فقدان الأوراق.‏

إلغاء الاختصاصات ومشكلة توزيع المنهاج‏

* وبسبب إلغاء الاختصاصات التي كانت موجودة في السنة الرابعة والخامسة في الهندسة المدنية تم توزيع بعض المواد الصعبة إلى السنة الأولى والثانية.‏

ويعاني الطلاب من عدم وجود المنهجية بتوزيع تلك المواد, وهذا سبب لهم بعض الارباك, ومثال على ذلك مادة الهيدروليك والتي تبلغ 500 صفحة كانت تعطى في السنة الثالثة وخلال الفصلين, ولكن بالنظام الجديد تم اعتمادها للسنة الثانية وبفصل واحد, ويعتبر الطلاب ذلك غير مناسب لهم وأصبحت المواد أكثر صعوبة إضافة للضغط الذي يعانونه, ويقولون إن الكلية عندما تحدث أي تغيير لا تراعي فيه مصلحة الطالب وكل دكتور يفكر بمادته فقط..‏

تأخر علامات العملي في العمارة‏

* حالة من التذمر والتأفف أصابت مجموعة من الطلاب خرجوا لتوهم من الامتحان والسبب تأخر علامات العملي ويتمنون لو تتسنى لهم معرفة علاماتهم قبل الدخول للامتحان وتقديم المادة وبالأخص مادة التصميم التي تعتبر أهم مادة عندهم وهي مرسبة, وفي العام الفائت تم عرض علامات العملي لها في نهاية العام وبعد الفحص النهائي, ما سبب للطلاب الكثير من الارباك, ويقولون :إن معظم الجامعات نشرت علامات العملي في وقتها المحدد وهذا أكده لنا الطلاب المنقولون من جامعة البعث وتشرين ويستغربون لماذا هذا الوضع في جامعة دمشق? حيث قال أحدهم: كنت ادخل الفحص وأنا أعرف كم علامة أحتاج للنجاح وهنا وجدت العكس ولا أعرف السبب.‏

وعدم الرضى على البرنامج‏

* أما.. ما مشكلة البرنامج ولماذا معظم الطلاب الذين سألناهم عنه كانوا غير راضين عنه? والسبب كما قال طلاب العمارة أن طلاب الهيئة الإدارية هم المسؤولون لأنهم ينسقون المواد بما يتناسب مع موادهم التي سيقدمونها بحيث لا تراعى بقية المواد ما يزيد من ضغط المواد خلال الامتحان.‏

وسيضطر الطالب إلى تأجيل تقديم بعض المواد في الامتحان للفصل الثاني, فمثلاً مادة الإنشاء يوم الأحد الماضي وفي اليوم التالي مادة التاريخ ولديهم أسبوع بين مواد وأخرى ويتمنون أن تأخذ المواد حقها خلال هذا الشهر.‏

* وفيما يتعلق بمراجع بعض المواد التي يشترك في اعطائها أكثر من دكتور يقولون إنهم يعانون مشكلة بذلك لأن أحد الدكاترة يعطي كتاباً لمادته, والثاني لا يعطي كتاباً ولا نوطات, ما يجعلهم يبحثون عن كتب السنوات السابقة لحفظ المادة.‏

رغم أنه توجد إضافات كثيرة عليها كما حدث معهم في مادة الإنشاء ولكن ليس بيدهم حيلة على حد تعبيرهم والسبب أن الدكتور يعتمد احياناً على الانترنت أو على بعض الكتب الانكليزية التي يقوم بترجمتها.‏

من يراقب الأساتذة?‏

* ومن أكثر الهموم التي لفتت انتباهنا شعور الطلاب الدائم بالظلم من جراء تصحيح المواد والعلامات المتدنية التي تكون على عكس توقعاتهم, فالطالب يعاني الأمرين, مشكلة انخفاض علامته وربما الرسوب ومشكلة عدم قدرته على الشكوى ليطالب بحقه, لأنه لن تكون هناك نتيجة من أي شكوى وإن قدم طلباً وتمت الموافقة عليه لمراجعة ورقة الامتحان فإن ما يجري لن يوصله لنتيجة لأن العلامات هي التي تجمع فقط وليس ما كتب في الورقة.‏

هذا إضافة إلى الخوف الذي يصيبه إذا علم استاذ المادة بذلك, وهنا تقع الكارثة وسيكون على يقين بأنه لن ينجح بالمادة حتى يستنفد الفرص ولهذا فالطلاب يطالبون بوجود لجنة تراقب المواد.‏

فالدكتور غير مراقب ولا أحد يستطيع محاسبته وهذا ما يؤكده العدد الكبير الذي نجده من حملة مواد السنة الأولى وهم في السنة الرابعة.‏

* أما ما حدث في كلية الهندسة المعلوماتية فله طابع خاص, حيث قال لنا الطلاب إن بعض الدكاترة يعتمدون في تصحيح المواد, طريقة غير مسموح بها وهي طريقة الخطأ الذي يلغي الصواب, وطبق ذلك على مادة الفيزياء في السنة الماضية, ونسبة قليلة جداً نجحوا فيها وجاء بعدها قرار اعتماد علامة الستين للنجاح ليزيد الطين بلة وليزيد عليهم صعوبة النجاح!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية