|
كريستيان ساينس مونيتر - بقلم: كيفن .ف.ف كويغل يجب أولاً على الولايات المتحدة العمل على مساعدة الشعوب من أجل تحقيق حياة أفضل وتحسين الصحة والتعليم والإسكان والوظائف التي تحتاجها الدول بشكل كبير. وقد حققت الولايات المتحدة بعض النجاحات في بعض الدول مثل خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وجهود المساعدة بعد إعصار تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي عام 2004 والمساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب الباكستان قبل عامين (الأمر الذي أدى إلى زيادة قبول الولايات المتحدة في ذلك البلد) والآن باستطاعة الجيش الأميركي تحسين الصورة الأميركية في عيون الشعوب. إن المساعدة الخارجية الأميركية توزع لمنظمات حكومية أثبت معظمها فشله في العمل على المستوى الإنساني. والمنظمة الوحيدة التي تملك سجلاً جيداً في هذا المجال هي منظمة كوربس للسلام التي بدأت نشاطاتها عام 1961 ولا تزال ميزانيتها قليلة حتى الآن. في تلك الحقبة, كان الرئيس كندي يرغب خلال عشر سنوات بمئة ألف متطوع للعمل في ما وراء البحار.. لكن حدود الميزانية قللت من عدد المتطوعين إلى ثمانية آلاف. وهناك 19 ألف متطوع آخرين في منظمة كوربس الوطنية يتوقون إلى إكمال المشاركة في مهمة لا تغير حياتهم فقط وإنما حياة هؤلاء الذين ساعدوهم ورؤيتهم للدول التي ساعدوها. ومن بين المشاركين السيناتور كريستوفر دود الذي عمل كمتطوع في جمهورية الدومينيكان ويسعى إلى توسيع عمل المنظمة, وفي الأشهر التي تلت أحداث الحادي عشر من أيلول امتدح كل من جورج بوش وجون ماكنن من ولاية اريزونا نمو بيس كوربس ولكن لسوء الحظ لم ينعكس ذلك عملياً على المنظمة. ومثل السيناتور دود, يسعى بعض الراغبين في المساعدة بأنشطة المنظمة, ولكن خبرتهم غير كافية لأن معظمهم من المنخرطين في الأعمال التجارية والتعليم والحكومة. والكثير يعدون أنفسهم لتحد جديد يمكن للعمل في ميدان السلام توفيره لهم. ويمكن للمنظمة أن تكون مظلة جميع هؤلاء الذين يرفضون أي توظيف لدوافعهم الإنسانية في أهواء والتقلبات السياسية والبيروقراطية للمنظمات الحكومية. ولممارسة دور أكبر, تحتاج منظمة كوربس لتنمية حجمها لتكون أكبر بعشر أو عشرين مرة على الأقل, لكنها لن تستطيع النمو بهذه السرعة. رغم أن الوقت مناسب الآن لمثل هذا التوسع. ويجب أن تحظى المنظمة بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي على السواء لأن مجالها هو أفضل طريقة لإنهاء الحروب والظفر بالسلام. وكل ما تحتاجه المنظمة كي توسع دورها هو فقط واحد بالمئة من الميزانية العسكرية الأميركية. * رئيس منظمة كوربس الوطنية للسلام |
|