|
لومانيتييه ولدينا القناعة التامة بأن (النزاع) الإسرائيلي- الفلسطيني عدا عما يسببه من آلام نفسية مبرحة للشعب الفلسطيني المحتل يشكل مشكلة أساسية للأحداث الدائرة في (الشرق الأوسط) والتي تهدد الاستقرار والسلم العالميين. إن زياراتنا لفلسطين أتاحت لنا رؤية وتحسس كل أنواع الذل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ضحية احتلال أجنبي منذ حوالي ستين عاما والتي أدانته الأمم المتحدة مرات عديدة, ولم يتوقف الاحتلال وإن للحظة واحدة منذ ذلك الحين بل إنه يجهد في تجاهله وتجاهل القانون الدولي. العالم أجمع يعرف تماما شروط حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين والذي يتجلى بإقامة دولة فلسطينية في حدود ال 1967 تكون القدس الشرقية عاصمتها, ما يشكل حلا مناسبا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وكذلك يعرف العالم بأنه لا شيء حقيقي ومطاباًق لأنظمة الأمم المتحدة بشأن فرض السلام. وعلى عكس ذلك نرى الآن أن الشعب الخاضع للاحتلال هو هدف العقوبات الدولية الجائرة في حين أن المحتل يفلت من العقاب إجمالا, ولم يعرف التاريخ وضعا كهذا أي شعب محتل ومعاقب. لقد حاولت المجموعة الدولية التغلب على العقوبات التي ارتبطت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية مؤخرا والتي استطاعت تأسيس حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشروط التي أملتها المجموعة الدولية ذاتها لكنها لم تستطع كسر شوكة (إسرائىل) التي كانت تمعن في سياستها في كل مرة تسعى المجموعة الدولية أو رابطة الدول العربية لفتح حوار سلام حقيقي معها, بل كانت توغل في استفزاز الشعب الفلسطيني فتصب عليه كامل حقدها.. الحقد الدفين الذي ولد منذ ستين عاما ونشب عنه احتلال غاشم يعترف به كل ذي ضمير بل ويندده في الصميم, ومع كل هذا تراها تدير ظهرها لكل صوت حي في المجموعة الدولية أو المنظمات الإنسانية غير الحكومية, مستهترة بكل القيم الأخلاقية, ومن المناسب هنا تعزيز حركة احتجاج الشعب الفلسطيني للوصول إلى سلام عادل في فلسطين و(الشرق الأوسط) ليضع حدا لتداعي (العنف) الإسرائيلي في كلا المنطقتين ويعطي الأمل للجميع. ويرى الجميع أن الحل الوحيد إنما يكمن في أيدي الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ويتجلى ذلك بإقامة دولتيهما جنبا إلى جنب والتعايش بسلام وأمن مع بعضهما. وأمام تراخي الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمسى عمل أنصار السلام - من كل الجهات- مطلبا لا مناص منه بالنسبة لشعوب العالم وفي هذا الاتجاه سوف نقوم بمبادرات متعددة حتى تحقيق النصر والعدالة في فلسطين و(الشرق الأوسط). |
|