|
مراسلون ففي مجال التنقيب يؤكد تقرير دائرة الآثار الموجه لمجلس المحافظة أن هناك بعثة وطنية قامت بأعمال التنقيب في موقع تل الأشعري للموسم العاشر حيث تم الكشف في القطاع الأول على بقايا أبنية سكنية متوضعة على سطح التل ( الأكروبول ) وكشفت الورشات عن أماكن طحن الحبوب كما تم العثور على بقايا مسرح يعود للفترة الرومانية حيث ورد ذكره في العديد من كتب الرحالة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ويشير التقرير إلى أن أعمال التنقيب في القطاع الثالث من التل كشفت وجود حمامات رومانية ذات مخططات مختلفة عن بقية حمامات تلك الفترة من حيث التصميم والمساحة لكل قسم منها, كما قامت ورشات الدائرة بأعمال التنقيب في الجامع العمري بإزرع وخاصة في مجال الكشف ورفع الردميات عن الأرضية حيث خصص لذلك مبلغ /200/ ألف ل.س. وفي مجال آثار وادي اليرموك يؤكد التقرير أن عمليات المسح الأثري تركزت في هذا الموسم على رافدي العلان والرقاد, حيث قامت البعثة الأثرية بتحديد وإحصاء المعالم الأثرية الموجودة على مجرى هذه الروافد من قبور وخرب ومطاحن حبوب, وتم تحديد مجموعة من قبور ( الدولمن ) التي تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد وتم نقل قبر كامل للمتحف بدرعا لعرضه للجمهور. أما في مجال الهندسة فقد قامت الدائرة هذا الموسم بترميم الجامع العمري بإزرع بقيمة 1.8 مليون ل.س وترميم البرج الشمالي لقلعة مزيريب بقيمة /3/ ملايين ل.س وكذلك ترميم معبد الصنمين بقيمة 1.9 مليون ل.س. وتفيد المعلومات الاثارية أنه يوجد حالياً في مستودعات متحف دمشق الوطني العديد من القطع الأثرية الهامة وغير معروضة ومصدرها منطقة حوران وحبذا لو تم تسليمها لمتحف درعا لعرضها وإغناء المجموعة المتحفية فيه وهذا الأمر يحتاج إلى تنسيق بين دائرة آثار درعا والمديرية العامة للآثار ومتحف دمشق لبحث هذا الأمر وتحديد القطع الموجودة هناك وإعادتها لدرعا وذلك كونها مخزنة في مستودعات متحف دمشق وليست معروضة للسياح والباحثين فيه. كما تعاني المواقع الأثرية بدرعا من قلة أعداد الحراس والعاملين وخاصةالمتحف الجديد الذي لم يصدر له ملاك حتى الآن. ونشير في هذا المجال أن هناك العديد من المواقع الأثرية التي هي بحاجة لاستملاك وقد قامت دائرة آثار درعا بإعداد الكثير من أضابير الاستملاك وإرسالها للمديرية العامة وهذا الأمر يحتاج إلى رصد الأموال اللازمة لذلك, وإن عدم الاستملاك للمواقع الأثرية يعرقل حرية الحركة في التعامل مع ترميم وصيانة وكشف المباني الأثرية, ونظراً لأهمية منطقة إزرع واللجاة وكثرة المواقع الأثرية فيها فإن الحاجة الماسة لإحداث شعبة آثار فيها لتوفير الجهود والوقت والأموال وسرعة الحركة للوصول إلى المعالم الأثرية والحفاظ عليها وقد نجحت شعبة آثار الصنمين في نطاق عملها وحققت في المواسم الماضية الكثير من المكتشفات وأعمال التنقيب والترميم بالرغم من مقرها المؤلف من غرفة وحيدة مستأجرة من مجلس مدينة الصنمين وقلة عدد العاملين فيها, وفي هذا الصدد يؤكد تقرير دائرة الآثار المذكور أن الحاجة ماسة للآليات الخاصة للخدمة بالإضافة لتوفير المحروقات اللازمة لها, فمساحة العمل كبيرة والجهود مكثفة والإنجازات كبيرة وهذا الأمر يحتاج إلى دعم لمواكبة العمل, فالآثار هي كنز كبير يجذب السياح من مختلف أصقاع الأرض ولابد من إعادة النظر بذلك ودعم قطاع الآثار مالياً ومعنوياً. |
|