|
رياضة ولكن للأسف لا نسمع عن أي نشاط يذكر لهذه اللجنة التي لم تتبن حتى الآن خطة منهجية مدروسة, فهي لم تجتمع في العام الماضي سوى مرتين أو ثلاث مرات وهذه الاجتماعات أشبه بسلق البيض, إذ تنجز على عجل ما يجعلها قاصرة عن توصيف الحالة بشكل دقيق ووضع يدها على الجرح حتى تتم معالجته, فهي تجتمع من أجل أن يقال اجتمعت ومن أجل أذونات السفر التي تصرف للقادمين من المحافظات الأخرى.
بينما نرى جميع البلدان ومنها المجاورة لنا والتي كانت في السابق لا تعنى بهذه المسألة, ترصد الآن لهذه الرياضة الكثير من الإمكانيات, وتقدم لها جميع التسهيلات والمغريات المادية والمعنوية لجذب أكبر عدد ممكن ومن جميع الفئات العمرية, حتى تبقى الرياضة الأنثوية في جميع الألعاب كالنهر المتدفق دون توقف. أما معظم ألعابنا فتشكو من قلة اللاعبات وهذه المشكلة تتفاقم مع مرور الوقت لأن معظم اللاعبات اعتزلن أو سيعتزلن بعد فترة وجيزة لأسباب شتى منها خلافاتهن مع اتحاداتهن أو تقدمهن بالعمر أو بسبب دخولهن القفص الذهبي, فأين البديل الذي سيسد هذا الفراغ? المسؤولية تقع على الجميع بدءاً من معلم الرياضة الذي يعطي الأولاد الكرة ليلعبوا بها في درسه, بينما البنات فيمضين الحصة بالتسلية والضحك متناسياً أن المدرسة هي اللبنة الأولى في بناء رياضة حقيقية, لأنها تغرس لدى الطالب حب الرياضة وتحفزه على ممارستها, وانتهاءً بالأندية التي تنظر إلى الرياضة ا لأنثوية نظرة رفع عتب. إن غياب الخطط المدروسة والوسائل الحديثة لبناء القواعد العمرية الصغيرة القادرة على رفد رياضتنا باستمرار ومتابعتها بشكل جدي ومباشر لإيصالها إلى بر الأمان يقف وراء انحسار هذه الرياضة التي أصبحت بحاجة ملحة لحراك رياضي وعلى جميع المستويات لوقف هذا النزف. والشيء بالشيء يذكر, إذ نود أن نسأل عن مصير الفريق الكروي الأنثوي الذي وعد بتشكيله بعد حل الفريق السابق على أثر الخلافات التي حصلت معه بالأردن, أم أن الأمر لا يستحق الذكر أو الاهتمام طالما أن الأموال تصلنا من الاتحاد الدولي لكرة القدم ونحن من جانبنا أعذارنا مصنعة مسبقاً. |
|