تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حصاد الورق

ثقافة
الخميس 3/7/2008
إقصاء الهويات..

في عالم الفكر الكويتية العدد الاخير( قطوف فكرية) يتوقف د. طيب تيزيني في بحثه: مفهوم التراث العالمي مدخل باتجاه التأسيس يتوقف امام ما تقوم به العولمة تجاه التراث الانساني‏

يقول د. تيزيني : نحن هنا أمام مفارقة عولمية فاقعة تقوم على تفكيك واقصاء الهويات التي دللت على كونها ايجابية ومحفزة في التاريخ الراهن من طرف , وعلى انبعاث واحياء ما درس من التشكلات الدينية الاثنية والقيم السلبية المعيقة للتقدم التاريخي من طرف آخر وبكلمة فإن النظام العالمي الجديد يعمل على اعادة ترتيب العالم تاريخاً وتراثاً وحاضراً وكذلك مستقبلا على نحو يجعله طيعاً لاهدافه الاستراتيجية وهذا ما وضع يده عليه المؤرخ الفرنسي ( جوف) حين اطلق صرخته محذراً مما يحدث: ان العولمة الممثلة بالنظام العالمي الجديد لم تغتصب ثقافات الشعوب فقط انما اغتصبت كذلك التاريخ.‏

أما الآلية المستخدمة في عملية الاغتصاب هذه فتفصح عن نفسها بصيغة التخبط , تنميط الحياة برمتها وفق النموذج الامريكي العولمي .. والتنميط هذا لا يتصل بالحاضر وبالمستقبل فقط بل ينسحب كذلك على ماضيها , اي ان تنظر الى ماضيها في ضوء عولمي, اي وفق الاستحقاقات الاستراتيجية التي تترتب على النظام العالمي الجديد .‏

لأنها القصيدة..‏

عبر أكثر من مئتين وخمسين صفحة من القطع الوسط يفرد /حسين عبد الكريم/ جناحين من وجدٍ وأسئلة, ويتحاور مع الورد وأوهاج الحنين واللهفة المتمردة على العصيان الدارج والرغبات المتورِّطة بأعباء الجسد, بعيداً عن الروح.. وبين وجع الوجد والواقع المستلب من البؤس والتعب وركاكة أداء النفس والأحلام تطلع شجرات ورد وشعر وعذوبة عشق قليل..‏

لايكاد الشاعر ينجو من حرائق النساء القصائد, حتى يرتمي المرّةَ تلو المرة في بهاء الحرائق وكأنَّ الشاعر مفوّضٌ عالي المستوى بشؤون وشجون الجمال ونبع التوق المتدفق, الذي لايرتوي من سكب جمر العشق الخلاق, وعقد المعاهدات العادية والاستثنائية بين بهجة الأمل وأسى الخيبة والخشية البائسة:‏

صدر الديوان /لأنك تشبهين القصيدة/ عن دار النمير في دمشق وصمّم الغلاف ورسم لوحاته الداخلية الفنان المغترب/ تركي محمود بيك/ و/عبد الرحمن مهنا/ و/ فتحي صالح/ وغيرهم,و تشاركت في ايقاعاته وموسيقا دهشته نساء الضوء والضوع والجراح وحروف توق المدن والقرى وأفئدة المساء..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية