|
ثقافة جاء المؤتمر بعنوان /استراتيجيات صيانة وإحياء التراث بالمدن التاريخية العربية الواقع والآفاق/ وفي كلمة ترحيبية للسيد وزير الادارة المحلية والبيئة قال: نحن نحتفل هذا العام بدمشق أقدم عواصم التاريخ المأهولة عاصمة للثقافة العربية وهي حلقة بين أخواتها من المدن التراثية العربية التي تشهد على الارث الانساني الذي قدمته الأمة العربية للحضارة الانسانية والذي يمتد من صنعاء والقاهرة وتونس وفاس ومراكش وبيروت وعمان والجزائر والقيروان وحلب إلى القدس التي سنحتفل بها جميعاً عاصمة للثقافة العربية عام2009 آملين أن يتزامن هذا الاحتفال بتكريسها عاصمة للدولة الفلسطينية. تم التحدث عن تعرض المدن القديمة للتغيير والنمو والتدهور بسبب مركزيتها وخضوعها لقوى العرض والطلب, ما يؤثر في نشوء واضمحلال المدن, كما تلعب التشريعات المؤسساتية دوراً كبيراً في إنشاء مراكز مدن بديلة وفق أسس تخطيطية حديثة, ما أفقد مراكز المدن التقليدية عنصر الجذب والحيوية وجعلها عرضة للإهمال والتردي ما أصبح لزاماً على المدن والبلديات والجهات المعنية عربياً وإقليمياً ودولياً على وقف التدهور, وانطلاقاً من ذلك وانسجاماً مع سياسية التنمية والحفاظ على التراث العمراني والمعماري وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد جاء اهتمام الحكومة في سورية بالحفاظ على هوية المدن العربية وخصائصها التاريخية , وتراثها العمراني والحضاري. كما تحدث عن هدف منظمة المدن العربية وهو الحفاظ على هوية المدن العربية وتراثها عبر تعميق التعاون بين المدن الأعضاء لرفع سوية تلك المدن وتطويرها مع الحفاظ على هويتها وتراثها العمراني وإبراز أصالتها وسماتها, إضافة لإجراء المنظمة الدراسات والبحوث عن المدينة العربية. كما تحدث الدكتور/ بشر الصبان/ محافظ دمشق في كلمة له عن دمشق العابقة بندى الياسمين والتي تستقبل ضيوفها المشاركين في المؤتمر من معظم الدول , هذا اللقاء الحميمي الطويل على قصره, والمؤثر على عفويته , يروي عطش الباحث عن التراث والمدن التاريخية الموغلة في القدم. ثم ألقى السيد/ غسان السمان/ كلمة منظمة المدن العربية التي أكدت أن هذا اللقاء في رحاب دمشق عبر المؤتمر الاول للمدن التاريخية العربية يأتي باكورة أنشطة مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية والتي هي إحدى المؤسسات الجديدة التابعة لمنظمة المدن العربية ومقرها في العاصمة التونسية, ولعل مشاركة هذا العدد الكبير من المهتمين بقضايا التراث والحفاظ على المدن القديمة من شأنه أن يعزز التعاون المشترك على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. كما قدمت المهندسة / سامية يعيش/ كلمة مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية مشيدة بلقاء النخبة من القدس والقاهرة وفاس والمنامة وغرداية وعمان واربد والقيروان وتونس وباريس وروما والكيبك في دمشق البلد المضياف لصيانة التراث والحفاظ على المدن التاريخية ومقومات الشخصية العربية. وأكدت أن التراث في البلاد العربية رصيد هام ضم مئات المدن التاريخية الحية ولم يصنف منها إلا ما يزيد عن الثلاثين مدينة موزعة على أربعة عشر بلداً, كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو. ومؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية التي مقرها تونس أحدثت بقرار من منظمة المدن العربية كجهاز جديد يوسع مجالات اهتماماتها وذلك خلال المؤتمر الرابع عشر للمنظمة المنعقد بمراكش وهي مؤسسة علمية بحثية استشارية تهتم بالمدن التاريخية العربية في كافة مجالاتها وأغراضها المتعلقة بصيانة وإدارة رصيدها التراثي في نطاق استراتيجية عربية ملائمة تحترم المواثيق والاتفاقات الدولية في الميدان. وهذا المؤتمر على أهميته سيسعى لإرساء قواعد وبرامج ناجحة لصيانة وإحياء التراث والمدن التراثية العربية. ثم قام أمين القدس/ الحاج زكي علي الغول/ بتقديم درع تكريمي لدمشق توءم القدس تسلمه محافظ دمشق كرمز للجهود التي تبذلها دمشق في هذا المؤتمر معبراًعن سعادته باعتبار دمشق عاصمة للثقافة العربية هذا العام وعن كون القدس ستكون عاصمة الثقافة العربية العام المقبل. وفيما يلي نفرد الصفحة لبعض اللقاءات التي أجرتها الثورة على هامش هذا المؤتمر. -السيد بسام جيرودية عضو مكتب تنفيذي في الثقافة والآثار والسياحة رئيس اللجنة التنظيمية تعتبر المدن التاريخية والأثرية من أهم عناصر الجذب في مختلف أنحاء العالم والعالم أدرك أهمية هذه المدن فأنشأ المنظمة العالمية لمدن التراث التاريخية والمدن العربية تحذو نفس الطريق فأسست مؤسسة المدن التاريخية , لما للمدن العربية التاريخية من أهمية , ودمشق من بين هذه المدن, وتحتضن المؤتمر الأول, وتشارك في المؤتمر مجموعة من الدول العربية, من المغرب العربي وتونس وموريتانيا ومصر والمنامة و الأردن و جميع المدن التاريخية السورية, حوالي /11/ عربي ممثلة مدنها التاريخية. - أمين القدس/ الحاج زكي علي الغول/: هذا المؤتمر هام جداً للقدس التي هي إحدى ركائز المدن التراثية في العالم وليس في العالم العربي وحده, وما نريده أن يعرف العالم ماذا يجري في القدس وماذا يجري على القدس والانتهاكات التي تمارس بحقه من قبل الاحتلال الاسرائيلي والتي تخالف كل الشرائع الانسانية والقوانين وأنظمة هيئة الأمم المتحدة, يجب أن يسمع كل العالم ما تقاسيه القدس, لا أن نسمع أنفسنا فقط تلك المقاسات التي لاتقتصر على الأفراد والأشخاص بل هي مقاسات علمية وأثرية أيضاً, وسبل تحقيق ذلك الوعي والادارك والارتفاع إلى المسؤولية العلمية الصادقة ,وأن نعالج الأمور على أن كل فرد منا هو مسؤول وهي مسؤولية جماعية وكأمانة للقدس لانستطيع فعل شيء في ظل الاحتلال الاسرائيلي داخل القدس, لكنني على المستوى الخارجي أحضر كل المؤتمرات والفعاليات لأتكلم ولو قليلاً عن مدينة القدس التي لا أستطيع الدخول إليها. - المهندسة /ملك وهبة/ رئيس قسم التراث الحضاري المادي بمركز توثيق التراث في الاسكندرية /في مصر/ جاءت لتعرض في المؤتمر تجربة المركز في التوثيق للتراث, إضافة لمشروع يقوم به المركز هو/ مشروع ذاكرة العالم العربي/ يهدف إلى توثيق ورقمنة جوانب مختلفة من التراث العربي المشترك لتأكيد الهوية التراثية والثقافية الموحدة بين الدول العربية, وتؤخذ لهذا المشروع نماذج مختلفة من مدن الدول العربية. وعرض المؤتمر لتجارب مختلفة من المدن الأثرية سيعزز التعاون فيما بينها ويحقق الإفادة من تجربة كل مدينة, وهذا التعاون العربي سيمدنا بالثقل الذي يمكننا عبره أن نخاطب العالم و نطالب بأن يكون لنا تمثيل على قائمة التراث العالمي و إقرار منظمة المدن التراثية العالمية بدور السكرتير الاقليمي التونسي بدوره الفعال لإنشاء منظمة وفرع تحت مظلة اليونسكو أمر هام جداً. - المهندس عماد المقداد رئيس مجلس مدينة بصرى: آن للمدن التاريخية والتراثية العربية أن يكون لها مؤسسة تجمعها وتربطها بالرابط الأوثق وهو الرابط العربي وتجلى ذلك في هذه المؤسسة ومؤسسة التراث والمدن التاريخية المنبثقة عن منظمة المدن العربية خلال مؤتمرها الرابع عشر المنعقد بمراكش بالمغرب الأقصى عام2007م. وجاءت مشاركة مدينة بصرى الشام في الجمهورية العربية السورية في المؤتمر الأول لهذه المؤسسة إيماناً من هذه المدينة بأهداف هذه المؤسسة لتنفيذ الاتفاقية الخاصة بصيانة التراث الثقافي والطبيعي العالمي والميثاق العالمي للحفاظ على المدن التاريخية. وإيماناً بالهدف العلمي العملي لهذه المؤسسة وخصوصاً في مجال تنمية التعاون وتبادل المعلومات والتجارب ونشر الخبرات بين مدن التراث العالمي وإرساء التعاون الوثيق مع المؤسسات والمنظمات العالمية والإقليمية ذات الصلة ومعاضدة المدن الأعضاء وخاصة الضعيفة منها ومساعدتها على وضع استراتيجية للحفاظ على تراثها. فلمدينة بصرى تجارب تعاون وتوءمة مع مدن تراث عالمي ضمن مشاريع الاتحاد الأوروبي ضمن سياسة التعاون والحوار اللامركزي مع دول جوار البحر الأبيض المتوسط والتي تهدف إلى تبادل المعلومات والتجارب بين دول- جنوب جنوب -جنوب شمال (البحر الأبيض المتوسط) فكان من الأجدر أن تكون هناك مؤسسة لتعزيز أواصر اللقاء والتعاون بين مدن التراث العربية فكانت هذه المؤسسة التي نعوّل عليها الكثير ونتأمل الخير فيها بما يدعم أواصر اللقاء والتعاون بين المدن والدول العربية . |
|