تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خصام بلا معنى بين المصارف الخاصة ومحاسبي الدولة..! عدم »التوطين« يحرم مليون عامل من خدمات البنوك..

مصارف وتأمين
الخميس 3/7/2008
معد عيسى

فشلت جهود عدد كبير من العاملين في الدولة للحصول على قروض من المصارف الخاصة وليس ذلك بالطبع لعدم رغبة المصارف الخاصة بالإقراض فهي بالأساس قائمة على هذا الأساس

ولكن ذلك يعود لأسباب اجرائية وتشريعية معا منها ما يتعلق بأصول التحويل المعتمدة من القطاع العام الى القطاع الخاص ومنها ماهو متعلق بسلوك الإدارات المالية ولمعرفة هذه الأسباب توجهنا بالسؤال الى أحد المصارف الخاصة وكان الحوار التالي مع أحمد عليوات مدير الائتمان في المصرف الدولي للتجارة والتمويل:‏

معوقات منح القروض‏

حول المعوقات التي تحول دون منح المصارف الخاصة قروض للعاملين في الدولة قال السيد عليوات: طبعا السبب الأساسي يكمن في عدم السماح للعاملين بالدولة بتوطين رواتبهم لدى البنوك الخاصة الامر الذي يحرم الموظفين من مزايا تمنحها المصارف لأصحاب الرواتب الموطنة وردا على سؤال فيما اذا كان المصرف الدولي قدم قروضا لموظفي الدولة قال: نعم نحن منحنا قروضا سكنية وشخصية لموظفي الدولة وقد واجهتنا معوقات لم تستطع حلها فالمنح يعتمد على تنظيم إقرار حجز وتحويل جزء من الراتب (قيمة القسط) ولكن بالممارسة لم تلتزم الجهات المعنية التي يعمل بها الموظفون بتحويل الأقساط وقد تأخرت لعدة شهور وهو مارتب على الموظف أقساطا مستحقة مع غرامات تأخير ايضا كانت ترد التحويلات لعدة موظفين الى حساب واحد من المقترضين وبكامل المبلغ كذلك الامر صادفتنا حالات يتم فيها الحسم (الاقتطاع من راتب الموظف) دون ان يرد هذا الاقتطاع لحسابه لدى المصرف وهو ما اوقع الكثير بالحرج والضيق والإحجام عن الحصول على قروض من المصارف الخاصة وبالتالي حرمان شريحة كبيرة من الموظفين من الخدمات الخاصة لهذه المصارف.‏

وحول السبيل لجعل هذه الشريحة تستفيد من خدمات القروض الشخصية للمصارف الخاصة قال عليوات: الحل بمنتهى الوضوح هو بتوطين الرواتب سواء في المصارف العامة أم الخاصة وهو ميسر جدا ويمكن لموظفي المؤسسة الواحدة ان يوطنوا رواتبهم في عدد من المصارف وهذا لايحمل الدوائر المالية في تلك المؤسسات أعباء عمل وإنما ببرنامج بسيط تحل كل القضية.‏

ورداً على سؤال حول القروض التي يمكن ان يحصل عليها موظف الدولة وكيفية حماية حقوق المصارف قال عليوات: كل الخدمات والمنتجات المصرفية يمكن أن يستفيد منها الموظف سواء كانت قروضاً استهلاكية (شخصية) أو شراء السيارات او الاجهزة والمعدات والادوات الكهربائية وقروض السكن وغيرها من القروض, أما عن آلية ضمان المصرف لحقه فهو من خلال آلية بسيطة بين إدارة الموظف والمصرف لا يمكن للموظف أن ينقل راتبك الى مصرف آخر إلا إذا أخذ براءة ذمة من المصرف الذي كان راتبه موطناً فيه وبهذه الطريقة تحفظ الحقوق لكل الاطراف.‏

إذاً الموظف محروم من الحصول على قرض من المصارف الخاصة تشريعيا واجراءات ومزاجيات محاسبي الادارات تساهم في حرمان مئات الآلاف من الموظفين من الحصول على قروض قد تساهم في انقاذ الكثيرين وتحقيق آمال آخرين فمن يحل المشكلة?‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية