|
|
أبجد هوز تذكرنا وزارة الكهرباء يومياً بأن الثروة الكهربائية قاربت على النفاد ورأيتهم بأم عيني وهم يحفرون الأرض بحثاً عن كهرباء ولم يجدوا,فمن أين يأتون بالكهرباء? آخر أخبارهم أنهم يعدون مشروع قانون للتحول إلى الطاقة الشمسية.ووزارة المياه ربما تعد مشروع قانون للتحول إلى الطاقة الكازوزية بدل الماء.ووزارتا المواصلات والبلديات ربما تعدان مشروع قانون للتحول إلى خدمة بساط الريح,لتعذر ترقيع الطرق المحفرة منذ سنوات. وزارة التموين سابقاً,والتي تم دفنها في بهو وزارة الاقتصاد,ربما تعد قانوناً لتشغيل أمعاء المواطنين ومعاهم على الهواء,بعد أن صارت طبخة المجدرة أو الرز تكلف 200 ليرة.وكل يوم يعلن عن شركات خاسرة مئات الملايين وبعضها مليارات,حتى صارت هذه الأخبار طبيعية.ولايكف المسؤولون عن إتحافنا يومياً بإنجازاتهم,وفائدة اقتصاد السوء والاقتصاد الاجتماعي وربما يتوجهون قريباً نحو الاقتصاد السياسي وصولاً إلى الاقتصاد الاقتصادي. إن أهم إنجاز حققه البعض هو حث الناس على الهجرة.وهذا الإنجاز لا ننكره عليهم. كانت فاتورتي الكهربائية الأخيرة 50 ليرة لاغير.وهذه الخمسون هي قيمة الرسم.هذا يعني أنني مقبل كغيري على فاتورة بألفي ليرة, وزارات تستهين بجيوب المواطنين ولاتكلف نفسها قراءة العدادات,فكيف سأكلف نفس وأحترم تعليماتها أو أصدقها? أحدهم قال:بدلاً من هذه الخزعبلات لماذا لم يأخذوا في الاعتبار التوسع السكاني وإقامة محطات توليد جديدة ومصادر مياه جديدة? قلت له:لم يتعودوا أن يأخذوا في الاعتبار.تعودوا فقط أن يأخذوا مصاري. |
|
