|
حديث الناس ومع ذلك نجد أنواعاً وأشكالاً مختلفة من هذه المياه يتم تسويقها والترويج لها وإغراق السوق بها وإيصالها إلى كل مكان , في حين تلاقي منتجات القطاع العام والمتمثلة بمنتجات معامل بقين والفيجة والدريكيش وعمريت »السن« صعوبات واضحة في التسويق علماً أن مصدر المياه في هذه المعامل من أفضل المياه بالعالم نقاوة وعذوبة ومذاقاً, وبعضها مياه معدنية لها مواصفات علاجية واستطبابية. ترى هل عجز القطاع العام عن تسويق منتجاته ومنافسة القطاع الخاص أم أن افتقاره للمرونة والخوف من المسؤولية والتردد في اتخاذ القرار في الوقت المناسب هي أمور تكبل القطاع العام وتجعله عاجزاً أمام مرونة القطاع الخاص?! إن مشكلة التسويق في القطاع العام من المشاكل الأساسية التي تعوق تطور هذا القطاع ونموه وتوقعه أحياناً في الخسارات, إذ لا يكفي أن ننتج ونملأ المستودعات بل لا بد من خلق معادلة متوازنة طرفاها الإنتاج والتسويق , والمضي في إيجاد طرق وأساليب ترويج للمنتج من أجل تسويقه مع توفير ظروف للمنافسة من حيث الجودة والسعر وخفض التكلفة. نحن لا نقوم بالترويج لمنتجات القطاع العام ولا لغيره لكن ما نلاحظه في السوق لا ينصف منتجات القطاع العام, وخاصة بعض المنتجات المشهود لها بالجودة, وحتى بعض أطراف القطاع العام لا تتحمس لاستجرار حاجتها من منتجات هذا القطاع إلا إذا كان الأمر إلزامياً..! |
|