|
البقعة الساخنة معتبرة أن قرار توسيع المستوطنات يعرقل جهود السلام وأنه مثير للاستياء ويجعل نجاح الجهود الأميركية لتحقيق السلام في المنطقة أكثر صعوبة. لاشك أن هذا الموقف الجديد يعتبر إيجابياً بكل المقاييس ولكن ثمة أسئلة واستفسارات عديدة تطرح نفسها بقوة على سياسة الإدارة الأميركية حيال موضوع الاستيطان بشكل خاص وقضايا الصراع في المنطقة عموماً وأولها: هل ستمارس واشنطن ضغوطها على الكيان الإسرائيلي لوقف الاستيطان بشكل حقيقي وفاعل أم إن الأمر لايتعدى حدود التصريحات؟ وهل هي قادرة على إجبار حكومة نتنياهو المتطرفة على ذلك أم إنها ستعود وتحابيها نزولاً عند رغبة اللوبي اليهودي في أميركا والمناصرين لإسرائيل في الكونغرس والبنتاغون والبيت الأبيض؟!. ما يأمله العرب عموماً والفلسطينيون على وجه الخصوص أن يكون الموقف الأميركي الجديد نابعاً من إرادة أميركية يجسدها الرئيس أوباما لتحقيق السلام، ووقف كل أنشطة الاستيطان التي تعرقل الوصول إليه وإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لأن ذلك يصب بنهاية المطاف في مصلحة الجميع وأولهم الشعب الأميركي. وبغير ذلك فإن التراخي الأميركي وإطلاق الوعود والتصريحات فقط ستؤشر إلى استمرار التجاهل الأميركي للصراع في المنطقة ونتائجه الكارثية على أمنها واستقرارها وعلى أمن العالم واستقراره، وستبقى المواقف الأميركية محصورة في نطاق الوعود الشكلية التي لاتسمن ولاتغني من جوع، فهل نشهد مرحلة جديدة نلمس خلالها تنفيذ بعض من الوعود التي أطلقها أوباما؟!. |
|