تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


احتياجات

من البعيد
الخميس 19-11-2009م
نهلة اسماعيل

للمرافق الصحية اهمية تتجاوز الأهمية العلمية بوصفها رموزا للرعاية العامة يتم التركيز والانتباه لها وهنا تتركز الاهمية في أن تبقى صامدة أمام الكوارث سواء الطبيعية او غيرها

والذي ليس هناك دولة مستثناة من ذلك رغم أن سورية ليست من الدول المدرجة في قائمة الدول المعرضة لكوارث طبيعية ولكن من يدري بمفاجآتها والذي يتطلب سواء في حالات الكوارث او غيرها جاهزية لها ، وهنا ينتابنا الفضول لمعرفة مدى الجاهزية في المنشآت الصحية بسورية عموما وفي اللاذقية خصوصا باجراء مسح لها وهو امر يتطلب اجراءات عملية معقدة ولكنها بالتأكيد ضرورية وخاصة اذا أخذنا المشفى الوطني في اللاذقية مثالا وبالتحديد في الأقسام المضافة إليه في ثمانينات القرن الماضي والذي احيط باشكالات رافقته أثناء التنفيذ وأثناء الاستلام والتسليم لعدم مطابقة التنفيذ مع المواصفات حتى اننا في زيارة له وأثناء بداية استثماره اوحى كل شيء فيه بأن المنشأة غير قادرة على الصمود مع أي كارثة طارئة سواء من حيث التمديدات الكهربائية التي عجزت ان تكون ديكورا ، إلى التمديدات الصحية التي تتسرب المياه منها الى اساسات البناء، الى تسرب الصرف الصحي وغيره من الامور التي عجزت الاصلاحات عن ترميمها ، ولا ندري ما هو حال بقية المنشآت سواء الصحية او غيرها في محافظة اللاذقية التي نفذت بغفلة أو بعلم من الجهات المشرفة وغير المطابقة للمواصفات التي تجعلها غير قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية باختلاف شدتها وعنفها وخاصة انها أي المشافي تصبح أكثر الهياكل الأساسية أهمية لأنها تمثل قوام حياة المجتمع، وإذا أصيبت لا سمح الله باضرار شديدة ، تصبح جهود إنقاذ الحياة تواجه عقبات كبيرة ونظرا لتزايد الكوارث المتعلقة بالطبيعة فمن الأهمية بمكان كفالة إعداد المرافق الصحية وتجهيزها لتكون قادرة على مواجهة الطوارىء وعلى تقديم الرعاية المنقذة للأرواح في أعقاب حدوثها والذي ينطبق هذا على بلد كسورية تحاول النظم الصحية فيها تلبية الاحتياجات الصحية لسكانها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية