|
دمشق وأشار الدكتور الحسين خلال اللقاء الذي اجراه مع اسرة تحرير صحيفة البعث بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة إلى التساؤل الذي كان يتردد آنذاك عن هوية الاقتصاد السوري هل هو اقتصاد مخطط أو اقتصاد سوق وتم مناقشة ذلك داخل حزب البعث نفسه وأضاف الدكتور الحسين ان الاقتصاد السوري لم يكن بعيداً أو بمعزل عن القطاع الخاص الذي اكدت عليه القيادة من خلال شعار التعددية الاقتصادية منذ بداية الحركة التصحيحية. وأضاف الحسين: ان موضوع الدخول في شراكة مع القطاع الخاص لن يكون على حساب تخلي الدولة عن مسؤولياتها الاجتماعية التنموية والخدمية بمعنى لا يمكن للقطاع الخاص ان يفرض السعر الذي يرغب بعيداً عن دعم الدولة وتدخلها في ذلك. وحول الشراكة مع الاتحاد الاوروبي واسباب تأجيل التوقيع الذي فسره البعض بغموض الموقف السوري أجاب بالمبدأ نحن مع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ولنا تجارب في الشراكة مع تركيا ومع ايران ومع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي كسر من خلالها جميع الرسوم الجمركية وأصبحت صفراً مع العلم ان الاتحاد الاوروبي اليوم يعتبر الشريك الاكبر تجارياً مع سورية اضافة إلى روابط الجوار والاعتبارات السياسية ونحن بدورنا لانرفض توقيع الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ولكن لابد من تحقيق التكافؤ بين الطرفين والعلاقة يجب ان تكون متكافئة وصحيح اننا وقعنا بالاحرف الاولى اتفاقية الشراكة منذ العام 2004 ولكن اليوم نستطيع القول اننا مع التوقيع النهائي لكن لابد من ان نرى مصالحنا كيف ستتأثر وماذا نريد من الشريك الاوروبي وعلى الجانب الاوروبي ان يتفهم احتياجات سورية المستقبلية. والأهم من فقدان ايرادات لمصلحة الخزينة العامة للدولة هناك أثر سلبي يتعلق بالصناعة المحلية وقطاعاتنا الاقتصادية الاخرى وورشات الصناعة الصغيرة والمتوسطة مانطلبه ان يكون هناك وضوح شديد بحيث يوضح الجانب الاوروبي ماذا يقدم الاتحاد الاوروبي من تسهيلات أو معونات أو قدرات لحماية الصناعة المحلية من المنافسة وحتى نتجاوز الاثار المترتبة على هذه الشراكة واشار إلى أن مصالح شعبنا تتقدم على استحقاقات اخرى. وفيما يتعلق بالقطاع الخاص ودوره في مسألة التنمية اجاب نحن في تفاعل ايجابي دائم مع هذا القطاع الهام الذي بات يشكل مابين 62٪ -63٪ من حصيلة اجمالي الضرائب في سورية والباقي 37٪ للقطاع العام في حين كان العكس قبل سنوات إذا نحن امام قطاع خاص هام وحيوي وكما له حقوق مع الحكومة نقول ايضاً عليه واجبات ونتعاون مع هذا القطاع كونه يشكل قطاعاً وطنياً بامتياز ولفت الى ان الحديث اليوم بات حول دور القطاع الخاص والعام ولم يعد هناك في التداول كما نلاحظ كلمة القطاع التعاوني أو المشترك وعلينا ان تكون شفافين إذا قلنا ان دور القطاع الخاص ايجابياً في توفير فرص العمل وهذا بالنهاية يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وحول شركات التأمين في سورية اجاب ان السورية للتأمين حصتها من السوق المحلية للتأمين تصل إلى 45٪ مع وجود 13 شركة تأمين خاصة بينها شركتا تأمين اسلاميتان وان حجم السوق التأميني ارتفع منذ العام 2006 من 100 مليون دولار لتصل إلى 300 مليون دولار خلال العام الماضي وتوقع ان تصل الى 500 مليون دولار خلال 2010 وحول اسعار النفط التي تعتمدها الوزارة في الموازنات أجاب ان السعر المعتمد هو 51 دولاراً للبرميل في حين يكون السعر العالمي اعلى من ذلك وهذا بدوره يؤدي إلى زياده بالايرادات التي تنعكس ايجاباً في تسديد العجز وتخفيض نسبة العجز بالموازنة وهذه مسألة ايجابية اما إذا انخفض السعر إلى مادون السعر المعتمد فسيتم فعلاً تحقيق عجز وانخفاض بالايرادات. |
|