تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معظم الأميركيين لايدعمون معالجته للملف.. أوباما: لاأريد توريث حرب أفغانستان

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الخميس 19-11-2009م
وسط ترقب دولي للاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان حيث الاوضاع الامنية هناك مازالت تنتقل من سيئ الى اسوأ قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ختم امس زياته للصين انه لايريد ان يورث الرئيس الذي سيأتي بعده الصراع في افغانستان مضيفا ان احتلالا لسنوات عدة لن يخدم مصالح الولايات المتحدة.

ونقلت رويترز عن اوباما قوله في مقابلة مع شبكة سي. ان. ان التلفزيونية في بكين انه اقترب جدا من اتخاذ قرار بشأن زيادة حجم القوات الامريكية في أفغانستان وسيعلن قراره خلال الاسابيع القليلة القادمة .‏

يذكر ان قائد القوات الاميركية في افغانستان ستانلي ماكريستال اوصى بزيادة قواته في افغانستان نحو اربعين ألف جندي لمواجهة التردي المستمر للاوضاع هناك.‏

في هذه الاثناء اظهر استطلاع للراي ان غالبية الاميركيين يعتبرون ان الحرب في افغانستان لا تستأهل خوضها كما اظهر ايضا تراجعا كبيرا في دعم الرأي العام للطريقة التي يعالج فيها اوباما هذا الملف.‏

وذكرت ا ف ب ان الاستطلاع الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست ومحطة التلفزيون اي. بي. سي. نيوز اظهر ان 44 بالمئة فقط من الاميركيين يعتبرون ان الحرب تستأهل خوضها في افغانستان مقابل 52 بالمئة يعتقدون العكس وهو رقم ارتفع 13 نقطة منذ كانون الاول 2008 0‏

كما اعتبر 47٪ من المستطلعين ان اوباما يعالج هذا الملف بشكل سيئ ورغم هذه الاراء فقد اعتبر 55٪ ان اوباما سيضع استراتيجية لافغانستان ستكلل بالنجاح.‏

من جهة اخرى واستجابة للمطالب الاميركية من الحلفاء بزيادة مساهماتهم في افغانستان اعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو مضاعفة عدد قوات بلاده في هذا البلد ليصل إلى نحو 500 جندي.‏

وذكرت ا ف ب ان اعلان فيكو جاء في بيان مشترك في لندن عقب لقائه نظيره البريطاني غوردن براون .‏

وتحاول لندن اقناع شركائها ارسال ما مجموعه خمسة الاف جندي اضافي إلى جانب التعزيزات التي قد ترسلها الولايات المتحدة.‏

واعرب براون عن ثقته بكون حلفاء اخرين لافغانستان سيرسلون تعزيزات معربا عن اعتقاده ان عشر دول اخرى على الارجح بما فيها بريطانيا على استعداد لتقديم تعزيزات.‏

وكان تقرير أصدرته منظمة أوكسفام البريطانية الخيرية وعدد من وكالات الاغاثة المحلية الافغانية نشر امس قد افاد أن غالبية الافغان يرون أن الفقر والبطالة والفساد الحكومي الاسباب الحقيقية للحرب في أفغانستان وليست حركة طالبان.‏

ونقلت رويترز عن التقرير قوله أن 70 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع رأوا أن الفقر والبطالة هما الدافع الرئيسي للحرب في البلاد بينما قال نحو 50 بالمئة من الاشخاص المستطلعة اراؤهم ان الفساد وعدم فاعلية حكومتهم هما السببان الرئيسيان لاستمرار القتال في حين قال 36 بالمئة أن العمليات المسلحة لحركة طالبان هي المسؤول عن القتال في البلاد.‏

واوضح التقرير ان 25 بالمئة من الاشخاص المستطلعة اراؤهم قالوا ان تدخل الدول الاجنبية من مسببات الحرب في البلاد.‏

من جهة اخرى افاد مصدر حكومي الماني امس ان حكومة انجيلا ميركل قررت تمديد انتشار قواتها العسكرية في افغانستان لمدة عام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية