تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«ترجمان الأشواق» في مؤتمر صحفي .. تجربة استثنائية تجمع بين البساطة والعمق والتشويق

دمشق
الثورة
منوعات
الخميس 16-11-2017
فؤاد مسعد

(سيكون عرض المسلسل في شهر رمضان القادم بكل تأكيد، والعمل الجيد يفرض نفسه) هذا ما أكده في تصريح خاص لصحيفة الثورة د.ماهر الخولي مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي عقب انعقاد المؤتمر الصحفي الذي أقيم يوم أمس لإطلاق مسلسل (ترجمان الأشواق)

وتابع قائلاً:‏

لا نستطيع تجاهل سوق عرض درامي كشهر رمضان ، ويُحكى أن هناك أعمالاً مميزة ستكون ضمن الخارطة الدرامية ، ونحن نرغب في دخول هذه المنافسة لأسباب مهنية وفنية ودرامية ، إضافة للسبب التسويقي ، فالسوق الرمضاني مهم جداً ، كما أن العمل تسويقياً ينخفض إلى أقل من النصف خارج الموسم الرمضاني . واليوم هناك محطات محترمة تسعى لشراء المسلسل ، وبعضها يطلب الشراء الحصري والعرض المشفر .‏

تحدث خلال المؤتمر الصحفي عدد من صناع العمل مؤكدين هويته السورية الخالصة ، وقد شدد المخرج محمد عبد العزيز إلى أن تعاونه مع المؤسسة جاء عبر مشروع جدي ومعرفي يتواءم من اللحظة الراهنة ، وقال (لم أشعر أنني بعيد عن الذهنية السينمائية أثناء العمل) ، وفي إجابته عن سؤال لصحيفة الثورة حول إن كانت شخصية السجين السياسي السابق قد حملت إغوائها لتكون شخصية رئيسية في المسلسل كما كانت شخصية رئيسية في فيلمه السينمائي السابق (الرابعة بتوقيت الفردوس) قال:‏

(أي أحد يشتغل في هذا المجال أو بالفن التشكيلي أو الشعر يجد مفردة ويتم التنويع عليها ، فإن عدت لفترة فاتح المدرس تجد أن هناك مفردة معينة تم التنويع عليها ، وكذلك الماغوط ، وشخصية المعتقل السياسي نابعة من هنا ، فأحياناً لا تستطيع أن تقول كل ما تريد في مشروع واحد فتلجأ لهذا التنويع . والمعتقل هنا خلفية باهتة للشخصية ليس أكثر) . أما في إجابته عن موضوع الجرأة ، فأكد أن الجرأة جزء من المشهد الثقافي السوري ، وأن المسلسل سيكون مفاجأة لدرجة غير متوقعة ، بالهامش الرحب الذي فيه.‏

كاتب المسلسل بشار عباس أكد أن العمل يضم شخصيات متنوعة منها ما كان داخل البلد ومنها من كان خارجه ، وفيه تعبير عن الشخصية السورية ، وفي إجابته عن سؤال الصحيفة الثورة حول أيهما سبق الآخر المقولة أم الدراما؟ قال (إننا نقدم عمل فني للمتعة)، مشيراً إلى أهمية أن يجلس الجمهور أمام تجربة جمالية يستمتع فيها ويخرج بانطباع نفسي يتأثر فيه معها، وإن تم عبر ذلك تمرير رسالة أو فكرة دون التشويش على المستوى الجمالي فهذا جيد ، مشدداً على أن التركيز في العمل تم على الشخصيات وأفعالها مع مراعاة الجوانب التي ينبغي ألا تخلو منها أي قصة (التشويق والحبكة والأداء الجيد والكوادر الجميلة ..) .‏

أما الفنان عباس النوري فوصف التجربة بالاستثنائية جداً وبأنها حالة مختلفة باتجاه تحقيق صورة تشبه الحياة وأقرب إلى الواقع، فالمسلسل فيه جرأة بقراءة الواقع بطريقة مسؤولة، مؤكداً أنه يطرح (المثقف الذي يشبهك ويشبهني، هو ليس محنط أو شمعي، فالعمل يتناول حكاية بمنتهى البساطة والعمق)، ويشير أن هذا كان الهاجس الأساسي بينه وبين المخرج لإبراز هذا المثقف وطبيعة التحول في الشخصية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية