|
دمشق
وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات في سورية والمنطقة حيث أكد الرئيس الأسد أن المستجدات التي تشهدها العديد من الدول في المنطقة والعالم تؤكد صوابية السياسات التي انتهجتها سورية منذ بداية الحرب عليها في مواجهة سياسات بعض الدول الإقليمية والغربية التي سعت لتحقيق مصالحها عبر نشر الفوضى وزعزعة استقرار منطقة مهمة وحساسة كمنطقة الشرق الأوسط دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج الكارثية التي يمكن أن تنتج عن ذلك. وأضاف الرئيس الأسد: إن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في أرض المعركة ومواقف سورية والدول الحليفة لها وفي مقدمتها إيران على الصعيد السياسي لم تسهم فقط في إلحاق الهزائم المتتالية بالتنظيمات الإرهابية بل أيضاً في تكريس القانون الدولي وحق الدول في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم السماح لأي جهة كانت بالتدخل في شؤونها. من جانبه أكد جابري أنصاري أن صمود سورية والنجاحات المتتالية التي تحققها في الحرب على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان لجميع المدن والمناطق السورية سيكون بمثابة انتصار ليس فقط للشعب السوري بل أيضاً للشعب الإيراني ولجميع الشعوب المؤمنة بحقها في الدفاع عن بلدانها واستقلالها وحرية قرارها. وكان هناك اتفاق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لإيجاد الحلول الناجعة لكل ما تواجهه المنطقة. حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين وسفير سورية في إيران. وفي الإطار ذاته التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين بعد ظهر أمس جابري انصاري والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين في مختلف المجالات وسبل الاستمرار في تطويرها لمصلحة الشعبين الشقيقين. كما تم خلال اللقاء بحث تطورات الاوضاع في سورية والمنطقة في ظل المتغيرات السياسية والميدانية الاخيرة وتأثيراتها في الساحتين الاقليمية والدولية. وجرى تبادل لوجهات النظر حول التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية حيث شدد الجانبان على أهمية التنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. حضر اللقاء الدكتور المقداد والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير إدارة آسيا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره السفير الإيراني بدمشق. |
|