تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أبدعوا وتفوقوا... مبارك للأهل والوطن

مجتمع
الأثنين 26-7-2010م
وصال سلّوم

من منا لم يحلم يوماً بأن يكون ناجحاً وبتفوق في دراسته الثانوية...؟!

من منا لم يدع جهارة أو حتى بينه وبين نفسه كي يوفقه الله بذرية متعلمة ومتفوقة جداً..؟!‏

من منا لم يجب معلمه في صفه الدراسي بعد سؤاله عن طموحه في المستقبل قائلاً:طبيب‏

وهاهي الأيام « روزنامة» تطوي «روزنامة« ولكل منها قواسمه المشتركة وخير ما يشغل أغلب شرائح مجتمعنا، هموم طالب الثانوية وقت الامتحان ، وبعده أخبار نتائجه وتفوق طلابه فهل حاولتم مناقشة شاب عمره ثمانية عشرة عاماً ناجح وبتفوق في دراسته المصيرية الثانوية...‏

وهل لمستم أنهم شباب يشبهوننا يوماً ولا يختلفون عن أقرانهم أبداً.. وأنهم ليسوا من كوكب آخر...‏

وما يميزهم ليس أكثر من تصميم وإرادة وما أعجبني بهم أكثر من ذهولي أمام تفوقهم هو تلك اللغة الأدبية الأكثر من جميلة والنضج الأخلاقي الذي يتسم به حديثهم، إنهم أكثر من متفوقي دراسة إنهم ذوو أخلاق حميدة جداً.. فهنيئاً لأهلهم بهم. وهنيئاً لنا ولوطننا بعقولهم...‏

واثق الخطوة يمشي ملكاً‏

ملاذ ربيح مراد237-240‏

قال:الطب البشري كان حلمي ، فدرست جيداً وصممت على التفوق لتحقيق طموحي..‏

وبالفعل لم أشعر بالتوتر مطلقاً لا أيام المراجعة ولا حتى وقت الامتحان كنت كمن وصفوا ب«واثق الخطوة يمشي ملكاً»‏

تعلمت من هفواتي السابقة وتجارب أصدقائي أن أنظم وقتي وأنام جيداً وأصمم على النجاح.‏

درست في معهد خاص ولم أحتج أي مدرس خصوصي كنت أقضي ما بين 12- وحتى 17ساعة دراسة أيام شهر المراجعة..‏

تفاجأت كثيراً بأنني لم أنل العلامة التامة ولكن ولسوء تقدير مني ولصعوبة سلم التصحيح جعلتني أخسر علامتين بالعربي وواحدة بالرياضيات.. وفي المادتين لا أعرف ما هو خطأي اللغة العربية لا يوجد سؤال أشك بأنني لم أجب عليه بشكل صحيح ... ولكن أظن أن الموضوع هو موطن العلامة الضائعة.. أما الرياضيات كانت سهلة ومع أن أغلب الطلاب اشتكوا منها إلا أنني أنهيت ورقة الامتحان حتى قبل انتهاء الوقت المحدد.. لذلك حزنت كثيراً لأنني لم آخذ بها العلامة التامة...‏

بقية المواد كانت بسيطة لم أشعر بأي أسئلة تعجيزية .. كلها كانت من الكتاب.. .من قرأ جيداً ولم يعتمد على التوقعات من المؤكد أنه وجدها ضمن المعقول....‏

حتى سؤال الوراثة في العلوم والإشكالية التي كانت حوله كان سؤالاً من 100 صفحة الأخيرة ومن خبرتي تعلمت أن أدرس كل صفحة بالكتاب وهذه نصيحة لكل طالب مستجد يطلب التفوق والتميز : اعتمد في دراستك على قراءة كل صفحات كتابك .. واعتمد على تصميمك وإدراكك لمقدرتك على التفوق وستكون من الناجحين...‏

هو يريد الطب البشري ولست أنا‏

والدة ملاذ قالت:‏

تعودنا على تفوق ملاذ منذ صفوفه الأولى. وازداد تفوقه بعد انضمامه إلى مدرسة « الباسل للمتفوقين»التي أتمنى أن تعمم مثل هذه التجربة في أكثر من مدرسة وبنفس المستوى...‏

لأن خلق جو المنافسة بين عقول مميزة هو بحد ذاته تحفيز للتفوق والمثابرة في البحث والدراسة.‏

وهذا ما ميز ابني «ملاذ» درس وحده دون مساعدة من أحد لا أنا ولا حتى الدروس الخصوصية.‏

وحاولنا في البيت تأمين الجو المناسب لدراسته ولم أحاول أبداً الضغط عليه من أجل الدراسة فهو من يريد الطب البشري ولست أنا...‏

يدرس في الوقت الذي يريد ويأخذ استراحة في الوقت الذي يراه مناسباً، لم أمنعه يوماً من الخروج مع أصدقائه لأنني أدرك أنه يعرف ما يريد وأؤمن أنه لكل إنسان طاقة هو وحده الأقدر على معرفة ما إن كان قادر على العطاء في هذا الوقت أم لا...‏

ولكن ما كنت أخاف منه هو ثقته الكبيرة بنفسه وحزنت كثيراً على علامة الرياضيات . حتى اللغة العربية فملاذ يتمتع بلغة تعبير أكثر من رائعة...‏

واليوم دعائي له ولكل أصدقائه أن ينالوا ما يتمنون ...‏

توتري.. سبب خسارتي للعلامات‏

نصر مهنا موسى287-290‏

يقول نصر:بدأت بدراسة المنهاج منذ الصيف بالتحاقي معهد خاص وكانت حينها دراستي قليلة مجرد اطلاع على المنهاج. وفي بداية العام الدراسي تفاجأت بانتقال جميع زملائي المتفوقين من المدرسة وبدأت أشعر بالفرق ما بين المعهد والمدرسة، لذلك قررت أنا وأهلي أن أقدم« البكالوريا» في المعهد الخاص.. وبدأت أدرس من7-8 ساعات يومياً وأهلي مشكورين أمنوا لي كل ما أحتاج من جو مناسب للدراسة وهدوء نفسي وتشجيع.. وأثناء شهر المراجعة زدت من ساعات الدراسة( 14 ساعة) ولم أحتج لدروس خصوصيةبالامتحان خسرت ثلاث علامات( العلوم- الفيزياء- الانكليزي) ومرد ذلك إلى قلة التركيز -فالأسئلة كانت بسيطة وغير معقدة - وشعرت بغلطتي فاليوم الاول- قبل العلوم- سهرت كثيراً ولم أنم سوى ثلاث ساعات. ما جعلني أشعر بالإرهاق نوعاً ما أثناء الامتحان ومشوش البال...‏

والخطأ الثاني الذي وقعت فيه كان بعد فحص الرياضيات حيث تأثرت كثيراً بالأسئلة وبقيت مشغولاً بإعادة قراءة الأسئلة وحلها واحتمالية سلم التصحيح... كل هذا أخذ من وقت المادة الثانية ( ست ساعات تقريباً) ضيعتهم في مناقشة حلول ماضية...‏

تفاجأت بالعلامات التي خسرتها، كنت أتوقع العلامة التامة وأتمنى أن أكون في العام القادم « طالب طب بشري».‏

اعتدنا على تفوقه‏

وعن تفوق ابنها حدثتنا أم نصر قائلة:‏

نصر منذ الابتدائية كان متفوقاً لكن في مرحلة الاعدادية لمسنا تميزه كان ودائماً الأول على صفه ، يدرس وحده ويحل أعقد المسائل الرياضية دون مساعدة. لم يحتج يوماً لمدرس خصوصي.. تفوق حتى في الصف العاشر والحادي عشر لأنه يعتبر أن منهاجهما مكملاً وتأسيساً لمنهاج البكالوريا. تفوقه الدائم اعتدنا عليه لذلك لم نضغط عليه أبداً في البكالوريا ولم نوتره بتذكيره بأنه الطبيب الموعود... أبداً.. بل حاولنا توفير ما يلزم وحسب قدراتنا حتى المادة البسيطة لنجاح « نصر» وتحقيق حلمه... بأن يكون من طلاب الطب البشري هذا ما يتمناه ونتمناه نحن...‏

العلامة التامة‏

رئاب هيثم بلاني270-270‏

التفوق ليس بالمستحيل ومفتاحه التصميم وعدم التوتر وتنظيم الوقت بتحديد وقت الدراسة بساعات معينة كحد أدنى لايقللها أبداً .. ومساندة الأهل بالتأكيد.‏

هكذا اختصر المتميز رئاب بلاني تعريف التفوق وأضاف بنبرة تدل على رفعة أخلاقه كما ثقافته:‏

تصميمي على التفوق وإرادتي القوية على دخول كلية الطب البشري هما الدافع لنيلي العلامة التامة، كذلك مساندة الأهل لي نفسياً ودعمي معنوياً كان لهما الأثر الأكبر في نجاحي...‏

درست البكالوريا في معهد أساتذته أكثر من متميزين ولم أحتج بعدهم لدروس خصوصية. قدمت الامتحان بروح معنوية عالية ولم أشعر بصعوبة في أي مادة امتحانية . كلها كانت ضمن حفظي ومعلوماتي. حتى مادة العلوم الأصعب بين المواد كونها مادة نظرية لم تكن أسئلتها صعبة، حتى سؤال الوراثة النظري موجود في أسئلة الدورات( دورة 1998) على ما أذكر...‏

الرياضيات كانت سهلة لكن أسئلتها طويلة نوعاً ما...‏

وما كنت أخشاه مادة اللغة العربية وعلامة الأسلوب في موضوع التعبير...‏

أحلم بالطب البشري وأشكرأهلي كثيراً وجميع أساتذتي.‏

أيام أولادنا ليست كأيامنا‏

والدة رئاب ليست الوحيدة، لكنها الأميز من بين الأمهات علمت والديها ومنذ الصغر على حب المعرفة وغرست فيهم الثقة بالنفس وتفانت بعد وفاة والدهما على تربيتهما والنتيجة:شاب في الهندسة المعلوماتية ورئاب طب بشري إن شاء الله. وعن تفوق رئاب قالت:‏

الدراسة هذه الأيام تحتاج لمضاعفة الجهود ومشاركة الأهل لمدرسي المدرسة في تعليم أبنائهم، وتكريس حب الدراسة والصبر وتنظيم الوقت في عقولهم .. ومنذ الصغر...‏

فزماننا يختلف عن زمانهم.. قديماً كان الطالب يدرس وحده ويتفوق وينجح وحده أما اليوم فعلينا مساعدته وتقديم العون والدعم المعنوي له خاصة بعد ان ارتفعت معدلات المفاضلة والقبول الجامعي...‏

ارفعوا قبعاتكم‏

ليست قصة خيالية، وبراء حبيب شاب يافع يشبه الكثير من أبناء جيله، ولكن ما يميز هذا الشاب طموحه الكبير وقوة إرادته. محمد براء محمد حبيب ناجح سنة أولى طب أسنان وناجح بالثانوية العامة 286 علامة وفي العام نفسه،وللحكاية تفاصيل.. تجعلنا جميعاً من يعرفه أو حتى من يقرأ عنه يتمنى لو أنه تصله ب«براء» صلة قربى ليعانقه ويشد على يده... يقول براء: نجحت العام الماضي بمجموع وقدره 232 علامة -240 وصعقت تماماً من النتيجة خاصة بعد فقداني الأربع علامات في مادة اللغة العربية . وتقدمت بتظلم لإعادة التصحيح. لكن بعد قراءة أوراقي لم يكن بالامكان إلا إعادة مراجعة العلامات فقط دون التدخل في تصحيحها- حزنت كثيراً لنتيجتي وأنا الذي أحلم بدراسة الطب البشري.‏

لذلك وبعد أن فقدت فرصة دراسة الطب البشري في التعليم الموازي- بسبب علامة العلوم- قررت وبتشجيع من والدي / الطبيب الجراح/ ووالدتي/مدرسة لغة عربية/ إعادة البكالوريا لكن مع تصميمي على دراسة طب الأسنان وهكذا كان...‏

في الفصل الدراسي الاول لم أدرس مواد البكالوريا ، ودرست مواد طب الأسنان فقط، قدمت ثماني مواد، نجحت فيها كلها بعلامات عالية/ السادس على دفعتي/‏

وفي العطلة الانتصافية درست للبكالوريا( الفيزياء والعلوم) وتغيبت عن الدروس النظرية في الفصل الدراسي الثاني وحضرت العملي فقط( يومان بالاسبوع) وتفرغت نوعاً ما لدراسة البكالوريا التي كانت عبارة عن مراجعة فقط لمعلوماتي السابقة حتى أن الرياضيات لم أحل جميع مسائلها لأنني معتمد على ذاكرة العام السابق التي كرستها تماماً لدراسة مواد الثانوية وبمنهجية .‏

في معهد الباسل للمتفوقين‏

إلى أن جاء موعد الامتحان وتزامن وقت فحص الجامعة مع امتحان الثانوية لذلك كنت مضطراً لتقديم مادة طب أسنان في يوم وتقديم مادة بكالوريا في اليوم الثاني...‏

قدمت مواد البكالوريا كلها دون أي صعوبة وبرضى...‏

أما فحص طب الأسنان لم أستطع سوى تقديم خمس مواد من أصل سبع بسبب تزامن الفحصين في اليوم نفسه، نجحت في امتحان الثانوية ونجحت بأربع موادطب أسنان، اثنتان منها حققت فيها 85٪‏

لم فعلت ذلك...؟!‏

لأنني كنت متأكداً من قدرتي على الدراسة والنجاح ولأنني أستحق دراسة الطب البشري ومنذ العام السابق...‏

ولأنني لم أستطع قبول فكرة أن أضيع سنة دراسية في مراجعة ما أحفظه...‏

ولم أعتد الفشل حتى لو لم أرد طب الاسنان لن أفشل في دراسته...‏

الطب البشري هو حلمي .. بتصميم مني وتوفيق من الله ورضا من أهلي.... سأحقق ما أريد...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية