|
دمشق وقال فراس باش(عامل في احدى شركات الصرافة):«إن نشاط الصرافة خلال شهر تموز الحالي سجل نموا يتراوح بين 5-10٪ مقارنة مع الشهر السابق وذلك مع تزايد الطلب على التحويلات مشيرا أن الرؤية بالنسبة للأداء العام خلال النصف الثاني من العام ستكون أوضح خلال الأشهر المقبلة لاسيما أن الموسم الحالي يتوقع أن يمتد حتى نهاية آب الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك.» وتفيد مؤشرات أعمال الصرافة بشكل عام بايجابية خاصة في ضوء التفاؤل بعودة الأوضاع الاقتصادية للاستقرار ورفع توقعات نمو الاقتصاد الوطني خلال العام الحالي لتصل الى 4٪ وفقا لتقارير مختلفة، وهو ما سينعكس ايجابا على كافة الأنشطة الاقتصادية والقطاعات المختلفة. واعتبرت عبير (عاملة في أحد فروع بنك عودة): «إن مؤشرات الفترة الماضية من العام الحالي ايجابية. وتشير الى أن الوضع مستمر في الزيادة خاصة في الصيف الذي بدأ موسمه مبكرا هذا العام حيث يتوقع فيه سوق الصرافة نموا نتيجة كثافة التحويلات بسبب العطلات والسفر وأشارت«أن معدلات النمو التي حققتها أعمال الصرافة خلال الربع الثاني كانت جيدة مقارنة بالربع الأول الذي كان الأداء فيه سلبيا الى حد ما، مشيرة الى أن النشاط بدأ يتحسن تدريجيا بداية من نيسان ثم أيار الذي سجل نموا في التحويلات بسبب التقلبات في أسعار العملات الرئيسية وقوة الليرة السورية.» وشكل استمرار تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأخرى خاصة الدولار عاملا رئيسيا في زيادة رغبة المغتربين في التحويل باعتبارها فرصة للاستفادة من ارتفاع الدولار خلال عطلة الصيف.. إذ بدأت مؤشرات تحسن نشاط الشركات منذ منتصف أيار الماضي مع تزايد الطلب نسبيا على التحويلات للاستفادة من قوة الدولار الأمر الذي أدى الى انطلاقة مبكرة لموسم ذروة النشاط الذي عادة ما يتزامن مع شهري حزيران وتموز. ويتفق ماليون على عودة مستويات النمو في قطاع التحويلات والصرافة الى الواقعية بعد التراجع الذي سجله خلال الأزمة المالية العالمية بنهاية عام 2008 مرجحين استقرار معدلات النمو ما بين 5-10٪ معتبرين أن هذه النسبة واقعية في الوقت الراهن. وتوقع المحلل المالي الدكتور وائل حبش «أن يحقق قطاع الصرافة في ظل الأداء الجيد للأشهر الماضية زيادة في حجم التشغيل مع نهاية عام 2010» وأوضح عمر (صراف):« أن مؤشرات التعافي آخذة في الظهور تدريجيا منذ شهر حزيران الماضي، لافتا الى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام اتسمت بالأداء السلبي وتراجع الحركة نتيجة تباطؤ التحويلات التجارية التي شكلت محفزا قويا للنمو خلال الأعوام الماضية. وقال: إن الحركة تشهد اليوم تدفقا أفضل مما كانت عليه في الأشهر الماضية الأمر الذي يشير الى نمو جيد سيستمر خلال عيد الفطر المبارك لافتا الى أنه مع تزايد حركة السفر في موسم الصيف تتضاعف التحويلات الخاصة من قبل الأفراد ويرتفع الطلب على تغير العملات من قبل المسافرين. |
|