|
|
سانا - الثورة
وتأتي الزيارة التي يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى بيلاروسيا في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية المبنية على الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك وزيادة التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة البلدين والشعبين. وأسهمت الزيارة التي قام بها الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو إلى سورية عام 2003 والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الأسد في دفع التعاون وتهيئة الظروف المناسبة لتعزيزه في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. السفير البيلاروسي بدمشق : تبادل الزيارات يحقق نتائج إيجابية وقال السفير البيلاروسي أليغ يرومولوفيتش في لقاء مع وكالة الأنباء العربية السورية سانا: إن زيارة الرئيس الأسد إلى جمهورية بيلاروسيا تاريخية وسيكون لها أثر كبير في تطوير العلاقات بين البلدين ودفعها إلى الأمام. واعتبر يرومولوفيتش أن تبادل الزيارات على هذا المستوى يحقق نتائج إيجابية جداً تتضمن توسيع مجال التعاون المشترك وتطويره مشيراً إلى المستوى العالي الذي وصلت اليه علاقات البلدين في التنسيق على المستوى الدولي في مختلف المنظمات الدولية وخاصة منظمة دول عدم الانحياز. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية أكد السفير البيلاروسي أن البلدين من خلال التبادل الاقتصادي يقومان بمساعدة بعضهما البعض معربا عن أمله بأن تؤدي نتائج هذه الزيارة الى رفع مستوى التعاون في المجال الاقتصادي ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما مشيراً إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة مناقشة موضوعات محددة في المجال الاقتصادي متعلقة بصناعة السيارات والإنتاج المشترك للآليات المختلفة وتغطية السوق المحلية وتصديرها إلى أسواق دول أخرى وخاصة أسواق الشرق الأوسط. وأكد يرومولوفيتش أن سورية هي الدولة النموذجية لإقامة مثل هذه المشاريع لكونها غنية بالكادر الفني الجيد في مجال الهندسة الميكانيكية ما يحقق ظروفاً أكثر ملاءمة وأساساً جيداً لتنفيذ مثل هذه المشاريع. وأشار يرومولوفيتش إلى أن المختصين قد انتهوا من دراسة الناحية التقنية لهذه المشاريع المشتركة بين البلدين وبقيت فقط دراسة الناحية الاقتصادية والخطوات العملية لها. وأبدى السفير البيلاروسي إعجابه بسورية وبالحياة الثقافية فيها متمنيا المزيد من التطور لعلاقات البلدين. رئيس غرفة التجارة البيلاروسية : علاقاتنا ممتازة ولم تتأثر بالأزمة المالية العالمية من جهته وصف فاسيلي رومانوف رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسي العلاقات التجارية السورية البيلاروسية بالممتازة مشيراً إلى أن هذه العلاقات لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية. وقال رومانوف في مقابلة مع الوكالة العربية السورية للأنباء سانا:إن الزيارة سيكون لها تأثير كبير في تطور العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين مشيراً الى أن مجموعة من النشاطات المهمة ستجري على هامش هذه الزيارة وسيكون لها أهمية كبيرة في دفع هذه العلاقات قدما حيث ستتم مناقشة الكثير من المسائل الحيوية التي ستساهم في مضاعفة حجم التبادل التجاري وحجم التعاون الصناعي المشترك. وأشار إلى أن الزيارة والنشاطات المرافقة لها ستضاعف حجم المجال المعلوماتي بين الأوساط الاقتصادية للبلدين كما أنه من المنتظر أن يتم خلال الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقات التي ستوفر القاعدة القانونية للنشاطات التجارية الصناعية المشتركة وتسهل عمل رجال الأعمال والشركات التجارية والصناعية بين البلدين وتنظمه على أسس المنفعة المتبادلة بما يخدم الطرفين. وأشار رومانوف الى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين من عام لآخر والى البدء بتنفيذ عدد من المشاريع المشتركة مثل مشروع إنتاج الباصات وغيره وينتظر أن يتم توقيع اتفاق بين سورية والاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا الأمر الذي يوفر الكثير من التسهيلات للبضائع السورية ضمن حدود هذا الاتحاد والعكس ،مبينا أن سورية هي واحدة من أوائل الدول التي سيتم عقد مثل هذا الاتفاق معها. وأعرب عن أمله بأن تؤدي هذه الزيارة إلى تطور نوعي في العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين لافتاً إلى أنه ينتظر أن يتم تحديد الكثير من النقاط المهمة التي سيبحثها اجتماع مجلس رجال الأعمال السوري البيلاروسي على هامش الزيارة والتي ستشكل أساساً مستقبليا لمشاريع قادمة. وقد عبرت جمهورية بيلاروسيا في اكثر من مناسبة عن دعمها للمطالب العربية العادلة المتعلقة بإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي من خلال تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة اضافة الى تأكيد اهمية سورية ودورها المحوري والفاعل في المنطقة. وعلى صعيد التعاون الاقتصادي تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن هناك نمواً مطرداً للتبادل التجاري بين سورية وبيلاروسيا يتراوح بين 80 و85 مليون دولار لكنه لايزال دون المئة مليون دولار لهذا يحرص البلدان على إقامة منطقة تجارة حرة بينهما لأهميتها في دفع حجم التبادل التجاري إلى أرقام أعلى. كما يسعى البلدان الى تعزيز التعاون الثنائي من خلال تفعيل دور رجال الأعمال والمستثمرين وإقامة المشاريع الصناعية والاستثمارية وإقامة المعارض التي تعرف بمنتجات البلدين والعمل على تأسيس شركة سورية بيلاروسية في مجال صناعة الجرارات والسيارات وحافلات النقل والشراكة في الصناعات التعدينية والتحويلية واستكشاف النفط واستثمار الفوسفات وسواها من مشاريع الطاقة والصناعة الدوائية ومشاركة الشركات البيلاروسية في تنفيذ المشاريع التنموية في سورية. وعلى صعيد التعاون في مجال التعليم بين سورية وبيلاروسيا فهو تعاون مثمر وواعد فمنذ عام 1965 درس اكثر من 600 طالب سوري في الجامعات البيلاروسية وهناك تعاون مباشر بين الجامعات البيلاروسية الرائدة والجامعات في سورية ،ففي عام 2004 تم توقيع اتفاقية حول التعاون بين الجامعة الحكومية البيلاروسية وجامعة دمشق وفي عام 2006 بين الجامعة الحكومية التقنية في مدينة فيتبسك وجامعة دمشق وفي عامي 2002 -2003 تم توقيع اتفاقية حول التعاون بين الجامعة الفنية الحكومية الوطنية البيلاروسية مع جامعتي دمشق والبعث. وفي المجال الثقافي اقيمت في عام 2008 أيام الثقافة البيلاروسية في سورية تم خلالها تقديم عرض باليه مسرحية بحيرة البجع في دار الأسد للثقافة والفنون وإقامة معرض "لوحات رائعة لبيلاروسيا الحديثة" حيث تم عرض 25 عملا فنيا لخمسة فنانين بيلاروس. وفي أيار 2009 تم في سورية تقديم عروض تجارية للمسرح الوطني الأكاديمي البالشوي في جمهورية بيلاروسيا وتعرف الجمهور السوري إلى مسرحية روميو وجولييت. وجرت في العاصمة البيلاروسية مينسك خلال شهر نيسان الماضي فعاليات اسبوع الثقافة السورية وتم عرض فيلم الهوية للمخرج غسان شميط ومعرض الفنون التشكيلية في أكاديمية الفنون البيلاروسية الذي ضم مجموعة من لوحات الفنانين التشكيليين السوريين كما قدمت فرقة أورنينا عرضها الالياذة الكنعانية الذي لاقى ترحيب الجمهور البيلاروسي. يشار إلى أن سورية كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بيلاروسيا في آب 1992. |
|
